الاخبارتوعية وإرشادطبيمقالات

د.هالة بدوى والتوعية الخامسة لإحتواء الجائحة الحالية لفيروس كورونا

استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس

بقلم الدكتورة – هالة بدوي
التوعية الخامسة لإحتواء الجائحة الحالية لفيروس كورونا ..
ما هي أعراض الإصابة بفيروس كوفيد-19؟ وماذا نفعل إذا تمت إصابتنا به؟
أولاً : فترة حضانة الفيروس تتراوح من يومين إلى 14 يوم، وفي أثناء هذه الفترة لا يظهر على المصاب أي أعراض، وبالتالي يمكن أن تنتقل العدوى منه دون أن يدري هو بالمرض أو يدري المخالطين له، وبالتالي فإن إتباع إجراءات مكافحة العدوى العادية في حياتنا ليس فقط لتجنب الكورونا ولكن لأجل الحياة الصحية السليمة لأن اليوم نحن على دراية بالكورونا، ولكن ممكن غداً تتواجد أمراض أخرى، فإذا كنا ملتزمين بإجراءات مكافحة العدوى دوماً سنحافظ على صحتنا دوماً ايضاً.
فما هي الحالة المشتبه فيها؟
هي أن أي شخص يعاني من أعراض الأمراض التنفسية الحادة ( الكحة وضيق النفس) مع وجود او عدم وجود إرتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة.
مع عدم وجود أي أسباب أخرى لهذه الأعراض.
وبمتابعة الحالات المصابة وجد أن الكحة المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا تكون جافة ولا يصاحبها رشح أنفي، بمعنى أن الكحة التي بها بلغم ويكون معاها رشح من الأنف هى نزلات البرد العادية.
ثانياً: أول مرحلة من الشكوى تكون إصابة بالحلق فيشعر بإحتقان أو حرقان في الحلق.
ويستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام بالإضافة إلى الإفرازات الموجودة في الأنف التي تدخل إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الرئة، وفي هذه الحالة تسبب الإتهاب الشعبي ثم الإلتهاب الرئوي، وهذا يأخذ من خمسة إلى ستة أيام ومع الإلتهاب الرئوي يبدأ الارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس، ويعتمد ذلك على مناعة الشخص، وبناء على الإجراءات اللازمة يمكن أن يتماثل تماماً للشفاء أو أن تتطور الحالة ويصاب بتليف في الرئة، ويؤدي ذلك إلى الوفاة.
ويمكن إجراء إختبار بسيط جداً يمكن أن نقوم به نستطيع أن نتابع يومياً حالة الصدر سواء إذا كنا لا نشعر بأي أعراض أو كنا نشعر بأعراض.
والإختبار هو أننا نأخذ نفس عميق ونمسك النفس لمدة 10 ثواني على الأقل في جو به هواء نقي، فإذا استطعنا أن نفعل ذلك الإختبار بدون كحة أو ضيق في النفس، فهذا يثبت أنه لا يوجد تليف في الرئة.
ومن المضاعفات الخطيرة ان يحدث الفشل الكلوي، حيث ان التليف الذي يحدث في الرئة من الممكن أن يمنع وصول الأوكسجين إلى الدم، وبالتالي يحدث قصور في وظائف الجسم مما يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.
فالمضاعفات التى يمكن أن تحدث هى إلتهاب في الشعب الهوائية أو إلتهاب رئوي أو فشل كلوي أو الوفاة.
كما يوجد أيضاً بعض الحالات يكون مصاحب لها أعراض للجهاز الهضمي مثل الغمامان في النفس أو القيئ أو الإسهال.
لو كل هذه الأعراض التي تحدثنا عنها في مراحلها المختلفة كانت موجودة مع وجود أي من الظروف التالية خلال 14 يوم قبل ظهور الأعراض،
فما هي هذه الظروف؟ هي أن يكون هناك تاريخ سفر أو إقامة بدولة ثبت بها انتشار واسع للفيروس المسبب للمرض وهو فيروس كوفيد-19.
وعن الاحصاءات حتى اليوم الجمعة 13/3/2020 كان حالات الإصابة بفيروس كورونا 136866 حالة، والوفيات 4992 حالة، وانتشر في 129 دولة، وطبعا هذه الدول الصين فوق 80 ألف حالة، ثم إيطاليا، وإيران، وكوريا الجنوبية، وأسبانيا، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وسويسرا، والنرويج، والدنمارك، واليابان التي بها حوالي 701 حالة بجانب مركب محجوزة هناك في يوكوهاما بها 696 حالة، ثم يأتي السويد، وانجلترا، وبلجيكا، وهولندا، والنمسا، ثم قطر بها حوالي 262 حالة حتى اليوم 13/3، والبحرين 197 حالة، ثم سنغافورة، وماليزيا، واستراليا، وكندا، وفنلندا، وهونج كونج، وإسرائيل التي بها 126 حالة، واليونان، والتشيك، وأيسلندا، وسلوفينيا، والأمارات 85 حالة، والعراق 83، وفي مصر 80 حالة.
أول حالة ظهرت في مصر كانت 14 فبراير 2020، وكان أصلها من الصين، ثم 35 حالة كان لهم علاقة بباخرة متجهة من أسوان إلى الأقصر، وحالة أخرى ظهرت من أمرأة صينية نقلت العدوى، وأجروا كل الإجراءات الاحترازية لهم، فكلها حالات لها علاقة بحالات قادمة من الخارج حدث معها تلامس، ويأتي بعد مصر الكويت، والهند، والبرتغال، وسان مارينو، ولبنان، والبرازيل، وتايلاند، وأيرلندا، ورومانيا، وأندونسيا، والسعودية التي بلغت 62 حالة، وبولندا، والفلبين، وتايوان 50 حالة.
وأيضاً بلاد أقل من 50 حالة.
يبقى لو كان قادم من دولة، ومخالط لحالة مؤكدة لمرض كورونا المستجد، أو أحد العاملين، أو المترددين على أماكن تقديم الرعاية الصحية التي تم الإبلاغ بها عن وجود حالات عدوى بفيروس كورونا أو مريض محجوز بأعراض تنفسية حادة ( كحة وضيق في التنفس) مع إرتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة، ولا يمكن التعرف على سبب الحالة المرضية له.
فكل هذه الأعرض هى التى يمكن أن تكون في مريض الكورونا، – وإن شاء الله – في التوعية القادمة سنتعرف على طرق الوقاية.

التعريف بالدكتورة هالة بدوى

استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث التابع لوزاره التعليم العالي والبحث العلمي وعضو لجنه مكافحة العدوي بالمجلس الاعلى للجامعات وعضو مجلس إدارة جمعية ممارسي مكافحه العدوي- مصر

Show More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button