ختام فعاليات حوار الثقافات العربي الأوروبي السابع بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية
- ختام فعاليات حوار الثقافات العربي الأوروبي السابع
بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية
د.حنان يوسف : نحتاج لرؤية جديدة لآليات الحوار
و إنتاج خطابات التفاهم والمحبة بدل من العنف والكراهية
إبراهيم عوف
أختتمت فعاليات منتدي الحوار العربي الأوروبي السابع لمنتدى حوار الثقافات، بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والذي يهدف إلى تعزيز التواصل والحوار المجتمعي الجاد بين القيادات الثقافية .
شاركت الدكتورة حنان يوسف استاذة الاعلام ورئيسة المنطمةً العربية للحوار في اعمال النسخة السابعة من الحوار العربي الاوروبي الذي عقد في القاهرة، تحت عنوان “التعايش السلمي…الفرص والتحديات” برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
قالت الدكتورة حنان يوسف في كلمتها بالمؤتمر :” إن مباديء الحوار الإنساني هي واحدة ومستقرة وثابتة وتعتمد علي القيم الإنسانية المشتركة في الاحترام المتبادل وحقوق الإنسان والعدالة، ولكن هذه القيم تعرضت لتحديات بعد الارتباك القيمي الذي تعرضت له بعض الدول العربية في أعقاب التحولات السياسية التي حدثت منذ عام ٢٠١١ مما اثر علي الاقتناع بأهمية الحوار كوسيلة تفاوض جماعي لحل الخلافات ، وهو ما يستدعي ضرورة الاهتمام بتعزيز قيمة الحوار وانتهاج آليات جديدة في ذلك من خلال مأسسة الحوار ووضع اجندة ومصفوفة له .
كما دعت د. حنان يوسف الي ضرورة تدعيم دور الاعلام والتعليم والمجتمع المدني في انتاج خطابات مكثفة ومتنوعة لإطلاق خطابات المحبة بدلا من خطابات الكراهية التي تودي ألي جرائم الكراهية وتعرقل مسيرة الحوار الحضاري
وطالبت د. يوسف بضرورة بذل مزيد من الجهد في معرفة الآخر وتنقية ما طرا علي المستقرمن الفهم والمعرفة من افكار سلبية وادعاءات خاطئة أدت الي صور نمطية سلبية تعرقل الحوار القائم علي الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك .
و أن برنامج الحوار العربي الأوروبي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات يهدف إلى تعزيز التواصل والحوار المجتمعي الجاد بين القيادات الثقافية والأكاديمية والدينية من أوروبا والوطن العربي، وشارك فيه نحو ٣٠ قيادة ثقافية متخصصة في الحوار من الدول المشاركة في دورته السابعة: ألمانيا والسويد واليونان وهولندا وروسيا والسعودية والأردن ولبنان والعراق والمغرب وفلسطين ومصر.
قال أندرية زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، بمقر الهيئة بالقاهرة، في كلمته: “يجب ألا نستهين بالسلام المجتمعي باعتباره عمودًا فقريًّا داعمًا لمحاور تواصل فئات المجتمع المختلفة، وضرورة استيعاب المتغيرات والتحولات الدولية القادمة لإعادة صياغة مضمون الخطاب الاجتماعي بما ينسجم وضرورات الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وترسيخ منظومة القيم الفاعلة لدى المجتمع”.
وشارك في الموتمر كل من الدكتور فيصل بين معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله ابن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان، والكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، والسفير يان تيسليف سفير دولة السويد، والكاتب والمفكر سمير مرقص، والسفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان.