جامعة عين شمس تقيم احتفالية بالمولد النبوي تحت عنوان “نبي الرحمة”
تقرير/ وفاء ألاجة
افتتحت الدكتورة غادة فاروق القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة احتفالية المولد النبوى الشريف بعنوان ” نبى الرحمة “والاحتفالية تحت رعاية الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وتأتى الاحتفالية فى اطار الموسم الثقافى لجامعة عين شمس بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب وكلية الألسن وشهدت الندوة حضور الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن والدكتورة جيهان رجب مستشار رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وأعضاء المجلس القومى للمرأة.
واستضافت الندوة الشيخ على فخر رئيس القطاع الشرعى بدار الافتاء المصرية ومدير ادارة الفتوى الشرعية وأدار الندوة الاعلامى علاء بسيونى نائب رئيس التليفزيون المصرى سابقا ،وصاحب الندوة ابتهالات دينية تحت اشراف أ.د. أحمد سالم أستاذ ألة الكمان بقسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية.
وأشارت د.غادة فاروف أن الجامعة تحرص كل عام على الاحتفال بذكرى الرسول العطرة لتوعية الطلاب وتذكرتهم بالخصال الكريمة للرسول في حياته تعد نموذجا وقدوة حسنة فى تعامله مع الاخرين ومعاملته لزوجته وبناته وتعامله كأب رحيم مع بناته وزوجاته وأعداءه والتى ظهرت فيها رحمة النبى وتسامحه حتى مع أعداءه ونتمنى الاقتداء بسيرة الرسول وأخلاقه الكريمة وهذا هو ما تهدف اليه تلك الندوات.
وأكد الاعلامى علاء بسيونى سعادته بتواجده فى احتفالية مولد النبى الكريم لنتذكر سيرة الرسول لنسقطها على واقع مجتمعاتنا العربية والاسلامية والرسول الكريم هو نبى الرحمة وقال تعالى :” وما أرسلناك الا رحمة للعالمين” فهو الرحمة المهداة الذى اهتدت به جماعات من الناس كانوا يعبدون الأصنام فهداهم الى طريق يرشدهم لدخول الجنة.
وتساءل :” هل نقلد الرسول ونتبع سنته ونهتدى بسيرته؟”
وأشار للظواهر السلبية فى بعض مجتمعاتنا مثل ارتفاع نسب الطلاق المخيفة فى مجتمعاتنا العربية وهناك أعداد من الشكاوى والقضايا فى محكمة الاسرة منتقدا عادات الزواج والمبالغة فى اشتراط كميات من الذهب واقتناء كافة الأجهزة المنزلية منذ بداية الحياه الزوجية.
وشدد على ضرورة توصيل سنة الرسول للأولاد الصغار وطلاب الجامعات لاتباع ما يحميهم من بعض الظواهر المنتشرة مثل كتابة ورقة غير الرسمية بالزواج وهى لاتعد وثيقة زواج رسمية وتقع الفتيات فى مشكلات وتلك الظواهر منافية لمنهج رسول الله وسنته ،كما انتقد ظاهرة الغش فى الامتحانات مشيرا أن المجتمع لن يقوم على أكتاف مهندس أو طبيب قام بالغش فى الامتحامات ونجح بالغش وقد قال رسول الله ” من غشنا فليس منا” .
كما انتقد ظاهرة عدم توريث المرأة فى بعض المحافظات وهذا يخلق حالة من عدم السلام المجتمعى فالمجتمع لا ينضبط بدون نشر الود بين أفراده فمن يتبع منهج رسول الله ينعم فى الدنيا والأخرة.
وأكد الشيخ على عمر فخر أن يوم مولد النبى غير التاريخ فالرسول الكريم هو الذى بلغ رسالة ربه وتعاليم الدين الصحيحة وهو نعمة الله بدخول الناس فى دين الله أفواجا والرسول جمع كل الصفات والخصال الطيبة وكأنه خلق كما يشاء
والرسول الكريم كان رحيما مع اعداءه وتجلت مظاهر تلك الرحمة فى مواقف ضعفه وقوته .
وعندما ذهب الرسول لابلاغ أهل الطائف برسالته ودعوتهم للاسلام فقاموا بسبه وطرده وأغروا صبيانهم بالقاء الحجارة عليه حتى سالت دماؤه الذكية الطاهرة فلما وصل لقرن الثعالب وهو مكان بين الطائف ومكة نزل جبريل ومعه ملك الجبال وبلغه أن الله ارسله مأمورا لينفذ لك ماتريد ولو شئت لأطب عليهم الأخشبين وهما جبلين يحيطوا بالطائف ولكن رسول الله قال لا عسى ان يخرج الله من أصلابهم من يؤمن بالله ورسوله فرحمته وسعت غضبه.
وفى موقف القوة عندما اراد أن يدخل مكة لم يريد حربا فأمر قواته أن يقف كل جندى وبينه وبين زميله مقدار ذراع ويوقد النار فظن الكفار أن الجيش اضعاف ماكان عدده ودخل مكة بدون حرب وعندما وقف وأهل مكة بين يديه قال. لهم ماتظنون انى فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن اخ كريم قال ” فاذهبوا فانتم الطلقاء ” وهذا يدل أن الرحمة كانت خلقا أصيلا فى نفس الرسول لانه لم يتغير بين المواقف فكان فى موقف الضعف رحيم وفى موقف القوة ارحم.
