د. جيهان عبد الواحد تستعرض معوقات بناء الشخصية المصرية
نادى الرئيس السيسي كثيرا باعادة بناء الشخصية المصرية واكد على اهمية تنمية قدراتها واعادتها لمنظومة القيم التى افتقدناها وعلى هامش مؤتمر تابعته مجلة نهر الامل لجامعة الدول العربية تناقش فيه عوامل بناء الشخصية المصرية كان لقاؤنا مع العديد من الخبراء فى هذا المجال
وتحدثنا الدكتورة جيهان عبد الواحد رئيس القطاع الاجتماعي باتحاد المرأة العربية المتخصصة عن بناء الشخصية المصرية وأهم المعوقات التي تعوق بناء الشخصية المصرية في هذه الآونة .
وأوضحت ان المؤتمر موضوعه قوي وثري من حيث وجود فرق بين الشخصية والبناء، وأن موضوع بناء الشخصية هو موضوع العصر، وأهمية هذا الموضوع هو تدريب الإنسان المصري.
كما أوضحت أن بناء الشخصية المصرية يحتاج إلى إعادة تأهيل مرة أخرى لدخول الثقافات المختلفة على المجتمع المصري، ومنظومة القيم التي اهتزت في المجتمع المصري، ومحاربة حرب العصر الموجودة، وهي الحروب الأيديولوجية في المجتمعات وهي حرب اللغة والدين وحرب القيم، فهذه المنظومة يجب أن نواجهها ولا نهاجمها ونبدأ في التعليم والتطوير بمنهجية علمية من خلال المتخصصين في هذا المجال حتى يكون له أثر فعال في المجتمع المصري.
وأكدت على أن التدريب هو لغة العصر، فهو الملجأ والمنفذ والنفاذ الموجود، ولكن بمعايير التدريب العلمية، ومعايير التدريب العالمية، نظراً لوجود فرق بين التدريب والتعليم، فالمناهج تعطى من خلال التعليم، أما التدريب يعمل على تفعيل هذه المناهج وضربت مثلاً بأن الرسل والأنبياء هم الذين تركوا الدين والعلم والرسالات، وشددت على حرصها على أن قاعدة التدريب لا يدخلها إلا إنسان تتفق عليه معايير التدريب.
وأشارت إلى وجود ثلاثة معاني للتدريب يجب التعرف عليها، حيث يوجد معنى للثقافة ومعنى للخبرة، ومعنى للعلم، فالعلم يعني الحصول على شهادة علمية، والثقافة هي الحصول على معلومات، أما الخبرة تعمل على تفعيل العلم والثقافات إلى النظم المفعلة داخل المجتمع.
وأفادت بأن التدريب ينقل الثفافة، والعلم، والخبرة، فمن خلال التدريب تتحقق التنمية المستدامة المرجوة حتى تفيد الأجيال القادمة.
كما اشارت لوجود معوقات تواجه التدريب في مصر، والوطن العربي، وأن المعوق الأول هو عدم تأهيل المتدرب بمنهجية علمية هو الإنسان، نظراً لوجود قصور قهري وجبري موجود في المجتمع لوجود نسبة كبيرة من المدربين غير مؤهلين بأن يكونوا مؤهلين، بالإضافة إلى المنهجية وبرامج التدريب، حيث توجد بعض المناهج الموجودة لها منهج قد لا يتناسب مع المواد التي لها علاقة مع بناء الشخصية، فهذه المواد لا تتناسب مع منظومة القيم وأيديولوجية المجتمع، فيجب أن يكون لها متخصصين في علم الاجتماع، وعلم النفس، والعلم التنموي، لتجهيز المادة الممنهجة التي تتناسب مع المجتمع المصري.
موضحة أن المشكلة ليست مشكلة مادية أو مشكلة اقتصادية، بل هي مشكلة تدريب الإنسان، وتأهيل المادة الممنهجة، ونقص الإمكانايت بعدم وجود مراكز للتدريب.
وأوصت المتخصصين بإقامة جمعية أو هيئة من المجتمع المصري تكون نظيفة الأيدي ونظيفة الفكر من الخبراء العلميين لتقديم الأساليب العلمية السليمة لتعمل على المنهجيات وتترك هذه المنهجيات للجهات المختصة المؤهلة لتساعد في عملية التدريب.