جامعة الأزهر تطلق النسخة الثانية من برنامج صناعة القيادات النسائيَّة المشرقة

جامعة الأزهر تطلق النسخة الثانية من برنامج صناعة القيادات النسائيَّة المشرقة
تقرير: وفاء آلاجة
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر ، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد فكرى نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات ، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين و عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين،إنطلقت فعاليات النسخة الثانية من برنامج صناعة القيادات النسائيَّة المشرقة، والذى نظمته كلية الدراسات الاسلامية والعربية للوافدين بجامعة الأزهر الشريف .
وبحضور الدكتورة سوزان القللينى عميدة كلية الآداب الأسبق ورئيس لجنة الاعلام بالمجلس القومى للمرأة ، والدكتور رميح عبد الحسيب رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدكتورة أمل عبد الرحمن صالح رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية الافريقية للأبحاث والتنمية المستدامة ومؤسسة السندس للأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة وأمينة العمل الأهلى بحزب مستقبل وطن أمانة مدينة نصر أول وثان والدكتورة نادية هاشم خبيرة تعليم الكبار.
والدكتورة أميمة عيسى سفيرة المناخ وعضو حزب مستقبل وطن ود.إعتماد عبد الصادق عميدة كلية الدراسات الاسلامية الأسبق والدكتورة عزيزة الصيفى رئيس اللجنة التنفيذية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة ود.منى فوزى مسؤل مكتب نائب رئيس الجامعة لفرع البنات ، ود.أميمة عبد الحكيم مدرس اللغويات بكلية الدراسات الاسلامية للوافدين وشهد البرنامج حضورًا مكثفًا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب،وقد إفتتح الدكتور سلامة داوود البرنامج فى نسخته الأولى بكلية الطب بفرع البنات
وأكدت د.نهلة الصعيدى أن الكلية تقدم برنامج صناعة القيادات النسائية ليكون بمثابة رسالة إلى كل امرأةٍ تسعى لأن تترك أثرًا لا يُمحَى في حياة الأجيال القادمة، وكل امرأةٍ تؤمنُ بأن الرِّيادة تبدأ من الفكرة وتُصنَع بالإرادة، وإلى كل امرأةٍ تدرك أن القيادة ليست منصبًا، بل رسالة تُحمَل على عاتقها بكل فخر ومسئولية، وإلى كل مَن تَخطُو بثباتٍ نحو المستقبل مدركةً أن القيادة تتطلَّب شجاعةً وثقةً، وإلى مَن تؤمن بأن القِمَم ليست سوى بداياتٍ لرحلات جديدةٍ من العطاء والتأثير، وإلى كل مَن تُلهم الآخرين بعزيمتها وتُرشدهم برؤيتها المتفرِّدة، وإلى كل مَن تسعى لأن تكون قُدوةً في التميُّز وصانعةً للتغيير، وإلى مَن لا تكتفي بالأحلام، بل تعمل على تحويلها إلى واقع ملموس عبر الإصرار والرُّؤية، مبينة أن البرنامج رسالة إلى مَن تَعلم أن القيادةَ ليست لقبًا، بل مسئولية تتطلَّب عطاءً مستمرًّا
وأضافت أن البرنامج ستجد فيه المرأةُ خارطةً متكاملةً نحو القيادة الحقيقية؛ حيث تَنبُعُ القيادةُ من الفكر المستنير، وتتبلور في رؤيةٍ بعيدةِ المدى ترتكز على الحكمة والشجاعة.. هنا تَكتشف المرأةُ أدوات الرِّيادة وأسرارَ النجاح، وتَتعرَّف على المبادئ التي تَرسم ملامح قائدة مؤثِّرة في عالَمٍ يتطلَّب أكثرَ مِن مجرَّد مهارة أو معرفة، بل يتطلَّب قيادة تُحْدِثُ الأثرَ وتُصنَعُ بالإصرار والوعي
وأشار د.محمد فكرى أن المرأة لها دور أصيل فى تاريخ الوطن ولها دور فى بناء الانسان والأوطان ويعد تمكين المرأة وصناعة القيادات النسائية ليس رفاهية ولكنه استثمار فى البشر ولتنمية طاقات المجتمع فالمرأة رمز وأساس النجاح المجتمعى لأنها تؤمن أن القيادة رسالة وليست سلطة ، والمرأة لها تجارب عبر العصور واجهت الظروف الاجتماعية فالمرأة عبر التاريخ كانت السند الحقيقى وجمعت بين الحزم والرحمة لبناء أجيال تخدم الوطن باخلاص ، فهى قائدة بالفطرة وصانعة للحضارة فهى عقلية مبدعة وروح ملهمة وقادرة على التغيير الايجابى وصناعة نموذج يحتذى به فى كافة المجالات
وإعداد قيادة نسائية قادرة على صناعة القرار بفضل رؤية القيادة السياسية التى وضعت المرأة فى قلب التنمية فقد إعتلت مناصب قيادية وأصبحت محافظة ووزيرة وقاضية فقد أعدت الرئاسة لها أدواراً لحماية الهوية المصرية وبناء مستقبل أفضل فالقيادة النسائية أصبحت واقع يتحقق ، وبرنامج صناعة القيادات النسائية لصناعة جيل من القيادات يتسم بالحكمة والقدرة ويدافع عن قضايا المجتمع
وأكدت د.سوزان القللينى أن المرأة لعبت أدواراً عبر التاريخ وهى تعيش عصرها الذهبى وفق رؤية القيادة السياسية لتمكين المرأة وتعزيز دورها وانعكس ذلك على التشريعات والاستراتيجيات التى تعزز من وجودها والتمكين غير المسبوق فى مواقع صنع القراروالى أكده دستور 2014 الذى نص على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتمثيل المرأة فى المجالس النيابية والقضائية والقضاء على كافة أشكال التمييز والعف ضدها وقد أطلق المجلس القومى للمرأة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وحمايتها من كافة أنواع العنف لضمان تكافؤ الفرص واعداد برامج للتأهيل والتدريب لاعداد جيل من القيادات النسائية للمشاركة فى مراكز صنع القرار.
وأشار د.رميح عبد الحسيب أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة تم انشاؤه بوعد من الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب لانشاء جهاز لتنمية المشروعات الصغيرة ليصبح تحت رئاسة رئيس الوزراء لتنمية الاتجاه نحو العمل الحر ووجه الرئيس بتمكين المرأة اقتصادياً لدعمها ومساندتها وتمكينها اقتصادياً وكانت لها النسبة الأكبر فى المشروعات التى أقرها الجهاز وتدريبها على التسويق الالكترونى ، وتم عقد بروتوكول بين الجهاز وجامعة الأزهر لدعم الشباب وتدريبهم على ريادة الأعمال واشراكهم فى المعارض .
وأكدت د.أمل عبد الرحمن صالح أهمية برنامج صناعة القيادات النسائية فالمجتمع يحتاج الى إمرأة واعية تستطيع أن تقود وتسهم فى نجاح أسرتها وتربى أطفالها بالقيم الأصيلة فى ظل تنامى نسب الطلاق والتعرض للتفكك الأسرى التى يشهدها المجتمع ،فنحاج الى المرأة الواعية المستنيرة قيمياً ودينياً ومهنياً ويكون لها دور مؤثر فى مجتمعها وهناك العديد من النماذج لسيدات وفتيات لهن أدوار متميزة ورائدة فى مجتمعهن.
والمؤسسة العربية الافريقية للأبحاث والتنمية المستدامة بدأت عملها منذ أكثر من 15 عاماً لتخدم المرأة والطفل والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة وكان العديد من الأشخاص يأتون الينا من المحافظات لأنهم يفتقدن لك الخدمات ونتعامل مع الأطفال ونزودهم بالمهارات اللازمة لتنمية قدراتهم وعندما يعودون لمحافظاتهم لايجدون القوة التى تدعمهم ليستمر تحسن الطفل وأسسنا لنا عدة فروع بمحافظات الصعيد لنتواصل مع تلك الحالات ونقدم لهم الخدمات ولمسنا الاحتياجات الفعلية وقمنا بتدريب السيدات للعمل معنا فى مجال خدمة المجتمع فغالبية العاملين فى مجال العمل الأهلى من النساء وقام العاملين بالمؤسسة بفرع القاهرة بتدريب هؤلاء السيدات للعمل فى فروع المؤسسة بالصعيد فى سوهاج واسيوط وأسوان والوادى الجديد والغردقة والاسكندرية والزقازيق وكفر الشيخ والجيزة ونقلنا الخبرة لكافة العاملين ودربنا القيادات النسائية وأصبح لدينا الآن فريق متكامل للعمل لدعم الأطفال وتنمية قدراتهم وتأهيل الأمهات للتعامل مع أبناءهم من ذوى الاعاقة وحضور الجلسات والمتابعة الطبية لتنمية قدرات وأصبح لدينا منظومة للطفل المعاق لتحقيق جودة الحياه للأسرة والمجتمع.
وتقوم بتمكين الأسر الأولى بالرعاية إجتماعياً واقتصادياً باقامة العديد من المشروعات والتى تتواءم مع طبيعة كل محافظة فالمحافظات الساحلية وفرنا لهم مراكب وأدوات الصيد وفى محافظات الدلتا وفرنا لهم فرص تربية الطيورلتوفير فرص للعمل واقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ،وقدمنا المساعدات والكفالات للأسر الاولى بالرعاية ومكنا الطلاب من استكمال دراستهم وأقمنا المعارض للمشروعات الحرفية والخياطة والتطريز والحرف التراثية وحققنا منظومة متكاملة من المساعدات لتمكين الأسر الأولى بالرعاية وتدريب القيادات النسائية فى المجال المهنى والعملى والاجتماعى ليصبحن طاقة مضافة لأوطانهم.
وتوجهت رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية الافريقية بالشكر لقيادات جامعة الأزهر لدورها الرائد فى تأسيس صناعة للقيادات النسائية التى تعد أفضل استثمار فى البشر وتحقق الاستدامة وتغير ثقافة المجتمع لبلورة دور المرأة فى رفعة شأن وطنها.
وأكدت د.أميمة عيسى أن تمكين المرأة ضرورة لبناء مستقبل مستدام وعادل ومرحلة جديدة من القيادة تتصدر فيه المرأة المسلمة وهى تبنى مجتمعها على أسس من العدالة والمساواة والانصاف، ولم يكن ليتأتى ذلك بدون دعم من القيادة السياسية التى أكدت على ضرورة تمكين المرأة وجعلها ركيزة فى خطط الدولة حفاظاً على الهوية فهى شريك الأمة وهذا ما تم ترجمته فى اعداد الخطط والاستراتيجيات وتمكينها من مراكز صنع القرار.