ثقافة

الالكسو تنشأ مرصد التراث العمرانى

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

خلال فعاليات ندوة” دور المجتمع المدنى فى الحفاظ على التراث العمرانى أعلنت الدكتورة حياه قطاط أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الالكسو” تتبنى فكرة انشاء مرصد التراث المعمارى والعمرانى فى البلاد العربية وهو مشروع يعكس العناية التى توليها المنظمة بالتراث العمرانى لأنه تراث حى ويصعد بالانسان ويحقق التنمية الشاملة المستدامة التى صدقت عليها الدول والتزمت بتحقيقها، وهو مشروع ضخم لانقاذ التدهور العمرانى الذى تشكو منه الدول العربية ذات القيمة التاريخية.

ويتمثل هذا التدهور فى الامتداد العمرانى والبناء العشوائى والتحول السلبى للمنظر الحضارى وهذا ما جعلنا نفكر فى انشاء المرصد الحضارى فالمجتمع المدنى والجهات الرسمية تحاول التصدى لهذا الوضع واعداد برامج لاحياء مدننا التاريخية وتوظيفها فى السياحة الثقافية ،وتواجهنا النزاعات المسلحة وماحدث فى الموصل من تدمير للعمران التراثى، ولكن دولة الامارات قامت بجهد مشكور فى ترميم الجامع النورى وصومعته ومازالت حلب تواجه تلك المخاوف والقدس تتعرض للجرافات التى تهدد التراث الحضارى فى البلدة القديمة وعمرانها التاريخى ومازالت النزاعات المسلحة فى ليبيا تهدم العديد من المواقع التراثية .

والاطار المرجعى جعلنا نطلق المرصد وفقا للمواثيق الدولية لحماية التراث وقد صدقت عليها الدول العربية وكذلك اتفاقية اليونسكو عام 2018 ،وقد قام الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز بتوثيق ورقمنة هذه المواثيق وأشرف عليها مجلس وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية عام 2010 ،وأصدر المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية قرار انشاء المرصد وتكليف منظمة ” الالكسو” بتنفيذ الميثاق الذى يحرص على تشخيص التراث المعمارى والعمرانى والحفاظ عليه .

وتبنت” الالكسو”الفكرة لانشاء المرصد وعرضته على الجهة التشريعية فى مؤتمر البحرين وقد لاقى ترحيب من أصحاب السمو القادة والوزراء المعنيين لرصد المخاطر التى تحيط بالتراث العمرانى وتقديم المشورة للدول لتنمية الميثاق ،وجمع السجلات الوطنية فى اطار بنك معطياته موحدة للتراث العمرانى ،وتسجيل المبانى والمواثيق الأثرية ،واعطاء اهمية خاصة للتراث العمرانى المهمل وتلتزم الدول بالحفاظ عليه ،والمساهمة فى النهوض بالتراث الثقافى وتنميته وادماجه بالثروة الاقتصادية ،واعادة الاهتمام بالصناعات المستوحاه من التراث .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى