توعية وإرشاد

تمكين الفتاه فاقدة الرعاية الوالدية

انطلاق فعاليات ملتقى سند تحت عنوان ” تمكين الفتاه فاقدة الرعاية الوالدية

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت ” مجلة نهر الأمل” أولى فعاليات ملتقى سند لعام 2021 تحت عنوان” تمكين الفتاه فاقدة الرعاية الوالدية” الذى تنظمه جمعية وطنية برئاسة السيدة عزة عبد الحميد، وشهد افتتاح الملتقى د. نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعى واستعرضت خلال كلمتها خطة وزارة التضامن لتمكين الفتيات فاقدى الرعاية الوالدية وتأهيلهن خلال وجودهم فى دور الرعاية ليستطعن مواجهة المجتمع والتحديات التى تقابلهم بعد الخروج من الدار .

وأشارت القباج لنموذج استطاع مواجهة الصعاب وتحدى نظرة المجتمع وكانت قادرة على تنمية قدراتها والتأهيل لتستقل بحياتها وتكون لها شخصيتها التى فرضت على الجميع احترامها فهى “نهلة النمر” سفيرة للفتيات فاقدى الرعاية الوالدية والتى منحتها الوزارة هذا اللقب تكليلا لنجاحها فى مواجهة التحديات ،وتعهدت الوزيرة بمراعاة التأهيل النفسى والمادى وصقل قدرات الفتيات أثناء وجودهن فى دور الرعاية حتى يتخرجن ولديهن القدرة على مواجهة الظروف الصعبة التى تواجههن ويكون لديهن الفرصة لاكتساب العمل ومساعدتهن ليبدأن حياه جديدة ووضع رؤية مستقبلية لتمكين هؤلاء الفتيات .

كما أشارت لتغيير ثقافة المجتمع تجاه هؤلاء الفتيات ،ووضع الإطار القانونى الذى يحميهن وتأهيل دور الرعاية لأن الشخص القوى يخرج من مكان جيد ومؤهل يعترف بحقوق هؤلاء الفتيات ولايعاملهن كأنهم مذنبات ويحملن ذنب ليس ذنبهن ،ويجب توفير التأهيل للعاملين بدور الرعاية ، والمحاسبة لكل من يسىء لطفل فى دار رعاية ولابد أن يشعر الطفل بالأمان وتقدير الذات ليكون لديه ثقة فى نفسه ومجتمعه ويشعر بالأمان والانتماء لهذا المجتمع فلا يشعر بأنه غير مرغوب فيه، والتأهيل النفسى مطلوب ومحاربة التنمر الذى يجعل الفتاه تعانى من نظرة المجتمع لها وينعكس ذلك على أفعالها.

وهؤلاء الفتيات لديهن أزمة هوية لوجودهن فى دار رعاية قد لاتغرس فيهن قيم المواطنة أو القيم الدينية الصحيحة فيجب تعزيز الجانب الدينى لديهن ، فلابد أن يخرجن ليتعرفن على معالم بلادهم ،وهناك فتيات غير ملتحقات بالتعليم الأكاديمى أو الفنى فلابد من توفير الرعاية التعليمية والصحية ومراعاة خصوصية الفتاه بقدر كاف ،ووضع خطة لتمكين كل فتاه وفقا لظروفها وخصائصها للعمل على تطوير قدراتها.

ونقدر استجابة وزير الداخلية فى حل مشكلة الجنسية واستيفاء الجانب القانونى وأوراق الثبوتية لهن، واعطاء أصوات للفتيات للتعبير عن أنفسهن فلابد من اكسابهن الثقة فى أنفسهن وتوفير برامج رياضية،ونشير لتجربة المايسترو سليم سحاب فى دمج هؤلاء الأطفال فى الأنشطة الموسيقية والفن للتعبير عن أنفسهن وتربية الشخصية وإكسابهم حقوقهن الشخصية فقد كانت تجربة ناجحة .

والرعاية اللاحقة بتوفير بيت لتقيم فيه بعض الفتيات تحت اشرافنا فهن يخفن من الخروج من الدار خشية عدم توافر الأموال للإنفاق فيجب تمكينهن اقتصاديا وتوفير كارت ذكى ليكن لديهن مصروف وتوفير الأوراق الثبوتية لكل فتاه ،ولازالت نسب الطلاق لهؤلاء الفتيات مرتفعة فهن لايشعرن بالحماية فيجب تتبع هؤلاء الفتيات بعد خروجهم من الدار ومتابعة من تزوجن لتوفير الأمان والحماية لهن.

والحرص على توفير فرص عمل للفتيات للحصول على مصدر رزق ونفتح باب الدار لعودتهن مرة أخرى فى أى وقت، ومتابعتهن وتقديم الاستشارات النفسية والأسرية والإبقاء على العلاقة الطيبة بية المشرفات والفتيات وتفعيل مجموعات دعم ودفاع عن هؤلاء الفتيات على المستوى الشخصى والمجتمعى لكل من يتنمر عليهم ،ونسعى للعمل على تمكينهن ليصبحن قيادات مجتمعية والعمل على تهيئة ثقافة المجتمع لضمان عدم التمييز ضدهن بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى لتأهيل هؤلاء الفتيات ليصبحن قادرات على تحمل المسؤلية.

#مجلة_نهر_ الأمل

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى