رئيس جامعة محمد البشير الإبراهيمي يشارك في المؤتمر الدولي للعربي للتنمية “الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي”
رئيس جامعة محمد البشير الإبراهيمي يشارك في المؤتمر الدولي للعربي للتنمية
“الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي”
تغطية إخبارية: عبير سلامة
شارك أ.د. بن رامي مصطفى – نائب رئيس جامعة محمد البشير الابراهيمي، بكلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة، في المؤتمر الدولي الرابع عشر، تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية) “أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد، ومقرر عام المؤتمر أ.د. نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول، برعاية الأمن العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وفي مقرها، على مدار يومي 4 – 5 ديسمبر 2024، بمشاركة إحدى عشرة دولة عربية (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الإمارات، قطر، سلطنةعمان، البحرين، فلسطين)، وبرعاية إعلامية “مجلة نهر الأمل”.
أفاد، نائب رئيس جامعة محمد البشير الابراهيمي، أن الأمة العربية تجد نفسها اليوم أمام تحد كبير لتسطير مستقبلها في ظل تحديات عالمية كبرى، إنه الذكاء الاصطناعي هذه التكنولوجيا التي بدأت تسيطر على كل مناحي الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى العسكرية. هذه التكنولوجيا الجديدة أصبحت محل اهتمام كل دول العالم وفي مقدمتها الدول العظمي، لذلك وجب علينا كعرب أن نولي اهتماماتنا بهذا العلم حتى نواكب حركية التطور التكنولوجي السريعة وأن لا نبقى في مؤخرة الركب، كون الذكاء الاصطناعي يعد بجدارة مجالا واسع النطاق من مجالات الجيل الرابع الذي عرفته النهضة الصناعية، وبالتالي نجد أنفسنا مضطرين الى مواكبة العصرنة وأن نكون عنصرا فعالا في تكوينها من أجل إثبات وجودنا بين الأمم واسترجاع أمجادنا بالأمس التي ضاعت عندما ابتعدنا عن ناصية العلم ولم نأخذ بها، كنا حينها قبلة لطلب العلم والمعرفة وعصا ترحال الأقوام والأجناس.
وأوضح مصطفى، في عنوان “الجامعة الجامعة الجزائرية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي”، علينا أن نشير إلى أن أبرز عامل يمكن اعتباره المحرك الأساسي لهذه الثورة الصناعية الجديدة بالنسبة للجزائر والأمة العربية قاطبة هو العنصر البشري ونقصد هنا أولئك العلماء الذين أنجبتهم الأمة العربية في هذا المجال، في هذه النقطة الجوهرية أخص الجامعة الجزائرية التي أنجبت علماء ذاع صيتهم عالميا استفادت منهم دول أجنبية، منهم على سبيل المثال لا الحصر: البروفيسور بلقاسم حبة والبوفيسور حمو ميصادفي والبروفيسور محمد بورنان والبروفيسور بشير حلمي، ناهيك عن باقي علماء الجزائر الذين لهم بصمة واضحة المعالم في ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأفاد نائب رئيس الجامعة، لقد كان إلزاماً على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، أن تولي اهتماماتها بثورة الذكاء الاصطناعي وأن تعتمد على أبنائها العلماء في الخارج في دفع عجلة التطور التكنولوجي لذلك أصدرت العديد من القرارات منها: تأسيس ما سمي بدار الذكاء الاصطناعي على مستوى كل جامعة من جامعات الجزائر والمقدرة ب 66 جامعة، ناهيك عن المراكز الجامعية والمدارس العليا، حيث وصلت عملية تنصيب دور الذكاء الاصطناعي إلى 17 داراً عبر مختلف الجامعات الجزائرية، ولإنجاح العملية على المستوى الوطني تم تأسيس لجنة وطنية من الخبراء الجزائريين من داخل وخارج الوطن هذه اللجنة عملت منذ تنصيبها على إدخال الذكاء الاصطناعي على المنظومة التعليمية في الوسط الجامعي، إلى جانب تنصيب المجلس العلمي للذكاء الاصطناعي بأمر من السيد رئيس الجمهورية الذي وجه الدعوة لكل علماء الجزائر في الخارج من أجل إنجاح هذه المبادرة بداية من 26 جوان 2023 .
وأوضح مصطفى، لقد تفردت جامعة العلامة محمد البشير الابراهيمي بشرق البلاد التي يعود الفضل في تواجدها معكم إلى الأستاذ الفاضل أشرف عبد العزيز الرجل الذي سعى ومازال يسعى لانطلاقة عربية قوية في مجال التنمية المستدامة تكون قائمة على أساس عملية اكاديمية المغزى منها وحدة الصف العربي كقوة علمية يضاهي القوى العالمية الأخرى خاصة وأن الأمة العربية تزخر بقدرات علمية بشرية هائلة جزء من هذه القوى هو الذي بنى مجد الدول المتقدمة. والآن الإتجاه الجديد للجامعة الجزائرية حسبما تضمنته المراسيم في مجال الذكاء الاصطناعي يشجع العديد من علماء الجزائر الذين نبغو في المجال منهم بلقاسم حبة ومالك بوعلام وآخرون على مد يد المساعدة للجامعة الجزائرية من أجل اقتحام هذا العالم التكنولوجي الجديد ونقل خبراتهم إلى طلبة الجامعة الجزائرية من أجل مواكبة هذا التطور التكنولوجي الرقمي الكبير الذي غزى العالم.
وأشار بأن الذكاء الاصطناعي قد أسهم على مستوى التعليم العالي في الجزائر في تحسين جودة التعليم الجامعي، وتحفيز الطلبة على خوض غمار هذا العالم القائم على معالجة كل القضايا بشكل رقمي وبطريقة سريعة ودقيقة.
وفي ختام كلمته، أوضح أن اهتمام الجامعة الجزائرية بالذكاء الاصطناعي وتطبيق الرقمنة من شأنه الرفع من مستوى جودة التعليم العالي من خلال تطوير أساليب التدريس في بعدها الاكاديمي. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري أحدثت طفرة نوعية في صفوف الطلبة والأساتذة من حيث التطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويمكن التأكيد أيضاً أن تجربة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر اعتمدت على تطبيق الذكاء الاصطناعي وشجعت عليه من خلال تشكيل لجنة وطنية تتشكل من علماء جزائريين من داخل الوطن وخارجة ناهيك عن مجلس علمي للإشراف على هذا التوجه هدفه اقتحام باب التكنولوجيا القائمة على الرقمنة والذكاء الاصطناعي.