توعية وإرشاد

تجليات وروحانيات شهر رمضان المعظم

تجليات وروحانيات شهر رمضان المعظم

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” أمسية ” تجليات وروحانيات شهر رمضان المعظم” التى أقامتها مؤسسة فرست فيجن  بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ،وقدم الأمسية الدكتور أشرف عرفات واستعرض المستشار أحمد حبيب فضائل شهر رمضان والخيرات التى تعم على المسلمين فى هذا الشهر الكريم وكيفية استقبال المؤمن لهذا الشهر فهناك من يبالغ فى وصوله  للروحانيات والتواصل مع الله ويشعر أنه أصبح كالملائكة يرفرف فى السماء ،وهناك من لايهتم بفضائل هذا الشهر ويعتبره شهر عادى كبقية شهور العام ،والحقيقة أن الوسطية فى التعامل مع هذا الشهر للنيل من بركاته هى السبيل لليقظة التى ينبغى أن نكون عليها ،فكما يقول الشيخ عائض القرنى ” الناس اذا ماتوا اكتشفوا أن الله أعظم شىء ،فهم فى غفلة فاذا ماتو انتبهوا”.

ويقظة القلب تجعله لايغفل عن أخرته ،فيذكرها وينسى الدنيا فالصوم فى رمضان يهذب النفس التى تمتنع عن ما أحله الله فكيف لها لاتمتنع عن ماحرمه الله ،فنتعود تهذيب النفس وتربية الذات على الفضائل كما تغرس فينا صلاة التراويح والقيام تقديس الله وتنزيهه وتزكية النفس عن كل مانهى عنه الله فى كتابه الشريف كقوله تعالى ” ذلك لمن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب” ،ويعلمنا الصوم تعظيم حرمات الله فرب صائم لاينال من صومه الا الجوع والعطش لأنه لم يمتنع عن ما نهى الله عنه ،فالصوم يحفظ الانسان ويجعل قلبه متيقظ ليتعلم كيف يتعامل مع الله .

ورمضان يجعلنا نسارع الى المغفرة ونعلم أنه لاملجأ منه الا اليه ،ورمضان يعود المؤمن على محاسبة نفسه فالنفس اللوامة هى أرقى من أن تغضب ربها ،وتلجأ اليه فى سرها وعلنها لأنها تعلم أنه سبحانه وتعالى الملاذ الأمن ،وباب التوبة والمغفرة مفتوح لمن ندم وتاب وناب ولم يرجع لذنب عاهد الله على عدم الرجوع اليه ، ورحمة الله وسعت كل شىء فسيدنا الامام على رضوان الله عليه كان يقول ” لو أخبرونى أن حسابى يوم القيامة عند أبى وأمى لا أرضى لأن الله رحمته أوسع ومغفرته أعم وأشمل” .

وكان ابن السماك يقول” هب أن الدنيا فى يديك ،ومثلها ضم اليك،والمشرق والمغرب جيىء اليك ثم أتاك الموت فماذا بين يديك!” فلندرك أن الدنيا غير دائمة فعباد الله الذين يرزقهم البصيرة لايهتموا بدنياهم فينالوا عفو الله ومغفرته فى هذا الشهر الكريم لينهلوا من النعيم اذا كانوا من عتقاء رمضان، وفى الجنة ينعموا بسماع سورة الرحمن يتلوها الله سبحانه وتعالى.

وأشار الشيخ خالد الفرشيش من تونس لفضل شهر رمضان الذى أنزل فيه القرأن وتفضيل الله لهذا الشهر وفيه ليلة القدر التى نزل فيها القرأن حتى لايتركنا فى هذا الكون بلا هداية حتى نستطيع أن نتعامل مع هذا الكون ونحن على بصيرة ، فالعقل يمكن الانسان من السيطرة على الطبيعة ولكن هذا العقل يشوبه النقص لأنه يتأثر بالظروف الخارجية فهو سلاح غير فعال لنستطيع أن نعيش الجنة على الأرض ولكن القرأن هو الذى يمكنا أن نعيس الجنة على الأرض ،عندما نقرأ القرأن ونتدبر أياته ونعى أن الحكم لله وحده وهو الخالق وبيده الأمر كله ، ونتعلم ألا نحكم على أى شخص فالله يعلم بواطن الأمور ،ونتعلم تقبل الأخر كما هو فالبشر يخطىء أحيانا ولو أراد الله أن ينزل ملائكة الى الأرض لايخطأون لأنزل ،ولكنه قال للملائكة” فاذا نفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين ” فالله رحمته واسعة يغفر لمن يشاء وهو علام الغيوب.

وأكد الدكتور سيد ابراهيم صلاح أن القرأن الكريم هو كتاب الله الخاتم وسيدنا محمد خاتم الأنبياء ليتم رسالات ربه للبشر أجمعين بكتاب يصلح لكل سنن الحياه حتى يوم القيامة ونحتفل كل عام بالشهر الذى أنزل فيه القرأن لنصوم رمضان ولكن علاقتنا بالقرأن الكريم تمتد طوال العام ،والصوم علاقة بين العبد وربه ،كما أخبرنا رب العزة فى الحديث القدسي” الصوم لى وأنا أجزى به” ، فهنيئا لمن يدرك رمضان ويغفر الله له .

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى