سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم
العربى للطفولة والتنمية ينظم ورشة عمل لمناقشة:
العربى للطفولة والتنمية ينظم ورشة عمل لمناقشة:
سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم
تقرير: وفاء ألاجة
شهدت مجلة “نهر الأمل” ورشة عمل”سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم”التى نظمها المجلس العربى للطفولة والتنمية برئاسة الدكتور حسن البيلاوى بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربى للتنمية “أجفند” وأكدت الوزير المفوض لبنى عزام المشرف على إدارة الأسرة والطفل بجامعة الدول العربية نيابة عن السفيرة هيفاء أبو غزالة أن قضية الأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم قضية ذات أولوية كبيرة وتولى جامعة الدول العربية اهتماما بالغاً لبحث تداعيات هذه الظاهرة على المجتمع بالتعاون مع المجلس العربى للطفولة والتنمية وبرنامج “أجفند” وأقيمن ندوة فى مايو 2022 بعنوان “مقاربات ومداخلة لواقع الاطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم” وترصد جامعة الدول هذه الظاهرة وتتابعها لتضع الحلول .
وشهدت السنوات الاخيرة تغيرات فى هذه الظاهرة بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19 والحروب والأزمات والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التى شهدت إنتهاكات غير مسبوقة لحقوق الطفل، ورصدت جامعة الدول وجود نقص فى الدراسات والمسوح حول تلك الظاهرة وعدم وجود قياس للأثر للخدمات التى تؤدى للأطفال فى وضعية الشارع ،وتسعى جامعة الدول لوضع آليات الحماية للأطفال ومراجعة البرامج والسياسات المخصصة لهذه الفئة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتأتى أهمية الورشة اليوم لاعادة النظر فى سياسات الحماية للأطفال بشكل والأطفال فى وضعية الشارع بشكل خاص لتصل نظم الحماية الاجتماعية للأطفال ارتكازا على النهج الحقوقى والتنمية المستدامة لتعزيز أوضاع الاطفال فى وضعية الشارع.
وإيماناً بحق جميع الاطفال أن يكونوا آمنين ومتمتعين بالحقوق والتركيز على سياسات الحماية الاجتماعية باعتبار أنها الآلية المناسبة لتنفيذ سياسات الحماية وتسليط الضوء على محور سياسات الحماية الاجتماعية لأنها من أهم محاور منظومة حقوق الطفل التى تعترف بها الامم المتحدة سعيا فى امداد السبل للمشاركة فى وضع سياسات الحماية للطفل وهذا ماتسعى له ورشة اليوم للخروج بنهج وسياسات للحماية الاجتماعية تتفق مه قيم جتمعنا وتخدم المصلحة الفضلى للطفل.
وأشار الدكتور ناصر القحطانى المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية”أجفند” لواقع الطفولة فى المنطقة العربية وما يثيره من شجون فى نفوسنا والمجلس العربى للطفولة والتنمية قام بدوره المرجعى وله اسهامات فى بلورة الفكر التنموى ومعالجة الظواهر السلبية التى تهدد الطفل لأنه الحلقة الأضعف ولاسيما الاطفال فى وضعية الشارع بإعتبار ان الشارع مأوى لهم وترك هذه الفئة يشكل خطر عليهم فى سنوات الطفولة وتمثل خطر محدق بالمجتمع فى حالة عدم دراسة أوضاعهم وإتخاذ الخطوات الحاكمة لهم مما يستوجب التدخل لمعالجة أوضاعهم.
وقد وضعت الجمعية العمومية عام 1990 لبرنامج “أجفند” خطط قطرية لحقوق الطفولة وتم ادراج 5برامج أساسية لاستدامة التنمية وهى “الطفولة المبكرة” ، و”تمكين المرأة” ، و”المرأة والمجتمع المدنى” و”المرأة والشمول المالى” باعتبار أن قضية الطفولة من أهم أساسيات التنمية المستدامة.
وبرنامج “أجفند” برئاسة الامير عبد العزيز طلال يعتمد المنظور التكاملى لمواكبة قضايا الطفولة واعتماد عدد من المشروعات واستراتيجية الطفولة المبكرة التى اهتمت بالأطفال الذين يستخذون من الشارع مأوى لهم ، وهناك جائزة الامير طلال الدولية للتنمية البشرية التى تفسح المجال للطفولة لتقديم نماذج النجاح واستلهامها وتبينها فى مجتمعاتنا العربية فالطفل مرتكر محورى فى “أجفند” لمعالجة الاشكاليات الاجتماعية للأطفال فى وضعية الشارع ضحايا النزاعات والحروب.
وهذه الورشة تعد دراسة لمشروع أجفند للطفولة للخروج بمعالجات واقعية وتقديم حلول قابلة للتنفيذ فبالرغم من توفير العديد من المساعدات ولكنهم معرضين للإستغلال غير الانسانى للأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم فهم صيد سهل لفاقدى الضمير خلال النزاعات المسلحة كما هو الوضع الان فى السودان .
ووجه الدكتور حسن البيلاوى الشكر لجامعة الدول العربية وبرنامج “أجفند” كما وجه التحية للأمير عبد العزيز بن طلال وأشار لأهمية الدراسة التى تقدمها ورشة العمل التى تمثل إضافة للعمل المشترك وخطوة جديدة فى ملف الأطفال الذين يتخذون الشارع مأوى لهم ودراسة المستجدات التى تواجه هذه الفئة من أطفالنا التى تعانى الفقر والتهميش والاستغلال مما يستوجب المتابعة والرصد الدائم للمشكلة.
وقد أثارت أزمة السودان مزيداً من المشكلات للأطفال الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم تشكل كارثة إنسانية لزيادة الامور سوءاً وسط تغيرات أزمة المناخ زوالازمات الاقتصادية الناجمة مؤخراً.
وأشار د.حسن البيلاوى لمقولة الامير طلال بن عبد العزيز “دعوة حتى لايدع طفل عربى فى الشارع” وقد قام المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع “أجفند” بوضع مشروع فى 5دول عربية فى مطلع هذا القرن ووضع مشروع على أعلى مستوى من الحرفية والمهنية فى مصر وهو مشروع “أنا إخترت الأمل” وتطبيقه على مدى 4 سنوات وأوصت لجنة الطفولة بجامعة الدول العربية بتطبيق هذا المشروع وتعميمه فى كافة الدول العربية ويتطلع المجلس لبذل الجهد المزيد من الوقت والجهد لدعم هؤلاء الاطفال الذين فى أشد الاحتياج الى كل المآذرة والمجلس عازم على مواصلة العمل للوصول لحقوق أط\فال يعانوا من وصمة الشارع ونحتاج لاثارة الوعى الانسانى داخل هؤلاء الاطفال لتطهير نفوسهم والعمل على إذكاء أرواحهم والعمل على محو أميتهم لبناء الانسان.