الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتنمية الشاملة
وملامح مصر الرقمية فى عصر التحول الرقمى
الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتنمية الشاملة
وملامح مصر الرقمية فى عصر التحول الرقمى
تغطية إخبارية : وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات المؤتمر الدولى العالم الافتراضى الجديد، الذي نظمه المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء برئاسة الأستاذ الدكتور خالد الذهبي بالتعاون مع المجلس الوطنى للتدريب والتعليم برئاسة اللواء الدكتور صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء السابق ورئيس المجلس الوطنى للتدريب والتعليم، بالشراكة مع شركة كمبيوتونى لتكنولوجيا المعلومات برئاسة المهندس انطونيوس ميخائيل ،وناقش الرؤي المستقبلية للمدن في عصر الميتا فيرس ، والواقع الافتراضي بين الايجابيات والسلبيات، والثورة الصناعية الرابعة والتنمية الشاملة، والتعليم الجامعي من منظور الواقع الافتراضي، وتأثير الواقع الافتراضي على العلاقات الانسانية، والقبة الرقمية للعبور الزمني للماضي والمستقبل ، ويهدف المؤتمر إلى استشراف مستقبل العالم الافتراضى واستعراض جميع المعلومات المتعلقة بمصطلح الواقع الافتراضى، وعرض ومناقشة المفاهيم والإيجابيات والسلبيات التى قد تؤثر على الاقتصاد والسياسة وأيضا العلاقات الانسانيه.
وإستعرض الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربى للإقتصاد الرقمى الثورة الصناعية الرابعة والتنمية الشاملة مشيراً للتطورالتكنولوجى السريع الذى صاحب الثورة الصناعية الرابعة فعندما تم تفعيل الانترنت كانت 46 كيلوبايت كافية لكل فرد والآن لعب الأطفال وحدها تحتاج العديد من الجيجابايت ومن يتوقف عن التدريب سوف يقف خارج الزمن فالعالم كله يتغير بشكل سريع ومتلاحق مع تواصل التكنولوجيا الرقمية فى إستحداث الجديد كل يوم فالعالم به 7.8 مليار شخص لديهم 9مليار موبايل ويتصل 5مليار موبايل بالانترنت ويتردد على مواقع التواصل الاجتماعى 4.5 مليار شخص ، وكلها أدوات تمكن المؤسسات الدولية من التواصل مع المواطن .
وفى مصر 103 مليون شخص لديهم 97 مليون موبايل ويتصل 60% منهم بالانترنت ويتردد 55% منهم على مواقع التواصل الاجتماعى وإزداد حجم المعلومات والبيانات فى العالم من ملفات وصور ومعلومات وأصبح من الصعب التحكم فيها وكانت المعلومات توضع فى جدول إحصائى الآن يصعب حصرها لوصولها لمليارات الملايين من البيانات وبمجرد الدخول على شبكة الانترنت للبحث عن منتج ترسل مئات الشركات بياناتها للمستخدم فى ظل ثورة الاقتصاد الرقمى وأصبحت تلك البيانات الضخمة معدة وتم تحليلها لتتناسب مع متطلبات كل شخص .
وتلك البيانات الضخمة تحتوى 4 ملياربيتابايت و350 مليون صورة ومليون ساعة فيديو يومياً ، ويرسل 4 مليار شخص إيميلات يومياً تقدر ب294 مليار إيميل ويتم إجاء 3.5 مليار عملية بحث يومى وأصبحت قيمة المعلومات والبيانات أغلى من الذهب وأصبحت خمس شركات تكنولوجية كبرى تتحكم فى العالم والناتج الإجمالى لهم يبلغ 7.5 تريليون دولار فى حين يبلغ الناتج الاجمالى للمنطقة العربية 3.8 مليار دولار بصادراتها البترولية والتى لم تعد بالأهمية التى تنافس بها شركات تكنولوجيا المعلومات وسوف يقود العالم أكبر 10 شركات بإجمالى 11 تريليون دولار وهو مايوازى أكثر من عشر الناتج الإجمالى العالمى الذى يبلغ 93 تريليون دولار وتبلغ مكاسب شركة أمازون فى اليوم الواحد مليار وربع دولار وهو مايساوى الدخل السنوى لقناه السويس تكسبه هى وحدها فى أربعة أيام ونصف.
وتأتى الثورة الصناعية الخامسة بتقدم تكنولوجى وتطبيقات ذكية وسيادة إنترنت الأشياء ودخول المدن الذكية فى تطبيقات العصر الرقمى والعقل الذكى ويشارك الروبوت فى مواقع العمل ،ونشهد السيارات الذكية بدون سائق لتسير فى طرق ذكية وتتحاور فيها السيارات مع بعضها لتعديل مسارها ويشهد ذلك العصر الأجهزة المنزلية الذكية لترسل ربة المنزل إيميل للثلاجة لتخبرها بما ينقص من منتجات غذائية وتقوم بمتابعة عمل الغسالة وغيرها من خلال تطبيقات على الموبايل وسوف يتبادل العمل والمهام فريق عمل من البشر وفريق عمل من الروبوتات لتحليل البيانات الضخمة ، ودخول الذكاء الإصطناعى وإنترنت الأشياء كافة المجالات لتقليل الأعمال التى يقوم بها الانسان ويتم تركيب شريحة فى المخ ليستطيع ممارسة مهامه بسرعة ويدير مزرعته الذكية والمصنع الذكى ويساعده مستشارين من الروبوتات .
كما يستطيع الانسان لبس نظارة ذكية تمكنه من دخول الواقع الافتراضى ليحدث شخص فى أمريكا يبعد عنه ألاف الأميال ويراه ويجلس معه ولكن بعد خلع النظارة يختفى كل شىء ، ويستطيع الشخص تأسيس شركته الاستثمارية الذكية ويقوم بتعيين موظفين ويعقد صفقات ويكتسب أموال من العملات الافتراضية ، وإستخدام كمبيوتر لديه سرعات تتجاوز سرعتها ألاف الأضعاف مقارنة بالكمبيوترات الحالية ودخول النانوتكنولوجى فى كل شىء فلا ينكسر شىء ولاتنقطع ملابس واستحداث قماش يخفى من يرتديه فعندما يرتدى الشخص بدلته يختفى بكامله ولايظهرمنه سوى رأسه فالنانو تكنولوجى تتدخل للقضاء علىالأمراض وتتدخل فى الأمراض الوراثية لتمنع ظهورها لتحسين الصحة وإستخدام طائرات صغيرة فى الحروب والحياه اليومية لنقل البضائع والطباعة الثلاثية لتقوم عليها كافة الصناعات والانشاءات والتعليم ليقوم طلاب كلية الطب بتداول صور ثلاثية الأبعاد عبر الهولوجرام تغنيهم عن الاستعانة بهياكل بشرية للدراسة عليها ويمكن أن يستعين طبيب الأسنان لأخذ مقاس للضرس وتركيبه بعد دقائق .
وتقوم منظمة “آيكان” باستثمار 75 مليار دولار لدخول عصر الميتافيرس والتكنولوجيا الرقمية خلال عام 2025 فالتحول الرقمىيسير بخطى سريعة وماأعلنته القيادة السياسية فى مصر من دخول عصر التحول الرقمى والمدن الذكية قرار صائب فالعالم به ينشأ مشروعات لخدمة التحول الرقمى بمئات المليارات ومصر وضعت خطة على عدة سنوات فالتحول السريع يحتاج مئات التريليونات ولكن التطور الرقمى يتم محاربته ومقاومته من الأجيال المتقدمة فى السن فالمنظمات تسعى للتطور ببطء وهذا ماحدث مع شركة “كوداك “التى رفضت التحول الرقمى فاندثرت .
وملامح مصر الرقمية باستحداث الأقمار الصناعية وانشاء المدن الذكية والطرق الذكية ومنصة مصر الرقمية ومركز الوثائق الذكية المؤمنة يتماشى مع مايشهده العالم من تطور سريع وزيادة أعداد المنصات الرقمية والتى تستخدم فى التجارة العالمية وتصدر بمائة مليار دولار وتسعى مصر لزيادة صادراتها من خلال المنصات الرقمية وتدخل شركات الاستثمار لصنع تلك المنصات ، كما تمر الكابلات البحرية الناقلة للإنترنت للعالم عبر قناه السويس فلابد أن يكون لمصر صناعة حقيقية للبيانات ودمج الاقتصاد غير الرسمى بالرسمى وإدخال البنوك الرقمية والعملات الرقمية المشفرة خارج البنوك المركزية ودخول عصر الحوسبة السحابية لتواجه مصرالفجوة الرقمية وتعديل التشريعات لتطوير المنصات الرقمية وتدريب المتخصصين فى هذا المجال وإدخال البصمةالكربونية وهى حساب كمية ثانى أكسيد الكربون التى تخرج فى الهواء فى دورة حياه الفرد يومياً للوصول للبيئة الخضراء.
#مجلة_نهر_الأمل