د. أشرف عبد العزيز يشارك في ورشة تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة
د. أشرف عبد العزيز يشارك في ورشة تثمين الكتلة الحيوية المهدرة
من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة
كتبت: عبير سلامة
شارك د. أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، اليوم 11-9-2024 في الجلسة الافتتاحية لورشة عمل بعنوان “تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة”، نظمها معهد بحوث البترول المصري برئاسة الاستاذ الدكتور محمود رمزي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار تحت رئاسة الاستاذ الدكتور ولاء شتا.
ومقرر الورشة أ.د. نور الجندي استاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول
أكد خلال كلمته على أهمية انعقاد الورشة والتي تم اختيارها بعناية ووعي كونها تعبر عن مرحلة هامة تمر بها أوطاننا العربية، وبين أن محاور الورشة ضمن اهتمامات الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الذي أقام بدوره بالعديد من المشروعات والأنشطة الخاصة بالحفاظ على بيئة التنوع الحيوي والكائنات المهددة بالإنقراض ودعم خطط العمل ذات الصلة بالتنوع الحيوي. فقد عقد عدد من برامج الوعي والتثقيف والتدريب في الموضوعات الهامة والحيوية التي تحقق أهداف التنمية المستدامة في منطقتنا العربية لمواجهة التغيرات المناخية وآثارها على حياة الإنسان، منها:
ـ خلال عام 2022 توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة سبا / راك ـ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس.
ـ وقد تم تنفيذ بعض الأنشطة التوعوية والتدريبية لاستدامة النظم البحرية للمعشبات والحشائش البحرية مع توضيح قيمة المعشبات البحرية والطحالب وأهميتها الاقتصادية للنظام البحري لتحقيق التوازن في سياسات التنمية والتصدي لما قد يحدث من تدهور بيئي.
ـ خلال عام 2023 قام الاتحاد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعقد مشروعات توعوية وتدريبية متكاملة حول حماية النظم البحرية للمعشبات والنباتات المائية في مياه البحر المتوسط المصرية ـ وذلك بهدف ضمان استمرارها في حالة مثالية لمواصلة تقديم الخدمات التي توفرها هذه الأنظمة بطرق صحية ومستدامة في ظل خطة برنامج الأمم المتحدة لحماية البحر المتوسط.
ـ وأوضح أن الاتحاد ما زال ينفذ هذا العام 2024 برنامج مع هيئة سبا / راك يشمل ورش عمل وتقديم المحاضرات واللقاءات بهدف توعية فئات الصيادين والسكان المحليين وأصحاب مراكب الصيد والنزهة وقرى الصيد إلى القيمة الاجتماعية والاقتصادية الهائلة للمعشبات البحرية ودورها لاستدامة الكائنات البحرية في شواطئ البحار والمحيطات.
كما أكد على الدور الاقتصادي الكبير لأهمية هذه المعشبات في إنتاج المغذيات الأولية وجودة مناطق تفريخ الأسماك وضرورة حماية السواحل وضمان استقرارها وأهميتها في الحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
ـ وتم التعاون مع مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة بتنفيذ نشاط تقييم دمج لمفاهيم المساواة الجنسانية ودورها في تعزيز إدارة المحميات البحرية والمناطق ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية بساحل البحر المتوسط ويهدف إلى تقييم دور المرأة في إدارة وصون الموارد الطبيعية البحرية ومشاركتها في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمحميات البحرية المتوسطية وبما يتوافق ويتماشى مع الإتفاقات الدولية ذات الصلة مع تقييم حالة الدمج في أنشطة الحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الثقافي والجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
ـ كما قام الاتحاد خلال العام الحالي بتنفيذ برنامج للرصد الاولي الموحد لفقمة الراهب المتوسطية في البحر الأبيض المتوسط ورصد موائلها في مصر كونها من الفقمات المهددة بالإنقراض بسبب عدة عوامل بالبحر المتوسط وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الإقليمية للحفاظ على التنوع الحيوي البحري تعزيزاً لأهداف التنمية المستدامة المتعلق بالهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء.
وجدير بالذكر أن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة هو منظمة دولية غير حكومية يتخذ من جمهورية مصر العربية مقراً دائماً بموجب اتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية وعضو المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وأحد بيوت الخبرة العربية التي تعمل على:
ـ رفع الوعي التنموي والبيئي.
ـ وضع استراتيجية قومية عربية للتنمية المستدامة وحماية البيئة والعمل على تنفيذها.
ـ مكافحة التلوث بأشكاله المختلفة وتجنب أي أضرار أو آثار سلبية.
ـ تنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي في الدول العربية.
ـ حماية المجتمع وصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى من الأفعال المضرة بيئياً.
ـ الاهتمام بالتقييم البيئي ودمج المشروعات البيئية قي التنمية المستدامة.
ـ كما يتولى معاونة الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بتعزيز التكامل العربي في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة العربية والحفاظ على الثروات الاقتصادية من التبديد أو الإهدار وذلك وفقاً للتشريعات المحلية والإتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر لجميع الحضور والمشاركين وخاصة مقرر عام المؤتمر أ.د نور الجندي.
وبين عبد العزيز أن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يقيم في ديسمبر من كل عام مؤتمره الدولي السنوي، وبمشيئة الله سيقيم في يومي 4 ـ 5 ديسمبر 2024 المؤتمر الدولي تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية ـ أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، وهو المؤتمر الدولي الرابع عشر للاتحاد تحت رعاية جامعة الدول العربية والذي يقام -بإذن الله- بقاعة الأندلسية بمقر الجامعة التي احتضنت مؤتمرات الاتحاد الدولية التي أقيمت خلال السنوات الثماني الماضية بمقرها بالقاهرة وتحت رعايتها.
