ثقافة

أليات الابداع وكيف تخلق أفكار ابداعية

أليات الابداع وكيف تخلق أفكار ابداعية

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

نظم المجلس العربى للموهوبين والمتفوقين ندوة ” كيف تنتج أفكارا ابداعية فى مجال عملك وحياتك” ناقش فيها الدكتور ذوقان عبيدات رئيس اللجنة الاستشارية للمركز الوطنى لتطوير المناهج بالأردن أليات الابداع مشيرا لانتقاله فى حياته بعدة مراحل تركت فيه أثرا كبيرا من خلال اشتغاله بمهنة التدريس للصف الأول الابتدائى لمدة عشر سنوات تعلم خلالها كيف ينتج الابداع حيث كان الأطفال هم المعلم الأول فى الابداع ،ثم درس الفلسفة فى جامعة دمشق وتعلم أن الحقيقة لها عشرات الأوجه فما تراه صحيحا لايراه غيرك كذلك ،ثم عمل فى اليونيسكو فى باريس وتعلم أن لكل ثقافة أوجه ابداع خاص بها ولكى تحترم ثقافتك يجب أن تحترم ثقافة الأخرين.

 

وتعلم أن هناك دائما ماهو بديع وماهو أعجب وأن أجمل الأطفال لم يولد بعد وأعذب القصائد لم تكتب بعد ،فعندما أخترعت العجلة ظن الناس أنه لايوجد أفضل من ذلك ومرت سنوات وكل يوم نجد اختراعات جديدة ،ولايعرف أحد هل العالم اكتمل ولاتوجد أشياء جديدة وهل يجب أن نتوقف لأننا عرفنا كل شىء ،وهل يمكن أن تسبق شخص وأنت تسير خلفه !

 

وعلينا عدم اتباع المنطق حتى نبدع فالمنطق له قواعد محكمة واضح بذاته لايضيف شيئا للانسانية ،والخروج على المنطق يخلق الابداع والانسان يهاجم الأفكار الجديدة لأنها غير منطقية ،والابداع مهارة وليس موهبة وكل موهوب مبدع ولكن ليس كل كل مبدع موهوب ،ولكننا نستطيع ان نتعلم كيف نبدع لأن الابداع مهارة يمكن أن نصقلها ،ومدارسنا تقتل الابداع لأنها لاتعطينا الفرصة للخروج عن المنطق وبيئة الابداع تنطلق عندما يسمح لنا بحق ارتكاب الأخطاء ،وعندما نحرر الطالب من القواعد الصارمة ونسمح لهم بالتجريب لاكتشاف الحقائق، سنجعله مبدع ،فعندما نسير فى نفس الطريق كل يوم لانكتشف الطرق الأخرى،وبيئة الابداع تتطلب منك تغيير مسارك.

 

وغلق المسار أمام المياه المتدفقة يجعلها تسير فى عدة طرق ،وعلينا أن ننفى كل المسلمات ليصبح لدينا حافز لكى نخرج بأفكار جديدة فعندما نقول المعلم لايعلم الطلاب فعلينا البحث عن مصادر جديدة للتعلم ،وهذه أول الطرق لانتاج أفكار ابداعية والخطوة الثانية هى أن نعكس المسلمات فنقول “الكتاب يقرأ الطالب” بدلا من” الطالب يقرأ الكتاب” وقتها سوف ننتج كتبا تعكس مايريده الطلاب ،وثالث خطوة أن نشوه المسلمات فنقول فاز الفريق فى المباراة قبلها بثلاثة أشهر ويعنى هذا التدريب الشاق والمران الجيد للفوز بالمباراة ،ورابع خطوة هى أن نقدم مسارات عشوائية أى نضع كلمات ونحاول ربطها بالموضوع الذى يهمنا ،ووقتها سنكتشف أن هناك أوجه شبه وعلاقات لم تكن فى بالنا ولم نسمع عنها من قبل.

 

فاذا ربطنا بين الجسر والادارة نجد أن كلاهما ينقلنا لمكان أخر والجسر يرتقى بنا وهذه وظيفة الادارة، وعلينا اضافة أليات أو ازالة أشياء لتغيير الأوضاع التى تسبب لنا متاعب فعندما تكون الخزانه ثقيلة ولا أستطيع نقلها نضيف لها عجلات كى نحركها بسهولة ،ولنفهم موضوع نضيف له صور وعنوان لكى يسهل فهمه ،والابداع يكون بازالة شىء أيضا فعندما يكون لدينا موظف لايؤدى دوره وأزلناه فنحسن اختيار موظف غيره يتحسن الأداء ،وعلينا خلق وظائف جديدة للأشياء الموجودة فالابداع أن تجد أكثر من وظيفة للشىء الواحد ،وعلينا عدم مهاجمة الأفكار الجديدة حتى لا نقتل الابداع.

# مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى