ثقافة

الامير سلطان بن سلمان والحفاظ على التراث الحضارى

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

نظمت جمعية التراث العمرانى بالامارات بالتعاون مع مع مؤسسة التراث الخيرية السعودية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الالكسو”ندوة ” دور مؤسسات المجتمع المدنى فى الحفاظ على التراث العمرانى” ، و القى كلمة الافتتاح  الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز أل سعود مؤسس مؤسسة التراث الخيرية بالمملكة السعودية مشيرا لأهمية عقد هذه الندوة للحفاظ على التراث الحضارى بشكل عام والتراث العمرانى وهو الجانب الملموس من التراث الحضارى وأهميته للاقتصاد ومكانة الدول بين الأمم والحفاظ على الهوية .

وأشار الأمير سلطان بن سلمان لاهتمامه بالعمل فى مجال الحفاظ على التراث فى أرجاء المملكة وقد مرت بمراحل متعددة اثرت فى العمران،وأدى هذا للتنوع المعمارى مابين مناطق جبلية وصحارى، وسواحل ممتدة شرقا وغربا وجنوبا وهذا التنوع المعمارى تحول لميزة ، وقد قمت بشراء نخيل فى الدرعية التاريخية وقمنا بترميم بيت تاريخى وأصدرت كتاب العودة الى الأرض وسوف نصدر الفترة القادمة كتاب أوسع وأعم .

وقد قمنا بالترميم للبيوت التاريخية بالتعاون مع هيىة السياحة والتراث الوطنى فى المملكة والملك سلمان قام بجهود جليلة لاعادة بناء وسط الرياض ،ومركز عبد العزيز الناريخى وكنا دائما ندعو للحفاظ على القيمة العمرانية والتراثية منذ التسعينات وبدأنا بتطوير الدرعية واعتمدت اليونسكو تلك الاعمال ثم سجلت هيىة السياحة خمس مواقع أثرية .

ويعد التحول المجتمعى من أهم الانجازات ،وبناء المؤسسات التى ركزت على بناء الوعى بأهمية التراث الحضارى والعودة للأصول المعمارية لبناء مستقبلنا العمرانى، وبدات الجامعات تركز على التراث العمرانى وربطه بالبيئة والاحتياجات المحلية وهذا ما أكدنا عليه فى كتاب ” حياه فى التراث” ،وكتاب ديجيتال عن التراث الحضارى فى المملكة العربية السعودية ، وسجلنا أفلام وثائقية لتحويل نظرة المجتمع للتراث العمرانى .

وهذا التحول فى المملكة والامارات ودل الخليج لتطوير التراث العمرانى من الاندثار الى الازدهار ،وماقامت به الشيخة مى الخليفة فى البحرين فاهتمام الامة بتراثها يقاس بمستوى التحضر ،والسلطان هيثم سلطان عمان يهتم بما لديه من ارث حضارى كبير فى ارجاء السلطنة، ودور المجتمع المدنى فى ترميم البيوت القديمة والمناطق التراثية لتصبح مزارات ،وكذلك ماقام به الأمير تركى من جهود للحفاظ على التراث الحضارى فى وسط الرياض وبيت “الغريب’ للمحافظة على تراث بلده.

وبالرغم من عملى فى الطيران وتكنولوجيا الطائرات لكن اهتمامى بالتراث شىء أساسى فالعالم يزور المدن التاريخية وتراثها فى ايطاليا وفرنسا، والاقتصاد يقوم على السياحة التراثية،فقد تحولت القصور التاريخية فى ايطاليا لفنادق،ونسعى من خلال برامج للاهتمام بالتراث العمرانى بالتعاون مع وزارة التعليم ليلمس طلاب الهندسة بأيديهم الخامات التراثية ويعملوا فى ترميمها ، واقوم واولادى وأحفادى بترميم المبانى التراثية فنحن لانبحث عن ارث الماضى فقط ولكن نقوم بتنمية وتطوير المستقبل.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى