حماية المؤلفات الأدبية فى عصر البيئة الرقمية 

ورشة عمل” الاتجاهات القانونية فى مجال حقوق الملكية الفكرية” تناقش :

حماية المؤلفات الأدبية فى عصر البيئة الرقمية 

تقرير: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات ورشة العمل ” الاتجاهات القانونية فى مجال حقوق الملكية الفكرية” تحت رعاية الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ود.مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة ود.محمد سامى عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة،وتأتى ورشة العمل تماشيا مع الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية والذى يناقش هذا العام فكرة المرأة والملكية الفكرية تسارع الابداع والابتكار ،ويدعم المساواة بين الجنسين فى الحفاظ على الحقوق الملكية الفكرية وكافة الحقوق السياسبة والفكرية والاجتماعية والتى كفلها الدستور المصرى.

وإستعرض المهندس محمد مصطفى عامر مدرب وخبير الملكية الفكرية بأكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومستشار بمنصة دعم الابتكار وحقوق الملكية الفكرية مشيرا لابداعات الذكاء الاصطناعى وحقوق المؤلف والملكية الفكرية والتى تنظمها ال”ويبو” وتقود محادثات بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي وتجمع بين الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين لمناقشة آثار الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية، وتقوم ال”ويبو” حالياً بترتيب بعض القضايا حسب الأولوية ووضع اعتبارات أولية للمسائل المتعلقة بسياسات الملكية الفكرية، التي يثيرها الذكاء الاصطناعي بشأن هذه القضايا ذات الأولوية.

وتحدث عن تطورات الذكاء الاصطناعى وإستخداماته وتطبيقاته والتعليم العميق فلم تَعد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق تمثل مادة خصبة للخيال العلمي فقط، بل تعدت ذلك لتصبح ذات وجود حقيقي ومتزايد في جميع القطاعات مثل” الشات بوتس”وسهولة معالجة البيانات الضخمة والترجمة الآلية الفورية، و(روبوتات الدردشة التفاعلية) و التي يمكنها إجراء محادثات وكتابة مقال يتعدى 500 كلمة باستخدام انظمة “جى بى تى”.

وأشار الدكتور عابد فايد عبد الفتاح فايد أستاذ القانون المدنى بحقوق حلوان لحقوق المؤلف وإبداعات الذكاء الاصطناعى مشيراً لاستفادة أحد الاشخاص من ارباح زوجته المؤلفة والتى لم تستطع هى الاستفادة من تلك الاموال بنفسها لانها كانت تنشر أعمالها بدون ذكر إسمها فالمرأة مثل الرجل فى الابداع وقد قام اساتذة بكليات الحقوق بدراسة هل الانثوية لها دور فى الابداع؟ فمن الذى يستطيع وصف مشاعر المرأة والتعبير عن فرصها؟ انها المرأة التى تستطيع رصد تلك المشاعرولكن هناك نماذج فى الابداع مثل جين أوستين التى تكتب عن الحب والعاطفة وتعبر عن مشاعر المرأة وهناك قصص نالت شهرة عالمية وكتبها رجال مثل قصة “غادة رشيد” 

والكاتب الروسى الذى كتب عن “الأم المغفلة” الذى قام باعطاء مخدومته راتبها وقال لها عملت لدى فترة 35 يوما ولك 80 روبل فردت قائلة بل 85 روبل فقال مكتوب لدى وعليك 3أحاد أجازة ولم تذاكرى للطفل لمدة 3أسابيع وأخذتى قرضا بقيمة 30 روبل من زوجتى فقالت لم يحدث فرد قائلا كله مكتوب لدى ولايوجد عندى لك سوى 11 روبل فقط والمرأة لم تعترض فسماها الأم المغفلة ولكنه أعطاها كامل أجرها مشيراً أنه لاينبغى الصمت أمام القهر والظلم .

وتطبيق القانون هو الذى يعزز للتمييز ويخلق الهوة ىبين الحقوق والتمييز بين الحقوق بين الرجل والمرأة وكلما كانت المواقع والجهات التى تدير الذكاء الاصطناعى يهيمن الرجال عليها كلما زاد هذا التمييز فالذكاء الاصطناعى يمكنه تخزين المعلومات والاستفادة منها ولكن اتخاذ القرار لم يكن فى الحسبان فهو متأثر بما يعطيه له المبرمج من معلومات فيها تمييز ضد النساء وسوف يرث الذكاء الاصطناعى التحيز من البشر لأن غالبية من يعمل فيه من الرجال فهى تحدد المرتبات المتوقعة للمرأة بنظرة متدنية عن الرجال لأنها ورثت التحيز ضد النساء وعدم الحياد من البشر .

رخصة المشاع الابداعى

رخصة المشاع الإبداعي هى مجموعة من رخص تنظم استخدام حقوق المؤلف بالطرق التي لا يجوز ممارستها من دون موافقة صاحب حق المؤلف، وتوجد منها عدة تنويعات توضح الحقوق التي يحتفظ بها المؤلف والحقوق التي يتنازل عنها للآخرين، مما ينتج عنه كون «بعض الحقوق محفوظة» عوضا على كون «جميع الحقوق محفوظة» وصدرت الرخصة الأولى يوم 16 ديسمبر 2002 عن منظمة المشاع الإبداعي ، ومن هنا تتواجدبرامج مفتوحة المصادر.

وتطبيق قواعد الالتصاق المنقول لاكتساب ملكية المنقول عن طريق واقعة الالتصاق يجب تحقق قاعدتين، قاعدة الاندماج بين الشيئين المنقولين بحيث يتعذر الفصل بينهما دون تلف، وقاعدة استبعاد مبدأ الحيازة في المنقول سند الملكية، لأن هذه الأخيرة إذا تحققت تمنع التحدي بتطبيق أحكام الالتصاق

وأشارت الدكتورة شيماء صلاح محمود مدرس القاون المدنى بحقوق القاهرة لمزايا الذكاء الاصطناعى من سهولة التخزين الرقمى واتاحة المصنف للعرض فى كافة أنحاء العالم وحقوق الملكية تتيح استخدام محذورات لحماية المؤلفات لتكون محمية بحقوق النشر ولحماية حقوق المبدعين مشيرة لضرورة تضمين المناهج الدراسية لمفردات الملكية الفكرية .

ومن وسائل الحماية القانونيةاتفاقية 1886 والتى تم تعديلها فى بالاريس 1971 وشهد الربع الاخير من القرن العشرين العديد من التطورات واستلزم ذلك وضع حقوق للمؤلف والحقوق المجاورة على الانترنت ولكن العديد من المنصات تعرض المحتوى مما يعرضه للسرقات .

وأكد د.محمد العطار نائب رئيس هيئة قضايا الدولة لإدارة حقوق المؤلف فى البيئة الرقمية مشيراً أن العقود التى تبرم بين دور النشر والمؤلفين والمبدعين هى فى غالبيتها عقود مجحفة لاتتضمن أى بند ينص على حق مالى للمؤلف .

وفى البيئة الرقمية والعالم الافتراضى دور النشر لها مواقع إلكترونية ومنصات ترفع الكتب بصورة رقمية وبصورة مسموعة والمؤلف لايعلم شيئاً عن كل ذلك ، ولقد ظهرت ادارة الحقوق فى باريس للدفاع عن حقوق المؤلف وفقااص لاتفاقية “التريبس” وتضم لعضويتها اى دولة لتنظيم قانون يحمى الادارة الجماعية لحقوق المؤلفين وهناك تجربة عربية باقامة المنظمة العربية لحماية حقوق المؤلف عام 1984 ووضع اتفاق يحث على ضرورة إنشاء منظمات حكومية لادارة حقوق المؤلفين ، والقانون الاسترشادى لحقوق المؤلف لعام 1986 الذى وضعته جامعة الدول العربية لسن تشريعات وطنية تنظم حقوق المؤلف.

#مجلة_نهر_الأمل