دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار التغيرات المناخية
الصالون العلمى لمركز القومى للبحوث يناقش
الصالون العلمى لمركز القومى للبحوث يناقش “دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار التغيرات المناخية”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة ”نهر الأمل” فعاليات الصالون العلمى للمركز القومى للبحوث في مواجهة آثار التغيرات المناخية تحت رعاية الدكتور محمد هاشم – رئيس المركز، ونظمته إدارة النشر بالمركز للإعلاميين لرفع الوعى لديهم بالتغيرات المناخية وأسبابها وطرق مواجهتها بحضور الدكتور أشرف شعلان – مدير مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، والدكتور حمدى الغيطاني – عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة، والدكتورة فجر عبد الجواد – نائب مدير مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات والمناخية والتنمية المستدامة، وبحضور العديد من الإعلاميين والمهتمين بمجال المناخ والبيئة.
وإستعرض الدكتور أشرف شعلان أسباب التغيرات المناخية وطرق مواجهتها والتعامل معها ودور المركز القومى للبحوث في معالجة تلك القضايا والعمل على إيجاد الحلول للتغلب على مشكلة الإنبعاثات الكربونية والتكيف مع الظاهرة والتخفيف من آثارها وذلك خلال السنوات الأخيرة بالتعاون مع غالبية التخصصات العاملة في هذا المجال ووضع الحلول والرؤى، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز التميز فى يناير 2020 لمواجهة التغيرات المناخية للتعاون مع أكثر من 30 جهة من المراكز البحثية والجامعات والوزارات والهيئات العاملة في مجال التغيرات المناخية والخبراء الوطنيين في هذا المجال بمشاركة القطاع الخاص والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لتبادل الخبرات في منطقتنا العربية للعمل إقليمياً وفقاً للرؤى الدولية لأن تلك الظواهر تسود الأقاليم المختلفة وتؤثر على العالم كله والإستفادة من خبرات الدول المتقدمة.
وللتغيرات المناخية عوامل طبيعية مثل الزلازل والبراكين وعوامل بشرية مرتبطة بتسارع النمو الصناعي والثورة الصناعية وإنعكاساتها على البيئة، وتعد الدول الصناعية الكبرى مسؤولة عن تلك التغيرات المناخية بنسبة 90% ويأتي انعقاد مؤتمر المناخ القادم في شرم الشيخ فرصة بما له من تمثيل من رؤساء الدول والحكومات على مستوى العالم، وتعرض مصر رؤيتها في قمة المناخ من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة، وإستراتيجية مصر في مجال المناخ بهدف خلق شراكات مع الدول الصناعية الكبرى لمواجهة هذه التغيرات المناخية والتمويل لبرامج التكيف وفقاً للرؤى الدولية.
ويهدف المركز القومي للبحوث لزيادة الوعي البيئي على المستوى المحلي ويشارك في صنع ثقافة عامة لصالح مواجهة التغيرات المناخية وتقديم حلول لمواجهة التكيف المناخي بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية للإستخدام الأمثل للمياه وتبنى بدائل الطاقة. فلا نستطيع إيقاف الصناعة ولكن من الممكن وضع حلول لمواجهة التغيرات المناخية ووضع سياسات لمحاربة الآثار السلبية للصناعة على البيئة ووضع حلول للإنبعاثات الكربونية لتكون المصانع والمشروعات صديقة للبيئة، ويشارك المركز القومي للبحوث في قمة المناخ في شرم الشيخ، ومن خلال لجنة لاختيار الموضوعات في اليوم العلمى للمؤتمر وفى المعرض المصاحب للمؤتمر لعرض أهم مشروعاته الـ 9 التطبيقية في مجال الطاقة والتغيرات المناخية.
وأشارت الدكتورة فجر عبد الجواد للمبادرات التوعوية التي يطلقها مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة والأنشطة الإقليمية والدولية مثل عقد المؤتمرات وورش العمل وإصدار البرامج مثل “رواد المناخ” للجامعات برعاية وزارة البيئة والتعليم العالى للفئات من سن 18 إلى 35 سنة للتوعية بتأثير التغيرات المناخية في الجامعات وتوظيف التخصص لعمل مشروعات للحد من أثار التغيرات المناخية وإطلاق رسائل لتحقيقها على أرض الواقع، ويعمل المركز من خلال 3مشروعات يتناولها المركز القومى للبحوث مع 50 طالب من إفريقيا و150 طالب من مصر من كافة المحافظات وتأسيس شبكة بين الجامعات والمراكز البحثية حول التغير المناخى بمشاركة 30 أستاذ وباحث من مصر ودول العالم ، وإقامة مجموعة من ورش العمل حول محور الطاقة وإصدار توصيات للتخفيف من حدة تأثير التغيرات المناخية.
ويشارك المركز في قمة المناخ في شرم الشيخ من خلال تأسيس شبكة عربية من مختلف الجامعات والمشاركة فى قوافل مجتمعية تابعة للمركز للوصول للزراعيين ومختلف القرى والمحافظات لمحاولة خفض نسب الإحتباس الحراري وإصدار برشورات توعية بطرق استخدام المياه وإقامة ورش عمل للإعلاميين لتوصيل رسالة للمواطن في كافة أرجاء مصر ووضع طرق للتواصل مع المدارس والجامعات.
وأشار الدكتور حمدى الغيطاني لدور معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة في مواجهة التغيرات المناخية ووضع الدراسات والبحوث والمشروعات التطبيقية لمواجهة إرتفاع درجات حرارة الأرض والحد من التلوث، مشيراً لظاهرة الإحتباس الحرارىي ونشأتها نتيجة لارتفاع معدلات الغازات الدفيئة عن معدلاتها الطبيعية نتيجة للتدخل الخاطىء للإنسان وتعامله مع البيئة الذي أدى للتغير في المعدلات الطبيعية للغازات فزادت أكاسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي. وهذه الغازات تسمح بوصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض غير أنها تمتص الأشعة دون الحمراء التي تنبعث من الأرض ويؤدي ذلك إلى تسخين سطح الكوكب، والطاقة الشمسية أصبحت لا تدخل للأرض بسبب جزيئات الغازات العالقة في الغلاف الجوي مما يؤدي لارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.
ويستدعي الأمر تعظيم الوعي ومحو الأمية الشمسية والمعرفة بأهمية تطبيقات الطاقة الشمسية فمن الممكن استخدام الطاقة الشمسية في تجفيف الخضروات وضخ المياه في الأراضي الصحراوية وإستخدام الهيدروجين الأخضر والإستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة، والحكومة المصرية وضعت 6 مذكرات تفاهم للهيدروجين الأخضر في منطقة قناه السويس، والمركز القومي للبحوث له دور في الإستفادة من نظم الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ولدينا تجارب حول استخدام الهيدروجين في إنتاج خلايا الوقود، ولدى معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة مشروعات عديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والتطبيقات الهندسية لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة واستخدام الهيدروجين الأخضر مع البنزين لتوفير 65% من الوقود، وفي ألمانيا تم تشغيل أول قطار كهربائي يعمل بالهيدروجين الأخضر، وبعد عدة سنوات سوف تصبح السيارة التى تعمل بالبنزين نادرة الوجود.