كتب .إبرهيم عوف
إختتمت فعاليات مؤتمر ” مراكز الفكر العربي والتنمية المستدامة ” الذي نظمته إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية ورشة علمية في إطار جهود قطاع الإعلام والاتصال بإدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، لرصد ومتابعة دور مراكز البحوث والدراسات العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
صرح د. علاء التميمي، رئيس قطاع الأعمال والأتصال بإدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية، تأتي ورشة مراكر الفكر العربي، والتنمية المستدامة، ضمن مجموعة الورش المخطط لها علي مدي العام، وهناك مشروع لإنشاء شبكة عربية، ومنصة إليكترونية، تجمع مراكز الفكر في الوطن العربي، كدليل اولي للإطلاع ونشر منتجات هذه المراكز، المنوط بها الامانة العامة، ومراكز البحث العلني، كعمل مشترك، يهتم بالقضايا الراهنة في المنطقة العربية.
و أكد التميمي علي أن هناك اتفاق ورؤية عربية مشتركة، هي نتاج تفاهم وأتفاق كبير بين الدول العربية، و من منطلق التنمية المستدامة، هناك رؤية عربية، وتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتنمية المستدامة، لتنفيذ اجندة التنمية المستدامة في المنطقة العربية- ولا يوجد أي خلل، أو تقاعس، او خلاف علي تنفيذ هذه الاجندة لأنها في خدمة كل الدول العربية.
و في تصريح آخر، قالت ا.د. حنان يوسف، عميد الأكاديمية العربية للإعلام، رئيس المنظمة العربية للحوار :” لا شك ان اهداف التنمية المستدامة، شديدة الخصوصية، لانها أهداف حياة، الصحة، التعليم، الفقر، السلام الإجتماعي،….. بعض الدول العربية ليس لديها فكرة بماهية، وصور التنمية المستدامة الحيقية “.
وأشارت د. يوسف إلي أن كثير من الزملاء تحدثوا عن الإعلام، كشريك أساسي في عملية التنمية المستدامة، والإعلام ايضا كان سببا في تعثرنا في طريق التنمية المستدامة، حيث ان الأداء الإعلام يعد الجسر الذي يربط، وينقل الافكار والأوراق إلي المواطن العادي، فالإعلام أداة من أدوات صناعة الوعي.
و تري د. حنان ان مراكز الفكر تستطيع ان تقوم بدور أكبر من المنوط به المؤسسة الإعلامية، بما تقدمه من تدريب، وأنشطة، وأبحاث، ونشر الوعي، و دراسات، أي مظلة، تحوي كل شيء بما في ذلك الخطاب والمؤسسات الإعلامية.
واضافت د. يوسف أنتهز الفرصة وأطالب بسرعة إنهاء شبكة المعلومات، ليشارك فيها جميع المراكز، وعلي كل منها تحديد تخصصه العام والدقيق. فحينما إنطلقت المنظمة العربية عام 2002كان لها هدف محدد، هو نشر الفكر، وعمل الدراسات البحثية، وقياسات الرأي العام، و صناعة، و تحسين الصورة الذهنية لكل ماهو عربي، لنقدم شكل أفضل للمواطن، والحضارة العربية، للعالم الخارجي.
أضافت د. حنان لذلك أنشأنا هذه المنظمة البحثية، لتقوم بعدد من الفاعليات، و الأنشطة المهتمة بالشأن العربي، و بيان مدي ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة.
وأقترحت د. يوسف مشروعا سبق ان تقدمت به العام الماضي، مع منظمة العمل العربية، والباب مفتوح للشراكة مع جميع المنظمات والمراكز العربية.
وفي النهاية تحدثت د. حنان عن ورقتها البحثية التي شاركت بها في المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان ” مشروع النمو الواعي.. والتنمية المستدامة”.
حاولت د.هدي زكريا أستاذ الإجتماع، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، فكرة باحث التنمية المستدامة، بعد ان وجدت ان كل مركز يقوم بالدعاية لنفسه او لاوراقة البحثية، مما دفعها إلي بيان حركة البحث العلمي الفسيولجي، الإجتماعي، والسياسي، في الفترة السابقة، بالنسبة للأكاديميين، كنا ندرس المشكلات والظواهر الإجتماعية في ثمانينات القرن الماضي، ولاحظت إحلال الرسائل الصوتية محل المكتوبة، وهي بذلك تخطت حاجز الأمية، فذهبت إلي القري المصرية في بداية التسعينات من القرن الماضي، وجمعت مائة شريط قابلة التحليل، بعد تفريغها وجدت فيها الدراما الإجتماعية، والسياسية للعمال الذين تركوا أهلهم وهاجروا إلي السعودية، والكويت، والعراق، و الأردن، و لبيا.
وأشارت د. زكريا إلي أن بحثها يعبر عن ضمير الأمة العربية، من خلال ما حدث في المجتمع المصري، من سجلات المصريين المهاجرين في الدول العربية. والغريب ان الأمريكان هم من أكتشف قيمة هذا البحث، واعلنوا ذلك في مؤتمر الجامعة الأمريكية عام 1994، و اثنوا عليه، وكأنه أحسن بحث في التاريخ.
وقالت د. زكريا: ” عندما كنت أستاذ زائر، وجدت عالم أثار أنثربولوجي يؤكد ان اليهود هجروا قديما آلي جنوب أفريقيا، ذهبوا إلي الحديقة الخلفية لنهر النيل.
واوصت د. زكريا الباحثين بقراءة كتاب ” هموم الباحثين الشبان ” في المؤتمر المشار اليه سابقا، ويتضمن الكتاب تقرير عن بحثي المشار اليه سابقا عن رسائل المهاجرين الصوتية.
و أكدت النائبة البرلمانية، منال عامر علي أهمية بحث أثر التنمية على أشكال وأفراد المجتمع كله – ولا يهمني ما يحدث في عائلة كبيرة في المجتمع –
والتحدي الحقيقي هو المحافظة علي حق كل فرد في التنمية.
وأوضحت عامر أن مؤشرات التنمية البشرية، تقيس التنمية بصفة عامة، لكن عندما تطرقنا إلي التفاصيل ودخلنا في الأعماق، وهو ما جاء في دراستي للماجستير ، والذي يقيس الناتج الكلي علي المجتمع، لآنه من الممكن ان يكون الناتج كبير جدا، لكنه يوزع علي عشرة بالمائة فقط، ولا يصل إلي الفقراء، ومحدودي الدخل.
وأضافت عامر أنه لابد من التأكد من وصول عائد التنمية لمستحقيه، من أفراد الشعب. ويجب وضع آليات لتسريع عجلة التنمية، والتأكد من وصول الدعم لافراد المجتمع بصفة متساوية.
وأوضحت انه علي الرغم من مرور حوالي خمس سنوات علي التنمية المستدامة، الا أنها لما تحقق الهدف منها سواء علي مستوي مصر أو العالم.
حضرت مؤخرا ندوة كان أحد توصيتها رفع الدعم عن الوقود، وكل الدول سوف ترفع الدعم عن المحروقات، حتي يقل إستخدام الوقود، بما ينعكس إيجابيا علي التغيير المناخي، يجب ان نوضح للناس العلاقات المترابطة، لإتخاذ القرار، حتى نفهم القرلرات والمواضيع بطريقة مختلفة بما يخدم عملية التنمية المستدامة، حتي تؤتي ثمارها ونصل فى ربوع الوطن العربى.
و قال السيد هانى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية مراكز الفكر العربية بينما تعمل بعضها بكل جد وإخلاص فى البحث العلمى ، وتعد حصونا قوية فى مواجهة التحديات المعادية لثقافتنا ومصالح شعوبنا، نجد بعضها قد تخلت عن المنهج العلمى السليم فى البحث والدراسة والتحليل .. وخرجت من محراب البحث العلمى النزيه ، الى ملاعب السياسة .. فاستبدلت أوراق البحث العلمى بأوراق الأجندات السياسية. فلابد أن نعترف أن الحروب الإعلامية التى تدور رحاها اليوم فى مناطق كثيرة من العالم .. تعتمد فى الحصول على وقودها بصفة أساسية على ما تنتجه لها مراكز البحوث والدراسات السياسية، والاقتصادية.
وأضاف هاني نحن الآن فى حاجة ماسة إلى مراكز علمية وبحثية جادة .. تعمل بجد وإخلاص فى خدمة قضايانا الوطنية، وعلى رأسها بالطبع قضية التنمية المستدامة، التى أصبحت تمثل حاجة ملحة لشعوبنا العربية، بل لشعوب العالم كله بعد أن تزايدت معدلات الفقر ، وانتشرت المجاعات والأمراض ، مما دفع الأمم المتحدة إلى عقد قمة عالمية للتنمية المستدامة فى سبتمبر عام 2015 .. كما قامت جامعة الدول العربية من جانبها بإطلاق العديد من المبادرات ، وإعداد الإستراتيجيات ، وإصدار القرارات التى من شأنها دعم العمل العربى المشترك لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 .
إن المسئولية الملقاة اليوم على المثقفين العرب، تفرض عليهم التعاون معا من أجل دأب الصدع العربى، والتكاتف لمواجهة التحديات، وخلق البيئة السياسية والإجتماعية المناسبة لإنطلاق برامج
التنمية المستدامة في ربوع الوطن العربي.
شارك في حضور الورشة د. حنان يوسف، عميد الأكاديمية العربية للإعلام، رئيس المنظمة العربية للحوار، و النائبة البرلمانية منال عامر ، و الوزير الأردني المفوض، محمد النسور، و أستاذ علم الاجتماع د. هدي زكريا، عضومرر المجلس الأعلي للإعلام، والخبير الأمني‘ عميد خالد عكاشة، والإعلامية د. إبتسام مصطفى ، والإذاعية الكبيرة أ. رضا الكرداوي ، والمدير التنفيذى لمجلة نهر الامل أ. عبير سلامة، والكاتب السياسي، السيد هاني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والكاتب عبدالمنعم حلاوة، و د. فاطمة شعبان أبو الحسن استاذ الإذاعة والتلفزيون، و الباحث د. منى خالد السيد، د. محمد جمال، اقتصاد وعلوم سياسية، بالمركز المصري للفكر، و ملاك المطيري. الباحثة السياسية بالمجلس الاعلي الكويتي للتخطيط والتنمية، والإعلامي وائل عيسي بطل العالم في السرعة.