دور التغذية الصحية في دعم وتحقيق التنمية المستدامة
شاركت الدكتورة بسمة هنداوي – إستشاري التغذية العلاجية بجامعة قناة السويس بورقة بحثية عن دور التغذية الصحية في دعم وتحقيق التنمية المستدامة خلال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر الذي نظمه الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد تحت عنوان: “التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة” شعاره “استدامة النمو في العالم العربي”، بالتعاون مجلة نهر الأمل.
أوضحت أن من أهم أهداف التغذية الصحية للبلدان هو تحقيق التنمية المستدامة لأنها إذا وصلت لهدفها سوف تقضي على سوء التغذية الذي يعمل على نقل الأمراض المعدية بين الشعوب، ولرفع عجلة التقدم بين البلدان لابد من تحول الطعام لطعام صحي لأن الغذاء الذي نستهلكه لا يقتصر على صحتنا فقط، ولكن يمتد إلى العالم، وذلك عن طريق تثقيف الناس بالنظم الغذائية الصحية التي تناسب وضعهم المادي وتدعيم الأغذية الصحية، وتزويدهم بمعلومات عن أهمية ومقدار كمية السعرات الحرارية المطلوبة لأجسادهم، خاصة للمرأة الحامل أثناء فترة الحمل الذي يجنبنا إنجاب أطفال غير مكتملة الوزن ومصابين بأمراض سوء تغذية التى تزيد من تفاقم مشكلات البلاد، وتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية وتناول أطعمة متوازنة تضمن للطفل بنيان جسدي قوي وصحي، وتثقيف الناس ومساعدتهم في إختياراتهم الغذائية الصحية التي تؤثر على صحتهم وسلامة كوكب الأرض بشكل عام، كما أن تزويد الأطفال منذ الصغر على تناول أطعمة صحية تساعد في نقل هذه الثقافة والمعرفة إلى والديهم، وبالتالي تنجح في تعديل السلوك.
وأوصت بأن لابد من تسخير العلم عن طريق نصح المستهلكون إلى معرفة كيفية شراء الأطعمة وإعدادها بطريقة صحية تقلل الهدر منها وتقديم دعم متكامل بحيث يتم استخدام الأطعمة المتوفرة بشكل صحي لدى السيدات والأطفال وتزويدهم بالمعلومات عن أضرار تناول الأطعمة الحيوانية المكلفة الثمن بكميات أكثر من الموصى بها للصحة العامة مثل الإصابة بالسمنة وأمراض ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، والتشجيع على ثقافة تناول طعام المنزل الصحي رخيص السعر، والعمل على تغيير العادات الغذائية الغير صحية، والعمل علي تغيير العادات الغذائية الغير سليمة، وتقديم الدعم للوجبات المدرسية التي تعمل على المساعدة في بناء طفل ذكي وذو بنية جسمانية صحية من شأنها رفع مستوى البلاد، والعودة إلى الطبيعة عن طريق تناول أطعمة صحية طبيعية متوازنة خالية من الإضافات الكيماوية التي تسبب الأمراض المستعصية والإقلال من تناول الأطعمة المصنعة المكلفة والضارة للجسم.
كما أوصت بضرورة رسم خارطة طريق لبناء أنظمة غذائية تسهم في بناء مستقبل صحي بطرق مستدامة، وتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الغذاء في صحة المجتمع خاصه للمؤسسات التعليمية لأن هذه المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً كافراد ومؤسسات حتى نشارك في إنقاذ السكان من سوء التغذية والوصول إلى تنميه مستدامة صحية.
