توعية وإرشاد

الطلاق ظاهرة اجتماعية وطرق الحد منها

الطلاق ظاهرة اجتماعية والأثار المترتبة عليها وطرق الحد منها

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” ندوة جامعة فيكتوريا – لندن التى أقيمت عبر برنامج الزووم بالتعاون مع مركز الأسطورة بالامارات وتضمنت محاضرة ” الطلاق ظاهرة اجتماعية والأثار المترتبة عليها وطرق الحد منها” للمستشار خالد الشلبى الذى طرح قضية اجتماعية خطيرة ينتج عنها مشكلات التفكك أسرى وتشرد الأبناء وانتشار الجرائم ويفقد الأبناء الطريق فيتعرفوا على أصدقاء السوء فيزينوا لهم تعاطى المخدرات كأنها الحل السحرى لتلك المشكلات ،وفى الواقع أن الله تعالى دعانا للتفكير فى أياته ” ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة” ،ويستعرض المستشار خالد الشلبى تلك الأيات ليؤكد أن العشرة بالمعروف تجعل بين الزوجين الألفة والرحمة بما يحقق الطمأنينة بين الزوجين ،واذا تعرضت الحياه الزوجية للشقاق لاينبغى التسرع واتمام الطلاق ولكن يحاول كل منهما الاصلاح وايجاد الوفاق والتغافل عن الغفوات والذلات .

والطلاق لفظ صريح يطلقه الزوج لفسخ عقد الزواج وكما قال تعالى” وامساك بمعروف أو تسريح باحسان ” وللزوج حق الطلاق فى حالة وقوع ضرر مادى أو معنوى ،أو عندما لاتقوم الزوجة بواجباتها تجاه الزوج والأبناء وتكتم أسرار الزوج وتطيعه فالتراضى والمودة والرحمة مطلوبة حتى تستقيم الحياه بين الزوجين،وانتشرت ظاهرة الطلاق فى المجتمعات العربية لأسباب عديدة مثل الفوارق المادية بين الزوجين أو لعدم النفقة على الأسرة أو لأن الزوجة لها متطلبات تفوق قدرات الزوج المادية .

وطرق التراضى بين الزوجين بحضور شهود بين الطرفين لعدم استحالة العشرة أو اللجوء لمحكمة الأحوال الشخصية التى توجههم للارشاد والتوجيه الأسرى وغالبا ماتنقضى الدعوى فى التوجيه الأسرى ،أو تذهب للقاضى ليحكم بالطلاق اذا تبين الضرر وتأكد القاضى من ذلك وعلى طالب الطلاق أن يثبت وقوع الضرر ،وتناقش تبعات الطلاق بعد ذلك من نفقة المتعة وأجر الحضانة ،والشروط المتوفرة لتولى الأم الحضانة وغير ذلك من الأثار التر تترتب على الطلاق.

وللحد من ظاهرة الطلاق علينا أن نتبع نهج الله عندما أمرنا بالتخير لنطفنا فان العرق دساس وماأمرنا به رسول الله ” ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” فعلى ولى الأمر أن يختار لابنته الزوج الصالح ويطبق المعايير التى أمرنا بها الله ،فالزواج الذى يستند على الامتيازات المادية فقط ينتج عنه خلل اجتماعى وتتزايد مشكلات الطلاق فينبغى الاستناد الى الأسس التى دعا اليها الاسلام .

وعلينا نشر الفكر الثقافى والقانونى والشرعى للتعريف بأسس الزواج الناجح وتبعات الزواج،ووضع الأمور فى نصابها فالزوجة ينبغى عليها أن تكون ودودة ورحيمة وعون لزوجها وخاصة فى ظل تنامى وباء كوفيد19 الذى نتج عنه جلوس الرجال فى المنازل ونشأت بسببه العديد من الأزمات ، والطلاق يسبب مشكلات للأبناء فالفتاه التى يتقدم لها شاب لخطبتها يسأل لماذا تم الانفصال بين أبويها وكيف نشأت ومن تولى رعايتها .

والامارات لها دور ايجابى للحد من ظاهرة الطلاق لنشر الوعى والتوعية بين أفراد المجتمع بتبعات الطلاق وذلك من خلال تطوير التشريعات لقانون الأحوال الشخصية واصدار الدليل الارشادى والتوجيه الأسرى الذى يعين شهود للصلح والتراضى بين الزوجين ويعين حكمين من جهة محايدة مما قلل من الطلاق فى محاكم الأحوال الشخصية ،وحدد الدليل الارشادى العديد من الأمور الخلافية كأجر منزل الزوجية والمصروفات التى تتناسب مع ايرادات الزوج لمنع الخلافات الأسرية.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى