ثقافة

حدث فى مثل يوم 5 أغسطس

العدد الأول في 5 أغسطس 1876.

صحيفة الأهرام هي صحيفة مصرية. تأسست في 27 ديسمبر 1875 على يد الأخوين بشارة و سليم تقلا، و صدر العدد الأول في 5 أغسطس 1876. في المنشية بالإسكندرية. بدأت كجريدة أسبوعية بأربع صفحات. ثم تطورت الى يومية. يرأس تحريرها حاليا أسامة سرايا.

التاريخ
تعد جريدة الأهرام أعرق وأقدم جريدة عربية ما زالت مستمرة حتى الآن، رغم مرور أكثر من مائة عام على مولدها بالإسكندرية في 27 ديسمبر 1875 على يد الأخوين بشارة و سليم تقلا، وصدر العدد الأول في 5 أغسطس 1876. وقد عاصرت هذه الجريدة العريقة ثلاثة قرون، ولدت في أحدها، وعاشت في الآخر، وما زالت مستمرة في الثالث، بفضل تقاليد أرساها الآباء المؤسسون لها، وسار على هداها من جاء بعدهم، وهو ما كفل لها الحياة في كل العصور، والتعايش مع كل الأنظمة، بأسلوب متزن غلّب فيه روادها الأوائل تقاليدَ المهنة وأصول العمل الصحفي على أثواب الحزبية والمذهبية والأيدولوجية والالتصاق المبالغ فيه بالسلطة، وهو ما حقق لها الصمود أمام عاديات الزمن، وتقلب الأنظمة، وغياب الحرية الذي عانت الصحافة منه طويلا.

ولدت الأهرام بالإسكندرية في شارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل (المنشية حاليا) في يوم السبت (15 من رجب 1293هـ = 5 من أغسطس 1876م) على يد الأخوين الشاميين: بشارة تقلا وسليم تقلا، وكانت الإسكندرية في ذلك الوقت تعج بالأوروبيين والشوام، كما كانت أحد المراكز التجارية المهمة على البحر المتوسط.

وقد بدأت الأهرام في الصدور أسبوعيا، وتعهد مؤسسها بعدم الخوض مطلقا في “الشئون البولوتيقية” أي الشئون السياسية، غير أنه لم يستطع الوفاء بهذا التعهد، وهو ما عرّضه للاصطدام مع السلطة.

في عددها الأول دعت الجريدة “أصحاب الأقلام البليغة أن يزينوا من وقت لآخر الجريدة بما يسطرونه من بديع الكتابة والحكم والفوائد التي يلتذ باجتنائها كل ذي ذوق سليم”، ولم يمض وقت طويل حتى اجتذبت صفحات الأهرام كُتابا من ذوي الرأي كتبوا على صفحاتها، ومنهم الإمام محمد عبده الذي كان حينئذ أحد مجاوري الأزهر، وكتب في البدايات عن “التمدن البشري”.

اختارت الأهرام يوم السبت لصدورها الأسبوعي، لكن صعوبة وصول الجريدة إلى الشام في وقت مبكر نسبيا -نظرا لبعض الأمور الملاحية- جعلها تصدر يوم الجمعة في بعض الأحيان، وبعد مرور نحو شهرين على صدور الأهرام أصدر الأخوان “تقلا” جريدة يومية تسمى “صدى الأهرام” في (21 رمضان 1293هـ = 10 أكتوبر 1876م)، وهي تعد أول جريدة يومية تصدر في مصر.

وكانت الأهرام الأسبوعية قد بدأت بأربع صفحات، يبلغ طول الصفحة 43 سم، وعرضها 30 سم، واستخدمت في بدايتها خطا كبيرا في الكتابة، ثم تحولت إلى خط أصغر؛ لتتمكن من نشر أكبر كمية من الموضوعات، وركزت اهتمامها على الأخبار الخارجية؛ إذ عاصرت الجريدة في تلك الفترة الحرب التركية- الروسية، وكانت ميالة في تغطيتها للدولة العثمانية.

نشأتها

أسسها الأخوان سليم وبشارة تقلا في مدينة الإسكندرية بعد أن منحتهما حكومة الخديوي إسماعيل ترخيصا لإصدار الجريدة في 5 أغسطس 1876، لتكون بذلك أقدم صحيفة عربية مستمرة في الصدور حتى الآن. بدأت الأهرام كصحيفة أسبوعية ، ولكن بعد مرور أقل من 5 سنوات وفى 3 يناير 1881 تحولت إلى صحيفة يومية ، وهو ما استمر عليه الحال حتى الآن. وخلال تاريخها الطويل، اتخذت الجريدة من ميدان القناصل أمام بنك الرهونات بمدينة الإسكندرية مقرا لها ، قبل أن تنتقل إلى شارع مظلوم بمدينة القاهرة في 3 نوفمبر 1900 ثم إلى المقر الحالي بشارع الجلاء في قلب العاصمة المصرية اعتبارا من 1 نوفمبر 1968كان سليم تقلاً (LINK) هو أول رئيس لتحرير الأهرام (1876 – 1892 )، وتلاه شقيقه الأصغر بشارة، أما الآن، فيتولى الأستاذ صلاح الغمري منصب رئيس مجلس والأستاذ أسامة سريا، منصب رئيس التحرير. وتضم قائمة من تولوا مسؤولية إدارة الأهرام ورئاسة تحريرها على مدار 130 عاما، عددا كبيرا من أعلام الصحافة والأدب، من بينهم خليل مطران ومحمد حسنين هيكل وفكري أباظة وإحسان عبد القدوس. وحرصت الأهرام منذ نشأتها على تقديم النخبة من الأدباء والمفكرين لقرائها عبر

 

مقالات دورية من بينهم : أحمد لطفي السيد وحمود سامي البارودي وأحمد شوقي ومصطفى لطفي المنفلوطي وطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وبنت الشاطئ ويوسف إدريس وثروت أباظة ولويس عوض وعبد الرحمن الشرقاوي وإحسان عبد القدوس. تصدر جريرة الأهرام حاليا ثلاث طبعات يومية محليا، إلى جانب طبعة دولية تطبع يوميا بعد أن تنقل صفحاتها بواسطة الأقمار الصناعية في لندن ونيويورك وفرانكفورت، وطبعة عربية تطبع في دبي والكويت وطبعة إليكترونية تتيح لعشاق الأهرام متابعة في أي وقت ومن أي مكان في العالم على شبكة الإنترنت

الأهرام
صدر العدد الأول من الأهرام منذ 130 سنة، يوم 5 أغسطس 1876، وبذلك فهو أعرق صحف العالمين العربي والثالث، ومن أقدم صحف العالم. انتقل الأهرام من مبناه بشارع مظلوم إلى مبناه الجديد بشارع الجلاء، يوم أول نوفمبر سنة 1968، وهو واحد من أحدث المباني الصحفية في العالم، ويعتبر من أرقاها وأكثرها كفاءة وتطورا. ويضم مبنى الجلاء الرئيسي مطبعة صحفية جديدة تستخدم أحدث تكنولوجيا طباعة الأوفست، على غرار المطابع الصحفية بمدينة 6 أكتوبر. كما يتم به تجهيزات ما قبل الطبع للأهرام اليومي وصحف الأهرام الأخرى إلى جانب صحف العملاء. كما توجد به الإدارات المتعددة وهى: التحرير ومركز الأهرام للإدارة والحسابات الإلكترونية (أماك) ومركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع والاشتراكات والاستيراد والتصدير والإدارة الهندسية والمشروعات وشئون العاملين والحسابات والشئون القانونية والمركز الطبي وإدارة مباني الأهرام وإدارة الأمن والبريد والاتصالات. وتضم مباني الجلاء الجديدة الواقعة بجوار المبنى الحالي عدة أنشطة أخرى مثل الإصدارات وبعض المراكز المتخصصة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى