ذوي إعاقة

   ما هو الشلل الدماغي وماهى أنواعه؟

 

   ما هو الشلل الدماغي وماهى أنواعه؟

 

تقرير: وفاء ألاجة

الشلل دماغي هو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن حدوث خلل أو ضرر في الدماغ في طور النمو، ويُسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، والاضطرابات الحسيّة، مثل: الصمم، والعمى، وتأذي مستوى الذكاء، واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم ، وهذا الخلل في الدماغ قد يحدث خلال فترة الحمل، أو خلال عملية الولادة، أو خلال فترة ما بعد الولادة حتى سن 5 سنوات، ويُشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حيّ .

أنواع الشلل الدماغي

 

يُوجد أربعة أنواع أساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها عادةً طبقًا لصورة الاضطراب في الحركة، وهي كالآتي

الشلل الدماغي التشنجيّ: وهذا هو الشكل الأكثر انتشارًا للمرض ويتميز الشلل الدماغ التشنجيّ بتوتر شديد في العضلات يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل، وتشوه العظام، وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.

الشلل الدماغي الحركي :ونجد أن الأطفال المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي لديهم حركة لاإرادية مستمرة في الأطراف، واضطراب في تنفيذ حركات إرادية تُسبب أحيانًا صعوبة في المشي

الشلل الدماغي منخفض التوتر:الأطفال المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي لا يتحكمون في رؤوسهم وقد يُواجهون صعوبة في التنفس، مع تقدم السن قد يُعاني الطفل من صعوبة في الجلوس بشكل مستقيم نتيجة ضعف عضلاتهم، ويُمكن أن يُواجه الطفل أيضًا صعوبة في التحدث، وردود فعل ضعيفة، واضطرابات في المشي .

الشلل الدماغي الرنحي :هذا الشكل من المرض أقل انتشارًا ويتمثل في انعدام التوازن، وعدم السيطرة على الحركات في الحيّز، ويسير الأطفال المصابون بشلل الدماغ الرنحي بحركات غير منتظمة مترددة ويسقطون كثيرًا.

درجات الشلل الدماغي

يتم تصنيف الشلل الدماغي إلى 5 درجات رئيسة، وهي كالآتي :-

    الدرجة الأولى: يستطيع المريض التحرك بدون أي معيقات

    الدرجة الثانية: يستطيع المريض المشي لمسافات طويلة دون إعاقات، ولكنه لا يستطيع الركض، أو القفز

    الدرجة الثالثة: يحتاج المريض للدعم للجلوس كالجلوس على الكرسي المتحرك، لكنه يستطيع الوقوف دون مساعدة

    الدرجة الرابعة: يستطيع المريض المشي باستخدام أجهزة للمساعدة والدعم

    الدرجة الخامسة: يحتاج المريض المساعدة في الوقوف، والجلوس، والحفاظ على ثبات الرأس والعنق

 

أعراض الشلل الدماغي

 

غالبًا لا تكون الأعراض واضحة عند الولادة، وتظهر الأعراض بشكل أوضح بعد مرور 2 – 3 من حياته، ومن أبرز هذه الأعراض:-

    التأخر في تطور القدرات عند الطفل، مثل: لا يستطيع الطفل الجلوس بعد 8 أشهر من ولادته، أو عدم القدرة على المشي بعد عمر 18 شهرًا

    الطفل يكون متصلبًا جدًا، أو مرنًا أكثر من اللازم

    ضعف في الذراعين، أو الأرجل

    ملاحظة ظهور حركات تشنج عند الطفل

    حركة الطفل العشوائية وغير المنتظمة.

    المشي على أطراف الأصابع

    مشكلات في الكلام

    صعوبة في البلع

    صعوبات في التعلّم

شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، بعض الأشخاص يُواجهون أعراض قليلة، وبعضهم الآخر لديهم أعراض شديدة

أسباب وعوامل خطر الشلل الدماغي

يُوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي، وهي كالآتي

أسباب الشلل الدماغي

الأطباء لا يستطيعون دائمًا معرفة سبب حدوث الشلل الدماغي، ولكن في الآتي أبرز الأسباب التي قد تُؤدي إلى تلف الدماغ وحدوث الشلل فيه :

    نزيف الدماغ للجنين وهو في رحم أمه، أو أثناء الولادة، أو بعد ولادة الطفل

    نقص في التروية الدموية للأعضاء الرئيسة المهمة في الجسم

    حدوث تشنج عند الولادة، أو بعدها

    بعض الأمراض الجينية

    التعرض لإصابات الدماغ

أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشلل الدماغ أثناء الحمل :

    الحمل بتوائم

    وجود مشكلات صحية عند الأم، مثل: نوبات الصرع، أو مشكلات في الغدة الدرقية

    زمرة دم الأم غير متوافقة مع الطفل

    التعامل مع مواد سامة، مثل: الزئبق الموجود داخل بعض الأسماك أثناء الحمل

    الولادة المبكرة للطفل

    ولادة طفل بحجم أقل من الطبيعي كأن يكون أقل من 2.5 كيلوغرام

    إصابة الطفل بالتهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، أو اليرقان الشديد

   : تعرّض الأم للإصابة بعدوى أثناء الحمل التي قد تُلحق الضرر بالطفل، مثل

        الحصبة الألمانية

        جدري الماء

        الفيروس المضخم للخلايا

        فيروس الهربس

        داء المقوسات

        مرض الزهري

مضاعفات الشلل الدماغي : من أبرز مضاعفات الشلل الدماغي ما يأتي

    انكماش العضلات الذي قد يُسبب ثني العظام، وتشوهات في المفاصل، وخلع جزئي أو كلي

    الشيخوخة المبكرة عند معظم المصابين بالشلل الدماغي

    سوء التغذية الناتج عن وجود مشاكل في البلع أو تناول الطعام

    مشكلات نفسية عند المريض، مثل: الاكتئاب، والانعزال عن المجتمع

    مشكلات في القلب والرئة

،قلة النسيج العظمي مرض الفصال العظمي 

تشخيص الشلل الدماغي :

يتم تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق أخذ التاريخ المرضي للمريض بالكامل وإجراء فحص جسدي، ثم يطلب الطبيب إجراء بعض من الفحوصات الآتية:

تخطيط كهربائية الدماغ

ويتم إجراء التخطيط لمعرفة النشاط الكهربائي الحاصل داخل الدماغ، وغالبًا يتم إجراء التخطيط في حال حدوث نوبات صرع

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يتم من خلال التصوير أخذ صورة واضحة للدماغ، حيث يظهر بالصورة جميع التغيرات غير الطبيعية الموجودة بالدماغو

التصوير المقطعي المحوسب (CT)

 

يُوضح الفحص أي تلف موجود داخل الدماغ

الموجات فوق الصوتية للجمجمة

هو فحص رخيص وسريع يتم إجراؤه لأخذ صورة للدماغ خصوصًا عند الأطفال الرضع

فحوصات الدم

قد يتم إجراء هذا الفحص لاستبعاد حدوث الاضطرابات الدموية

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى