خمسون عاماً من الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
خمسون عاماً من الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
تقرير: وفاء ألاجة
يُعد يوم البيئة العالمي الذي يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ويُحتفل به سنويًا في 5 يونيو منذ عام 1973 أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة، ويحتفل به ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2023، استضافته دولة كوت ديفوار الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة ،وأقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة أوَّلَ مؤتمرٍ يهتم بشؤون البيئة في الفترة ما بين الخامس والسادس عشر من شهر حزيران من عام 1972م في مدينة ستوكهولم، والذي عُرِفَ بمؤتمر الأمم المتحدة المَعْنيِّ بالبيئة البشرية ، أو مؤتمر ستوكهولم بهدف التعرُّف على التحديات المشتركة بين البشر والتي تواجه أمر الحفاظ على البيئة وتحسينها من حولهم، ليتم إقرار الخامس من يونيو كيومٍ عالميٍّ للبيئة في تاريخ الخامس من شهر كانون الأول من العام نفسه، وتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ثمّ تم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للبيئة في عام 1974م تحت شعار “أرض واحدة”.
أهمية المشاركة
الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030. وإذا لم يُعمل شيئ في هذا الصدد، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المائة خلال هذا العقد، كما ستتضاعف النفايات البلاستية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040 ونحتاج إلى عمل عاجل لمعالجة هذه القضايا الملحة
ويُعتبر اليوم العالمي للبيئة جزءاً من الجهود المُهِمَّة المبذولة لأجل حلِّ المشاكل البيئية والمتمثلة بإزالة الغابات، والاحتباس الحراري، وإنتاج المخلفات، وفقدان مصادر الغذاء، والتلوث، لذلك تتَركَّز جهود هذا اليوم على المساهمة في إنشاء مشاريع ناجحةٍ لتقليل انبعاث غازات الدفيئة، وإدارة زراعة واستهلاك الغابات، إضافة إلى زراعة الأراضي التي تُعاني من انحلال تربتها، والوصول إلى محايدة الكربون ليصبح استِهلاكُه مساوٍ لإنتاجه عالمياً، وإنتاج الطاقة اعتماداً على الشمس، والاهتمام بالشعاب المرجانية والبيئات المعرَّضة لخطر الانقراض، وإنشاء أنظمة تصريف صحية وصديقة للبيئة
يؤثّر الإنسان بشكلٍ سلبيًّ على البيئة، فقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ النشاطات البشرية غيَّرت 75% من سطح كوكب الأرض غير المغطّى بالجليد، كما تم قطع 420 مليون هكتارٍ من الغابات منذ عام 1999م؛ أي ما يُعادل تقريباً ثلاثة أضعاف مساحة دولة جنوب أفريقيا، إضافةً إلى التجارة غير القانونية القائمة على التجارة بالحياة البريّة، والتي تعتبر رابع أكبر تجارية غير قانونية في العالم، وفي الوقت الحالي هناك ما يقارب من مليون نوع من الكائنات الحية المعرّضة لخطر الانقراض، لذلك تم إنشاء اليوم العالمي للبيئة للتوعية بهذه الأخطار، وإنشاء نشاطات تهدف إلى الوصول لبيئةٍ صحية؛ كتنظيف الشواطئ ، وزراعة الغابات بشكل كبيرات، إضافة إلى تنظيم المسيرات التوعوية، وبذلك يمكن القول إنّ أهداف الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تتلخّص بالنقاط الثلاثة الآتية، وهي: توعية الأفراد في المجتمع بالأخطار التي تواجه البيئة. تشجيع عامة الناس على المشاركة الفعَّالة في هذا اليوم من خلال الاحتفال والمساهمة في حماية البيئة. تحفيز الأفراد على الاهتمام بالبيئة المحيطة بهم لجعلها أكثر نظافةً وأمناً بهدف حمايتها، والتمتع بمستقبل أكثر إزدهاراً.
وتحتفل الأمم المتحدة اليوم الاثنين، باليوم العالمى للبيئة، والذى يوافق الخامس من يونيو من كل عام، ويُحتفل به سنويًا منذ عام 1973، حيث يُعد هذا اليوم ـ الذى يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ـ أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة، ويحتفل به ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، وتستضيف احتفالية هذا العام دولة كوت ديفوار.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ، وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030، وإذا لم يتم عمل شيء في هذا الصدد سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المئة خلال هذا العقد، كما ستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040
وذكرت الأمم المتحدة أن اللدائن البلاستيكية تُعد هي الملوث الأكبر للبيئة البحرية والأشد ضررا عليها، حيث تصل نسبتها بين النفايات البحرية إلى 85 في المئة، حيث يُنتج أكثر من 400 مليون طن من اللدائن بلاستيكية سنويًا في جميع أنحاء العالم، نصفها تقريبا مصمم للاستخدام مرة واحدة فقط، ورغم ذلك لا يُعاد تدوير سوى أقل من 10 في المئة منها، وينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 – 23 مليون طن سنويًا منها في البحيرات والأنهار والبحار، وهذا يعادل وزن برج إيفل 2200 ضعف تقريبًا
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه غالبا ما تنتهي اللدائن البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وشرابنا والهواء الذي نتنفسه، كما تشير التقديرات إلى استهلاك كل شخص على هذا الكوكب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنويًا، وربما أكثر من ذلك بكثير إذا اٌحتسبت الجزئيات البلاستيكية في الهواء، وتضر اللدائن البلاستيكية ـ التي يُتخلص منها أو تُحرق ـ بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي، حيث تلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قيعان البحار
ومع ما يُتاح من الحلول والوسائل العلمية لمعالجة هذه المشكلة، يجب على الحكومات والشركات وأصحاب المصلحة توسيع نطاق الإجراءات وتسريعها لحل هذه الأزمة، وهذا يؤكد أهمية اليوم العالمي للبيئة لحشد العمل الفاعل والمؤثر من كل ركن من أركان العالم
وضعت مصر قضية تغير المناخ فى أولوياتها ونظمت قمة المناخ فى 2022 وأعلنت إلتزامها بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر واتخذت خطوات متتالية في هذا الشأن لتعزيز صمود ومرونة الاقتصاد المصرى ودعم توجهه نحو تقليل الانبعائات والتحول الأخضرومن أهم المبادرات المصرية بشأن التغيرات المناخية ومنها :
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050
بدء إعداد قائمة من المشروعات في مجالى التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية
مبادرة اتحضر للأخضر ومبادرة حملة رجع الطبيعة لطبيعتها
إطلاق الحوار الوطنى للتغيرات المناخية ومبادرة الأزهر الشريف “مناخنا حياتنا “
إطلاق وثيقة حماية البيئة للكنيسة الارثوذكسية واطلاق الكنيسة الأسقفية بمصر سلسلة مبادرات بيئية
الحث على إطلاق مبادرات لتوحيد جهود جميع الجهات والأشخاص العاملين في المجال البيئي في مصر لرفع وعى الشباب بقضية تغير المناخ
وضع مجموعة من المعايير البيئية أو المعايير الخضراء في الخطة الاستثمارية للمشروعات بالدولة
تعظيم الاستفادة من آليات برتوكول كيوتو لتنفيذ مشروعات آلية التنمية النظيفة