نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ممثلة في وحدة إدارة المدارس المصرية اليابانية، اليوم، مؤتمر “تأثير التعليم الياباني على بناء شخصية الأطفال” بالتعاون مع كلية التربية جامعة عين شمس، بهدف التعريف بطريقة التدريس الجديدة في المدارس اليابانية المصرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ضرورة التعاون بين كليات التربية من أجل تدريب المعلمين وترسيخ مبدأ التوكاتسو، موضحًا أن بناء شخصية الطفل هي النبتة الحقيقية لخلق جيل مواكب لسوق العمل والعصف الذهني والرقمي وسرعة التطور التكنولوجي، كما أكد علي الاستمرار في تدريب المعلمين بالتوازي مع أولياء الأمور، وذلك لخدمة الطالب والحصول علي الثمرة الصالحة للإبداع والتميز وتحقيق الذات.
ومن جانبه، أعرب الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر، قائلًا: “إذا كان التعليم هو الحياة فإن أنشطة التعليم يجب أن تكون من الحياة أو محاكاة لها حتى يخرج المتعلم للحياة ليطورها ويطور ذاته، فقد يحقق نشاط نواتج التعلم نتائج يعجز مقرر كامل عن تحقيقها.
وأكد الدكتور رضا حجازي على أهمية التعلم النشط حيث يثمر عن طالب مفكر، مبدع، يفكر فيما يتعلم، ويتمتع بما يتعلم، ليتم التوظيف والإبداع في التطبيق العملي بسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا العصر هو استثمار لاستخدام مدخل القيم وحل المشكلات، ومؤكدًا على أهمية الدور الذي تلعبه المدارس اليابانية، والاهتمام بكافة مهارات الطلاب سواء الأكاديمية منها أو غير الأكاديمية، فهي تجربة متميزة بمعايير دولية حيث يتم تدريس المناهج المصرية الجديدة باللغة العربية، بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو اليابانية، والتي تهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطالب؛ لينشأ الطلاب يحملون قيم وسلوكيات ومهارات وعادات إيجابية.
ومن جهتها، قالت نيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على مشروع الوحدة اليابانية، إن نظام التعليم اليابانى يسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة للطفل، وتزويد التلاميذ بمجموعة من المهارات من خلال تقديم نظام تعليمى شامل يقوم على التطور والتعلم القائم على اللعب، مشيرة إلى أن من مؤشرات نجاح المشروع هو أن الأطفال سعداء بالحضور إلى المدارس يوميًا.
وأشاد الدكتور ماجد أبو العنين عميد كلية التربية جامعة عين شمس، بالمدارس اليابانية فى مصر واصفًا إياها بالصرح العظيم الذي يستهدف تنمية شخصية الطفل وجعلها شخصية مبتكرة، بالإضافة إلى سعيها إلى خلق جيل كامل متخذ القرار، مشيرًا إلى أن المدارس اليابانية لا تُعني فقط بتمنية القدرات الأكاديمية للطلاب، وإنما تعمل أيضًا على تعزيز المهارات غير المعرفية، كما تحدث عن دور المعلم وتدريبه على البرنامج السليم لبناء شخصية الطفل المتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته، مشيرًا إلى أن كلمة توكاتسو تشير إلى التنمية الشاملة للطفل.
كما تحدث السيد أومورا كبير ممثلي هيئة التعاون الدولي مكتب القاهرة (الجايكا) حول دور المدارس اليابانية وأنشطة التوكاتسو، قائلًا: أن الهدف لا يقتصر فقط على المعرفة والمهارات بل التفكير والقدرة على التعامل معها وذلك لإيجاد حلول للمشكلات ويتحقق ذلك بالتعاون المشترك بين اليابان ومركز تطوير المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير الذات والابتكار، لافتًا إلى أن تطبيق أنشطة “التوكاتسو ” يستهدف تطوير الذات، وتحسين جودة التعليم في مصر مؤكدًا أن مرحلة رياض الأطفال تتبع التطوير الشامل، وإطلاق نظام تعليم جديد مثمر.
وعلى هامش المؤتمر، تفقد الحضور معرض لأنشطة طلاب المدارس المصرية اليابانية من خلال المحاور الدراسية لمشروع “توكاتسو” والتى جاءت من خلال التعلم من خلال المعايشة والحصص البحثية، ومشاركة الرأي والاستماع للرأي الآخر، والتعلم من خلال اللعب والمهارات الحياتية، وتضمنت أعمالهم الفنية أشغال من الصلصال، وبعض المنتجات الزراعية، وأعمال ابتكارية.