ثقافة

اللغة العربية وتحديات العصر

مجلة” نهر الأمل” تواصل جلسات المؤتمر الدولى” اللغة العربية أمانة قومية وضرورة عالمية”

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

استعرض د.صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية التحديات التى تحيط بلغتنا العربية خلال جلسات المؤتمر الدولى ” اللغة العربية أمانة قومية وضرورة عالمية ” الذى نظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ،وأشار رئيس المجلس الأعلى للغة العربية للتحديات التى تعيق اللغة العربية عن السير فى موكب اللغات والعلوم ودورنا أن نجعلها ثروة لغوية ولغة عالمية يطلب ودها العديد من غير الناطقين بها نظرا لخصوصيتها كلغة القرأن ،وتمتع الدول الناطقة بها بموقعها الجغرافى .

وتساءل د.صالح بلعيد عن كيفية جعل اللغة العربية لغة العلوم والاقتصاد على غرار اللغات المعاصرة ،مما يتطلب الوعى من قبل أهلها لاستخدامها فى المصالح الحيوية لتصبح من لغات العلوم المعاصرة ولم يطلبها الأجانب لعدم استخدام أهلها لها والاكتفاء بتعلم العلوم باللغة الأجنبية بالرغم من أن استخدام اللغة العربية فى كافة المناحى الحيوية له بعد ومنظور استراتيجى مثل العملة التى تعود بالمكاسب المادية لأصحابها.

والعرب كانوا يتداولون الشعر فى سوق عكاظ بأموال طائلة وكان يحقق لهم مكاسب اقتصادية فوصلت الكلمات العربية لسوق وبورصة عكاظ ،وقانون السوق فى الاسلام يخضع للحسبة وله قانون فى كتب الفقه والمعاملات التى يجب أن تكون فى الدول الاسلامية، والتحديات تلزمنا بالمواجهة الاقتصادية والتنافس فى الجودة ومراعاة تطورات العصر والاستثمار فى العربية التى قدرها غير العرب واستثمروا فى اقامة المشيخات والمدارس لتدريسها والكسب منها وحدوث المنفعة الاقتصادية.

وطالب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالعودة لعصر اللغة العربية لطرح لغة الشعر للتداول لتكون لغة الاقتصاد والأخذ بأليات التطور والحضور المعاصر،وليكن مشروع النهضة والاستثمار فى تعليم اللغة العربية بمردوده المادى والمعنوى فاللغة مردود حضارى ثقافى انسانى،ولتكن أدوات الاستثمار فى ميدان التربية والتعليم والتنمية المستدامة لتدريس اللغات الوطنية ،وربط التنمية التربوية بالتكنولوجيا المعاصرة لتعزيز اللغات الوطنية لاعداد مجتمع متكامل وأجيال رائدة.

وأوصى بلعيد بالاستثمار فى التعليم المكثف بانشاء معاهد لتعلم اللغات لاحداث نقلة نوعية لتجد اللغة العربية لها موقعا ،واقترح تعليم العرب للأجانب بما يعكس روح العولمة والتبادل التجارى والدبلوماسى فاللغة العربية تابعة لدول تنتج النفط والغاز والفوسفات وعدد أهلها 580 مليون نسمة ،كما يجب الاستثمار فى المخطوطات والاعلام لاعادة الاعتبار لثقافتنا العربية،والاستثمار فى السياحة والترجمة من والى العربية ،وأكد على ضرورة تطبيق النصوص التى أقرتها المؤتمرات السابقة مثل المؤتمر العربى بسوريا 2008 والزام جامعة الدول العربية بتطبيقها.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى