دكتورة نسرين محمد السعيد.. ريادة مصرية في الكيمياء الحيوية الزراعية تدعم الاقتصاد الأخضر
دكتورة نسرين محمد السعيد.. ريادة مصرية في الكيمياء الحيوية الزراعية تدعم الاقتصاد الأخضر
عبير سلامة
في زمن تتزايد فيه التحديات البيئية والغذائية، تبرز شخصيات علمية مصرية تُثبت أن البحث العلمي ليس مجرد معادلات وتجارب، بل رؤية متكاملة للتنمية المستدامة. ومن بين هذه الأسماء، يسطع اسم الدكتورة نسرين محمد السعيد علي، الباحثة في الكيمياء الحيوية الزراعية، التي وضعت بصمتها على خريطة البحث العلمي محليًا ودوليًا.
من المعمل إلى التنمية:
بدأت أبحاث الدكتورة نسرين من دراسة المواد النباتية الفعالة في الحاصلات البستانية، لتوظيفها في التصنيع الغذائي وإنتاج مكملات طبيعية ذات قيمة مضافة. هذا التوجه منح منتجات زراعية مصرية ميزة تنافسية، وأسهم في تقليل الفاقد وتحقيق مفهوم الاقتصاد الأخضر.
أبرز إنجازات الدكتورة نسرين محمد السعيد
امتلاكها أربع براءات اختراع معتمدة من أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية في مجال الكيمياء الحيوية الزراعية وتطبيقاتها.
تكريمها بقرار مجلس الوزراء رقم 268 لسنة 2025 بمنحها معاشًا استثنائيًا فخريًا، تقديرًا لإسهاماتها العلمية التي تمثل خدمات جليلة للوطن.
حصولها على جائزة الابتكار 2025 عن مشروع ريادي لإدارة الموارد المائية في المناطق الجافة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.
فوزها بـ التميز العلمي الذهبي 2024 عن تطوير مقترحات المشاريع البحثية أمام المركز القومي للبحوث وبنك المعرفة المصري.
نشر أكثر من 40 بحثًا علميًا في مجلات علمية مصرية محكّمة ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ضمن منصة بنك المعرفة المصري.
إدراجها ضمن قائمة أبرز علماء العالم وفق تصنيف AD Scientific Index.
ريادتها في الجمع بين النشر المحلي الموثوق بالمجلات العلمية المصرية المعتمدة والنشر الدولي المفهرس، بما يعزز الهوية العلمية المصرية عالميًا.
تصدر نتائجها البحثية مؤشر النزاهة البحثية وتجاوزها مؤشر مخاطر البحث العلمي، كدليل على الشفافية والمصداقية.
إسهاماتها العلمية تدعم الأمن الغذائي والصحة العامة، وتتماشى مع رؤية مصر 2030 في مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
كونها قدوة للباحثين الشباب ونموذجًا ملهمًا لأجيال المستقبل في التوازن بين النشر المحلي والدولي.
قدوة للمرأة المصرية:
تؤكد مسيرتها أن المرأة المصرية قادرة على المنافسة عالميًا في مجالات البحث العلمي، حيث جمعت بين الصبر والإصرار والاجتهاد، لتصبح نموذجًا مُلهمًا للأجيال القادمة من الباحثين.
رسالة أمل:
تقول الدكتورة نسرين: «أفضل استثمار هو الاستثمار في العلم»، وهي رؤية تتناغم مع استراتيجية الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتجسد الإيمان بأن التنمية المستدامة تبدأ من المعمل وتنتهي بخدمة المجتمع.
