ثقافة

إنطلاق الملتقى الدولى “حكاية من تراثى”

مشاركة د.وهاد سمير ببحث حول" التوريقات النباتية فى الحلى الاسلامى"

متابعة وتغطية مجلة “نهر الأمل ” للملتقى الدولى للتراث “حكاية من تراثى”

د. وهاد سمير:تأثرت فى أعمالى الفنية بالطراز المصرى القديم فى تصميم الحلى والمجوهرات والازياء

نستوحى من التراث للمزج بين الأصالة والمعاصرة

تغطية إخبارية:وفاء ألاجة

إنطلقت فعاليات الملتقى الدولي للتراث فى العراق بعنوان (حكاية من تراثي)بالتعاون مع وكالة اخبار العرب برئاسة إسماعيل الجنابى في الأردن ومجموعة مسلة ارت برئاسة د.وفاق الحسن ,وشاركت الأستاذة الدكتورة وهاد سمير أستاذ تصميم الملابس ومكملات الحلى بالمعهد العالى للفنون التطبيقية بمدينة 6 أكتوبر ومحاضرة حول ” التوريقات النباتية فى الحلى الاسلامى”, وشارك الدكتور محمد كامل روقان من العراق والأستاذ محمد النجم مدير مكتب الآثار فى مدينة تيماء بالمملكة العربية السعودية,كما تضمن الملتقى حلقات نقاشية حول التراث ذاكرة الأمة وسجلها وموروثها الثقافى وتخلل الملتقى معرضا تشكيليا يحتوي على موضوعات تخص التراث بمشاركة ١٠ دول هى جمهورية العراق. المملكة العربية السعودية. جمهورية مصر، المملكة الاردنية الهاشمية، السودان، الكويت، الجزائر، المغرب، فلسطين، الولايات المتحده الأمريكية، وإختم بأمسية غنائيه عن التراث العربي.

وأشارت الدكتورة وهاد سمير لأهمية التراث لارتباطه بالماضى والحاضر والمستقبل وهو ذاكرة الأمة وسجلها الثقافى والحضارى ومسؤلية الأجيال هو الحفاظ على هذا التراث فلدينا فى مصر تراث وأثار لايضاهيها أى أثار فى العالم ويزخر سجلها الحضارى على مدى سبعة آلاف عام بالعديد من الفنون والحلى والتحف التى سجلت وتعرض فى جميع المتاحف العالمية ونرى الألوان والنقوش الفرعونية على المتاحف والمعابد والتماثيل والأعمدة التى لاتتغير ألوانها  على مر الزمان وتأثر العمران الحديث بالطراز الحضارى الفرعونى والقبطى والاسلامى ,وتقول د. وهاد “تأثرت فى أعمالى الفنية بالطراز المصرى القديم فى تصميم الحلى والمجوهرات والازياء التى أصممها ورسوماتها المطبوعة على القماش فنحن نستوحى من التراث للمزج بين الأصالة والمعاصرة فنصمم طراز يواكب العصر الحالى ولكنه ينتمى لزخارف وفنون جمعت بين الحاضر وعراقه التراث الأصيل” .

وتتشابه الفنون فى معظم الدول العربية تأثرا بالحضارة الاسلامية وزخارفها من أرابيسك وأشكال زخرفية ,والتوريقات النباتية موجودة فى كافة الفنون الاسلامية ويتميز الفن الاسلامى بالتداخلات والمنمنمات ويجب الاحتفاظ بتلك الموروثات فالبعض يسعى لضم تلك الأثار ونسبها لنفسه فتراثنا يحفظ هويتنا ,وتمسكنا بتراثنا يحمينا من طمس الهوية فعلينا أن ندخل الفنون التراثية فى ملابسنا و أزياءنا وفى تصاميم الحلى والاكسسوارات مع مراعاة القيمة الجمالية الخاصة بالتراث .

وتضيف د.وهاد “عندما نصمم قطع فنية مستوحاه من التراث نشير لذلك حتى لاتتداخل مع القطع الأثرية مع الوقت ومن خلال تصميماتى فى وزارة الثقافة استطعنا تصدير منجات وحلى ومشغولات مستوحاة من التراث ومسجل عليها شعار “صنع فى مصر”, والحفاظ على الحرف التقليدية والتراثية مهم جدا وقديما كان لقب الصنايعى له شأن كبير ,ومازلنا نتوارث الحلى الاسلامية والخزف والكليم والأرابيسك والصدف و علينا المحافظة على تلك الحرف التقليدية من الاندثار ومواجهة الغزو الخارجى للتصميمات الغربية التى تتسم بشكل حضارى ولكنها تفتقد للروح فحرفنا التراثية نلمس فيها الروح المصرية فعلينا العودة لاحياء تراثنا القديم وحرفنا التراثية القديمة فاحياء تلك الموروثات يجعلنا ننتج فنونا تتسم بالأصالة والمعاصرة فى وقت واحد فمازالت أثارنا تتناولها دول العالم وتقبل على الحلى والملابس التى تتزين بالأثار الفرعونية .

ولقد أطلق علىٌ المتابعين لانتاجى “عاشقة الحلى” فكلما ذهبت للمتحف الاسلامى أراقب الحلى وأرسم تفاصيلها وما تزخر به من أحجار قديمة وأرسم التوريقات النباتية والأشكال الهندسية التى تتسم بها وأتتبع درجات الألوان فى الأشجار والجزوع والأوراق التى تتماشى مع درجات الألوان وأجد فيها حركة ولون وتفاصيل صغيرة وعندما أرسم التصميمات أراعى سمات التراث وأضع روح فى التصميمات عندما أضيف لها العناصر النباتية والزهور بألوانها وأشكالها التى لاتعد ولاتحصى ,فزهور السوسن والقرنفل بتفاصيلها وأوراق الأشجار بخطوطها الدقيقة والأشكال السداسية والمثمنات فى الفن الاسلامى والعقيق الأحمر والفضة عندما يشكل الفنان من تلك العناصر حلى ستكون ذات طابع خاص بالمصمم ولن تكون مجرد تقليد للتصميمات الغربية.

 

فولدر حكاية من تراثي 2021 (1)

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى