د.الهدهد في ختام دورة الطلاب الوافدين
الدكتور الهدهد في ختام دورة الطلاب الوافدين
الثقافة المنضبطة والوعي الديني سياج ضد الإلحاد
قال الدكتور إبراهيم الهدهد – المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الإلحاد ظاهرة خطيرة تهدم المجتمعات،
والإلحاد بمعناه الواسع هو عدم الإيمان بوجود الله، وأضاف أن الإلحاد كان موجودا منذ أن أرسل الله الرسل ، أما الإلحاد بمفهومه الحديث يرجع إلى ما أحدثته الثورة العلمية في أوروبا من انفتاح ثقافي دون وجود الوازع الديني، ومن هنا يمكننا القول بأن الإلحاد بمعناه الواسع موجود في كل زمان ومكان.
جاء ذلك في محاضرة تحت عنوان “تفتيت الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار المغلوطة” للطلاب الوافدين من دول (غانا، ونيجيريا، بوركينا فاسو ، الصومال).
وبين في محاضرته أسباب الإلحاد ونشأته وأقسامه، أنواعه، وقال الدكتور الهدهد: إن من أسباب الإلحاد الإيمان بالمحسوس المشاهد فقط ، والانفتاح غير المنضبط عبر الشبكة العنكبوتية، ضعف الوازع الديني، الرغبة في حياة شعارها الحرية.
ووجه الدكتور الهدهد نصائح للمشاركين عند مناقشتهم للملحدين،
وقال: إن على كل من يناقش الملحدين لابد أن يتمتع بالثقافة والوعي الديني الذي يعينه على أن يحصن نفسه في البداية ليتمكن بعدها من عرض الحجة والدليل القاطع على كلامه وحديثه؛ لأن الملحد يرفض الإيمان القلبي بوجود الله لإصراره على معرفته بحواسه ولابد من استخدام الحجة العقلية والدليل النقلي مع الملحدين.
في ختام المحاضرة، أكد الدكتور الهدهد أن الإيمان يدخل القلب عن طريق العقل ثم يستقر في القلب وهذا هو أسلوب القرءان الكريم الذي خاطب العقل.