د.صلاح مصطفى يحذر من ارتفاع مستوى السكر فى الدم للمرأة الحامل لأنه يؤدى الى وفاة الجنين
اشار الدكتور مصطفى صلاح – أخصائي نساء وتوليد وتأخر الحمل والحقن المجهري – مستشفى حلوان أن سكر الحمل مشكلة كبيرة جداً، وطريقة علاجه لا تختلف كثيراً، سواء كانت المريضة تعاني من السكر قبل الحمل أو تصاب بالسكر أثناء الحمل، وهذا سكر خاص بالحمل فقط، ولكن نتائج الحمل التي تحدث مع السيدة المصابة بالسكر قبل الحمل مضاعفاته أكثر من السيدة التي تصاب بالسكر أثناء الحمل فقط لا غير، وهذا لأن تراكمات مضاعفات السكر الموجودة قبل الحمل تؤثر على الحمل بشكل كبير، أما السيدة التي تصاب بالسكر أثناء الحمل تكون السيطرة سهلة جداً، وبعد ذلك من الممكن ان لا يكتمل معها أثناء الحمل.
كما أفاد بأن المشاكل التي تواجه الطبيب مع السيدة المصابة بالسكر قبل الحمل هي وفاة الجنين وهو في الشهر التاسع، وهذه أكبر مشكلة، وهذا بسبب نتيجة تذبذب مستوى السكر في الدم، وتذبذب الأنسولين، ويؤدي إلى الأيونات الموجودة في الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم، يكون تمثيلها مختلف، فبالتالي ينخفض نسبة البوتاسيوم في الدم، وينتج عنها اضطرابات في قلب الجنين، وتؤدي هذه الاضطرابات إلى الوفاة.
وأشار إلى أن ارتفاع السكر المبالغ فيه يضع الأم والجنين في مشاكل، لأنه يؤثر على الأوعية الدموية التي توصل الدم للجنين عن طريق المشيمة، وهذا يؤدي إلى عدم وصول الأوكسجين أو الغذاء بالشكل الكافي، فيؤدي إلى وفاة الجنين في آخر شهور الحمل، لأن الجنين يحتاج إلى نسبة كبيرة من الأوكسجين في هذه الشهور، نظراً لوجود صعوبة في السيطرة على السكر فيها، بدليل أنه يتم رفع درجات الأنسولين في هذه الشهور.
وأفاد أن سكر الحمل أسبابه كثيرة جداً لأن الحمل في حد ذات يجعل تمثيل السكر في الدم مختلف، وبالتالي يمكن الإصابة بالسكر، وأشار إلى أن الحمل يحدث اضطراب في تمثيل السكر في الدم، بالإضافة إلى استعداد السيدة للإصابة بالسكر، وهذا يتم معرفته بإجراء تحليل لتحديد نسبة تعرضها للسكر، ويتم التدخل مبكراً إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية لمنع حدوث الإصابة بالسكر.
وأشار إلى أن علاج سكر الحمل يجب أن يتم في البداية من حيث منع حدوثه، والعمل على تغيير العادات الغذائية، وأنواع طريقة الغداء في الوجبات لمنع عدم حدوث السكر، وإذا كانت نسبة التحاليل مرتفعة نبدأ في إعطائها جرعات معينة من الأقراص التي تؤدي إلى السيطرة على السكر، وتسمى أكياس السكر، بالإضافة إلى جرعات الأنسولين من خلال إجراء تحاليل دورية على مدار اليوم لتحديد جرعات الأنسولين المطلوبة للسيدة المصابة بسكر الحمل لتجنب ارتفاع أو انخفاض السكر حتى لا يؤثر على الجنين بشكل كبير.
كما أشار إلى أن آخر ثلاث شهور في الحمل يتطلب إجراء تحاليل السكر بشكل كبير جداً، عند كل زيارة للطبيب، بالإضافة إلى إجراء روتيني للاطمئنان على سريان الدم للأجنة، وإجراء دوبلر للجنين، والكشف عن عدد الحركات للجنين، وعادة تكون من 10 إلى 15 حركة، وذلك عند استيقاظها من النوم، وليس أثناء النوم، ومعنى ذلك عدم وصول الدم إلى الجنين بشكل غير كاف، وهذا يؤثر على الجنين، فبالتالي يتم إجراء دوبلر أثناء كل زيارة، وأن تكون المتابعة مع الطبيب في آخر شهر من شهور الحمل بين الزيارة والأخرى مدة قصيرة جداً، بمعنى مرة كل أسبوع، خاصة آخر شهر من شهور الحمل، ولهذا يضطر الطبيب لإجراء الولادة مبكراً، عن المواعيد الطبيعية، ويتم السيطرة على الوضع حتى لا يؤثر على الأعضاء الداخلية وقلب الجنين، وتجنب حدوث أي مشاكل للجنين، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة تكون الولادة قيصرية.
وأفاد بأنه يجب في المقام الأول ضرورة المتابعة، والالتزام التام بتعليمات الطبيب، والحرص على تناول نوعيات الغذاء، محذراً عدم تناول السكريات المرتفعة، والنشويات المرتفعة، بالإضافة إلى الالتزام بجرعات الأنسولين بناء على تعليمات الطبيب، والالتزام بتحاليل السكر، نظراً لتغير نسبة السكر في وقت قصير جداً.
كما أفاد أن السكر والضغط متلازمان، ويتم قياس الضغط، والسكر في كل متابعة للحمل، وأكد أن مريض السكر من الممكن التوقع له الإصابة بالضغط، حتى في الأشخاص العاديين.
وحذرأيضاً إلى خطر الإصابة بالأنيميا للسيدة المصابة بالسكر أثناء الحمل تسبب خطراً كبيراً على الجنين.