تنمية وتكامل لافريقيا لتنعم بالاستقرار
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
خلال مؤتمر جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ” الزراعة المصرية الافريقية الحديثة هى مستقبل الأمن الغذائى التنمية المستدامة فى ظل جائحة كورونا” أشار الدكتور سيد فليفل عضو مجلس النواب وعميد معهد الدراسات الافريقية أن فكرة التكامل الافريقى ترجع للستينيات منذ نشأة منظمة الوحدة الافريقية والأن الاتحاد الأفريقى يتبنى العديد من الاتفاقيات الكبرى مثل اتفاقية حرية التجارة بين دول القارة ونحتاج لارادة سياسية لإعادة النظر فى البنية التحتية لتيسير النقل بين دول القارة لتبادل المنتجات فيما بينها ولنقل منتجات المشروعات الزراعية لتصديرها للدول الأوربية لتعظيم الاستفادة من المنتج المحلى ولايجاد فرص عمل لأبناء القارة.
وتواجهنا العديد من التحديات للاستثمار فى القارة الغنية بثرواتها الطبيعية مثل توحيد قواعد الاستثمار وقواعد العمل والشفافية ومكافحة الفساد هذا مانصت عليه رؤية ٢٠٦٣ لتنمية القارة اقتصاديا واجتماعيا، ولايمكن أن نتجاهل دور المرأة الافريقية فى الزراعة فهى الفلاح الأكبر فى أفريقيا وتحتاج لألات لتحسين الزراعة وكذلك امدادها بطرق التصنيع الزراعية ليكون قيمة مضافة للمنتجات الزراعية
ونحتاج لإعادة تأهيل مفوضيات الاتحاد الأفريقى فالاتحاد لايوجد لديه مفوضية للزراعة أو التجارة الإلكترونية فالتكامل لايقع من تلقاء نفسه بين الدول ولكن نحن بحاجة لمشروع اقليمى متكامل فى مجالات الطاقة والزراعة والتجارة وربط بلدان القارة ببنية تحتية مترابطة فهى قضية متشابكة تحتاج لنشر الوعى ورفع المستوى الصحى والتعليم فى أنحاء القارة.
والسودان هى حجر الاساس فى ربط شرق القارة بجنوبها وتربط بين دول حوض النيل ودول حوض الكونغو لخلق تنمية زراعية قائمة على الابحاث العلمية للتغلب على المشكلات التى تواجه القارة .
وأكد الدكتور عدلى سعداوى عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل على أهمية التعاون فيما بين رجال الأعمال الأفارقة خاصة وقد أكد الرئيس خلال العامين الماضيين على الانتماء المصرى لافريقيا ووجود فرص التعاون فى كافة المجالات وهذا ما أكد عليه فى زياراته للقارة التى تمثلت فى قمة المناخ والقمة الألمانية الافريقية والقمةالروسية الافريقية والتى رفع فيها احتياجات القارة للنمو والاستقرار لكى تتم التنمية والسلام فى كافة أرجائها.
والان لدينا رسالة للنهوض بالشباب الأفريقى الذى يمثل ٣,٦ مليار نسمة فى أنحاء القارة والتى تمتلك مساحات زراعية وموارد مائية وأمطار معظم شهور العام وتلك الإمكانات لو نهضنا بها لاستطاعت أفريقيا أن تقدم الغذاء لشعوب العالم ،ومع توافر الاستقرار نستطيع أن ننهض بالصناعة وبمقومات الصناعة من مواد خام وقوى بشرية والقارة لديها القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية فلديها محاصيل مقاومة للحرارة والجفاف هذا ما أكدت عليه قمة طريق الحرير لتبنى سياسات داعمة للنمو والاستقرار ومشروعات التكامل بين دول حوض النيل الشرقى تغنى عن الصراع على الموارد وتخلق حالة من الاستقرار والأمن فى دول حوض النيل الشرقى.
واستعرض الدكتور ماهر المغربى مدير مزارعنا فى أفريقيا وهو مشروع تنفيذى لوزارة الزراعة فى أفريقيا وأشار لمقومات الأصناف الأصناف فى أفريقيا والتى ينقصها الاهتمام بالتقاوى أو استنباط تقاوى للحاصلات الزراعية لرفع جودة الإنتاجية الزراعية وأيضا نظم الزراعة هناك تعتمد على الأمطار برغم من وجود العديد من الأنهار وهذا يعطى ميزة نسبية للجمع بين نظام الاعتماد على المطر بالإضافة لمياه الأنهار فى كل من زامبيا والنيجر واوغندا وتنزانيا.