توعية وإرشاد

أضرار الاحتباس الحراري على حياتنا!

أضرار الاحتباس الحراري على حياتنا!

تقرير: وفاء ألاجة

ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يعرف بالاحترار العالمي، هي ارتفاع متوسط  درجات الحرارة العالمية الناتج عن تجمع ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة وملوثات الهواء الأخرى في الغلاف الجوي، حيث تساهم هذه المواد والغازات في حبس الحرارة وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الكوكب لهذا تعد من أسباب الاحتباس الحراري، ويعد حرق الوقود المستخدم في توليد الكهرباء أحد أهم المصادر المسببة للاحتباس الحراري، إذ يتم إنتاج ما يقارب ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام من هذه العملية، ومن الجدير بالذكر أن هناك مخاوف في أن ترتفع درجات الحرارة إلى 5.55 درجة مئوية في الولايات المتحدة خلال القرن المقبل ما لم يتم إيجاد ما يعرف بحلول الاحتباس الحراري.

 تنص إحدى الدراسات الأمريكية المختصة في ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تم إجراؤها في عام 2014م، على أن البرق من الظواهر التي تتأثر بشكلٍ كبير في الاحتباس الحراري، إذ يمكن أن تزيد عدد ضربات البرق داخل الولايات المتحدة بنسبة 50% بحلول عام 2100م، وذلك في حال استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع، حيث وجد الباحثون أن كل ارتفاع بنسبة 0.55 درجة مئوية من الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ستزيد من نشاط البرق بنسبة 12%.

 أضرار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان

 يؤثر الاحتباس الحراري على صحة الإنسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق تأثيره على الطعام الذي يتناوله، والمياه التي يشربها، والهواء الذي يتنفسه وتغيرات المناخ، وعادةً ما يظهر أثر الاحتباس الحراري على صحة الأطفال والحوامل وكبار السن وذوي الدخل المنخفض بشكلٍ خاص، وفيما يأتي أضرار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان:

 التأثير على الصحة البدنية والعقلية

 زيادة مخاطر الأمراض والوفاة بسبب الحرارة الشديدة وسوء نوعية الهواء. تأثير بعض الظواهر كالفيضانات والجفاف والعواصف، والتي تهدد حياة الإنسان وسلامته. زيادة المشاكل الصحية عند الأشخاص المصابين بأمراض تتأثر بشكل سلبي بعوامل المناخ أو الطقس. زيادة احتمالية التعرض لضربات الشمس والجفاف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والأوعية الدموية الدماغية.

 أضرار الاحتباس الحراري على البيئة

 لا يقتصر تأثير الاحتباس الحراري على صحة الإنسان وحسب بل يؤثر على النظام البيئي ككل، حيث تؤدي الزيادة في الاحتباس الحراري إلى التغير المناخي للكوكب بما في ذلك الأرض والغلاف الجوي والمحيطات والجليد وفيما يأتي نتائج الاحتباس الحراري على البيئة:

أضرار الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار

من أبرز أضرار الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار ارتفاع مستوى سطح البحر: ينتج هذا الارتفاع عن ذوبان الجليد بفعل ارتفاع درجات الحرارة، حيث ارتفعت مستويات البحار العالمية حوالي 0.2032 متر منذ عام 1870م، وفي حال استمر ارتفاع مستويات سطح البحر سيؤدي ذلك إلى غمر المناطق الساحلية على سطح الكرة الأرضية.

 زيادة الحموضة: يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة حموضة مياه البحار والمحيطات عن طريق زيادة مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون وامتصاص المحيطات لكميات من هذه الغازات، وبالتالي ستؤثر هذه الغازات على صحة الكائنات البحرية.

زيادة درجات حرارة المياه: يتسبب الاحتباس الحراري بزيادة درجة حرارة الهواء، وبالتالي ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات والأنهار، وسيؤثر ذلك على إمكانية عيش أسماك المياه الباردة في مثل هذه الظروف.

أضرار الاحتباس الحراري على الحيوانات والأسماك من أبرز أضرار الاحتباس الحراري على الحيوانات والأسماك: هجرة العديد من أنواع الحيوانات باتجاه المناطق الباردة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

 انقراض العديد من أنواع الحيوانات لعدم قدرتها على التنفس في مثل هذه الظروف.

انتشار العديد من مسببات الأمراض التي كانت محصورة في المناطق الاستوائية، مما يؤدي إلى قتل العديد من أنواع الحيوانات التي كانت محمية في السابق.

التأثير على الأسماك ذوات الدم البارد والتي تعتمد على درجة حرارة أجسامها للبقاء على قيد الحياة.

 انتقال الأسماك إلى الأقطاب بحثًا عن درجات حرارة أكثر برودة.

أضرار الاحتباس الحراري على الغطاء النباتي

من أبرز أضرار الاحتباس الحراري على الغطاء النباتي: تؤثر ظاهرة الاحترار العالمي على الغطاء النباتي بمجموعة من الأضرار، وفيما يأتي بعض هذه الأضرار:

يتسبب الاحتباس الحراري بزيادة اضطرابات المناطق الحرجية، ويمكن أن يتسبب في حرق الغابات. يحد الاحتباس الحراري من نمو الغطاء النباتي وزيادة الإنتاجية.

 تغير النطاقات الجغرافية لبعض أنواع الأشجار.

 زيادة مخاطر الجفاف التي يواجهها الغطاء النباتي، مما يزيد من خطر حرائق الغابات. يساهم الجفاف الناتج عن الاحتباس الحراري بمنع الأشجار من إنتاج المواد التي تحميها من الآفات.

 تفشي الحشرات إلى تساهم في إضعاف النباتات وقتلها.

 تدمير الغطاء النباتي بسبب الأعاصير والعواصف الجليدية والعواصف الريحية التي يمكن أن تنتج عن الاحتباس الحراري.

 أضرار الاحتباس الحراري على المناخ

 يتسبب الاحتباس الحراري وظاهرة تآكل طبقة الأوزون في إحداث التغير المناخي والذي تعد الأمطار الحمضية واحدة من آثاره

 وفيما يأتي بعض آثار الاحتباس الحراري الأخرى على المناخ:

 الارتفاع في درجات الحرارة

ازدياد حدوث العواصف والفيضانات والجفاف وموجات الحر.

 ازدياد شدة الظواهر الطبيعية كالعواصف والجفاف والفيضانات.

 ازدياد شدة الأمطار والرطوبة.

ازدياد احتمالية حدوث عواصف الغبار.

 أضرار الاحتباس الحراري على الجبال الجليدية

 تتواجد الجبال الجليدية في الأقطاب وفي قمم جبال غرينلاند، إذ إن 90% من هذه الجبال تتواجد في الأقطاب، أما النسبة المتبقية فتتواجد في جبال غرينلاند، ولكنها تتعرض لأضرار ناتجة من الاحتباس الحراري، بحيث تذوب هذه الجبال بشكل سريع في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، مما يؤدي إلى تدفق كميات هائلة من المياه شديدة البرودة إلى مياه المحيط، كما تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحار، والذي سيؤثر على الحياة البحرية ويؤثر على البشر.

 تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على البشر والبيئات المحيطة بهم، إذ تساهم في انتشار الأمراض وازدياد الوفيات وارتفاع مستويات البحار وانقراض الحيوانات وحرائق الغابات وغيرها الكثير

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى