ثقافة

دور المجتمع المدنى فى الحفاظ على التراث العمرانى

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

افتتح سعادة الشيخ / سالم القاسمي وكيل مساعد لقطاع الفنون والتراث وزارة الثقافة والشباب ندوة ” دور المجتمع المدنى فى الحفاظ على التراث العمرانى” عبر تقنية الفيديو كونفرانس والتى أدارها م. رشاد محمد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني ،وبحضور د. حسن رضوان مدير مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم الحضري جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بالمملكة المغربية، ود. حياة القرمازي مدير ادارة الثقافة، لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الجمهورية التونسية ،ود. علاء الحبشي جمعية قصر النيل الخيرية بجمهورية مصر العربية ،ود. أسامة الجوهري أمين عام مؤسسة التراث الخيرية، المملكة العربية السعودية.وم. أحمد محمود نائب رئيس جمعية التراث العمراني، الامارات العربية المتحدة.

واشار الشيخ سالم القاسمى لجهود وزارة الفنون والتراث بالامارات لدعم 46 جهة ومنظمة لوضع اطار شامل لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدنى وتعزيز دورها الثقافى والعمل قى مشروعات اعادة ترميم المسجد النورى والذى يعد من أهم المشروعات الدينية والتاريخية وترميم كنيستين ومشروعات فى الركن الأخضر ويعد مكتبة للأرشفة وترميم الوثائق التاريخية والاهتمام بالتراث الحضارى لأنه يعكس ثقافتنا وهويتنا .

واكد د.حسن رضوان على ضرورة تبنى التراث وتنميته لكى يكون داعما لعملية مستقبلية استشرافية ،لأنه خلال عمله رئيسا لقسم الهندسة المعمارية فى جامعة الشارقة وثق تراث الخليج واستشرف اهميته فى التنمية البيئية ليكون جزء من البناء الحضارى ،كما تعد مدينة فاس التى استمرت على مدى عشر قرون مدينة نابضة بتراثها وسجلت فى اليونسكو كأول مدينة فى التراث العالمى عام 1981, ولدينا تحدى الانسان الذى يسكن تلك المدينة التراثية وكذلك المنطقة العربية التى تعد زاخرة بالمواقع الأثرية .

والمواطن الذى يعيش فى هذه المدن التاريخية هو جزء من هذا التراث العمرانى الأصيل ،فبالرغم من التطور العمرانى المبهر الذى نراه فى الامارات لكن الانسان مازال يحافظ على التراث وروح المكان ليضفى عبقرية للمكان وهذه الطفرة العمرانية ليست رهينة للطاقة والجانب الاقتصادى والعمارة فى السياق البيئى والحضارى الجمالى المكانى رغم التقدم التكنولوجى ولكن مع الحفاظ على هذا التراث العمرانى والهوية الثقافية وتنمية الشعور بالانتماء.

ولابد من استدامة هذا التراث وهذا سوف يعطينا المدن الذكية فمدينة فاس تعيش الصمود على مدى القرون بفضل أهلها وحفاظهم على الهوية وبدعم من جامعة القرويين والمحتسبين للحفاظ على الانسجام مابين البيئة التراثية وسكانها وهذا دور المجتمع المدنى للحفاظ على التراث والهوية لاستدامة الانسان والابتكار الاجتماعى.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى