ثقافة

بناء الإنسان وقيم التواصل الاجتماعي

في عصر المنصات الرقمية

مجلة نهر الأمل تشهد فاعليات ندوة “بناء الإنسان وقيم التواصل الاجتماعي في عصر المنصات الرقمية”
 تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
تحت رعاية الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ,و أ.د هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلامي جمال الشاعر نائب مقرر لجنة الإعلام والمخرج أحمد السيد مقرر لجنة الشباب بالمجلس نظمت لجنتا الإعلام والشباب  بالمجلس مائدة مستديرة بعنوان:”بناء الإنسان وقيم التواصل الاجتماعي في عصر المنصات الرقمية”,وأشار الإعلامي جمال الشاعر نائب مقرر لجنة الإعلام للإيجابيات التى ترصدها من خلال المنصات الرقمية واليوتيوب والفرص التى توفرها لنا تلك الوسائط الرقمية من معارف وأصبحنا نعيش فى عصر المعرفة , وينبغى أن يعيش الانسان ويتواصل مع تلك المنصات الرقمية ليكون “إبن عصره”ولولا الاعلام الرقمى لارتبك العالم فى مواجهة كوفيد 19 التى إعتمدت بصفة مباشرة على الوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعى فى ظل الحظر لمواجهة الجائحة, ويشهد العالم مكاسب مالية من خلال التعامل فى عصر الرقمنة وعلينا مواجهة التحديات والمخاطر وعلينا التواصل مع المراكز العلمية والبحثية للحد من تلك المخاطر ونشر التوعية للحماية من المخاطر التكنولوجية , ولكن لانقف موقفاً رافضاً لتلك الثقافة الرقمية فى عصر المعرفة, والرئيس عبد الفتاح السيسى طالب بتشكيل لجنة قومية لمناقشة تلك التحديات ومواجهتها ووضع إسترتيجية للتعامل مع الثقافة الرقمية .
وتحدث المخرج أحمد السيد عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة عن رؤية لحل تلك الاشكالية ونتواصل مع الشباب لمعرفة مايريده الشباب لحل الصراع الدائم مابين الأجيال ونستخدم أليات التواصل لنستمع للشباب ونحاول التغيير للأفضل ,ورؤية التنمية المستدامة تؤكد على أهمية بناء الانسان ومكافحة الفساد وعندما نستمع لأصوات الشباب فى مصر والمصريين بالخارج بما لديهم من ثقافات متعددة نستطيع تقديم رؤية تتوافق مع قيم المجتمع .
وتناولت الدكتورة منى الحديدى أستاذ الاعلام وعضو لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى للثقافة أخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعى فى عصر المعرفة والتطور السريع والمتلاحق فى التكنولوجيا وإستخدام وسائل التواصل الاجتماعى أصبح إحدى سمات هذا العصر وعلينا إتاحة القوانين والتشريعات المنظمة للحريات للحفاظ على الخصوصية والتأكيد على ثقافة التعامل مع التكنولوجيا الرقمية, وإبداء الرأى دون قيود سوى رقابة الذات والقيم الاجتماعية التى يفرضها المجتمع ,ومشكلة كوفيد 19 عجلت بالتحول الرقمى كما شهدناه فى التعليم والجامعات وتحول المحاضرات لنظام “أون لاين”لتسهيل الحياه .
ويجب توفير الأمن السيبرانى فى ظل التحول الرقمى الذى نشهده على كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والإجتماعية ومعالجة الأثار النفسية لضحايا تكنولوجيا العصر إنطلاقا من المسؤلية المجتمعية, و نتوجه للمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام لنطالبه بسن التشريعات المنظمة لهذه الوسائل الرقمية ,وتوفير البنية التحتية التكنولوجية تأكيدا لحق الجميع فى الحصول على المعلومات وتأكيداً على مسؤلية الجهات المختلفة فى نشر الثقافة فى إطار الضوابط الأخلاقية ونشر المفاهيم والسلوكيات الايجابية ,والأخذ بأسلوب الوقاية لمنع الممارسات السلبية والضارة ومن منطلق المسؤلية المجتمعية لمراعاة الحرية الشخصية للآخرين وعدم نشر الشائعات والاستخدام السىء للتكنولوجيا والتنمر الالكترونى ,مع الحفاظ على اللغة السليمة فى النشر للحفاظ على الهوية الثقافية .
وتحدث الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عن تكامل اللجان المتخصصة فى المجلس والشراكة بين لجنة الاعلام ولجنة الشباب بالمجلس وإعادة الهيكلة لتتعاون اللجان ذات الاهتمام المشترك لتقديم رؤية تحقق أهداف الاستراتيجية التى وضعتها الدولة لأهداف التنمية المستدامة 2030 والتى يعد بناء الانسان هو أحد محاورها لتعزيز القيم الايجابية ووضع رؤية للتعامل مع الثقافة الرقمية والمنصات الرقمية.
وأشارت الدكتورة منى الحديدى أستاذ الاجتماع على بناء الانسان وعلاقته بالسياق الاجتماعى فى ظل التغيرات والثورة التكنولوجية والمخاطر التى تحيط بنا والانفتاح المتسع على المعلومات والعيش فى عصر المعلومات بجوانبه الايجابية والسلبية من إنهيار فى منظومة القيم لحماية الأخرين من الممارسات السلوكية الضارة والخلل المجتمعى الذى نشهده  .
والنسق المجتمعى للإنسان يتمثل فى الأسرة والمدرسة و مراكز الشباب والمؤسسات الثقافية والاعلامية والأحزاب والمجتمع المدنى وتكامل هذه المنظومة يؤدى لبناء أفضل للإنسان فالاستثمار فى البشر وبناء الانسان بتضافر كافة المؤسسات المجتمعية لوضع خطط تنموية ومعرفية لبناء الشباب الذى يمثل 60% من مجتمعنا فالانسان قابل للتطور وتنمية قدراته ومهاراته والانسان هو روح التقدم وهو صانع التنمية وبناء الانسان إجتماعيا وثقافيا ومعرفيا وفق منظومة القيم المجتمعية وهو محور التنمية المستدامة .
وإستعرض الشباب من المصريين بالخارج قصص إنضمامهم للمعرفة عن مايحدث فى مصر من خلال تواصلهم مع وزارة الهجرة للقيام برحلات لمعالم مصر الثقافية والتاريخية لمعرفة الحقائق عن مصر لأن هناك من يشوه صورة مصر فى الخارج وهذا ما أقره عمر الذى ترك مصر وعمره ثلاث سنوات وعندما جاء لمصر رأى عكس ماكان يسمعه من وسائل التواصل الاجتماعى التى تنشر أخبار مضللة عن مصر فذهب لحى الاسمرات ومحمية وادى دجلة ومنطقة سقارة وغيرها من مشروعات وزارة البيئة ليرى التطور الذى نعيشه فى مصر من كافة نواحى الحياه ,وأكدت سارة التى درست فى الجامعات الألمانية علوم هندسة البيئة ولكنها عندما تواصلت مع برامج وزارة البيئة لنشر معلومات عن مصر التى لايعرفون عنها الا القليل وجدت فى مصر المعرفة والتطور الذى يحدث كل يوم من خلال المشروعات القومية كما رأت الامكانات المتاحة على أرض الواقع.
#مجلة_نهر_الأمل
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى