محطات مضيئة … بالورقة والقلم (1)
بقلم: د. أحمد شلغم
عزيزي القارئ، والمتابع، والمحلل وما أكثر المحللين والنقاد في هذه الأيام لابد أن نتفق أولًا على أن مصر فوق الجميع، وأن الوطن للجميع، وأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وضع دستورًا مصريًا ألزم الدولة فيه بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز، وجعل الدولة تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقًا لأحكام الدستور، وجعل المواطنون لدى القانون سواءٌ وغيره وغيره من الحفاظ على مصالح الشعب والوطن، ومن هنا كان لابد أن تكون هناك وقفة إذا أردنا تحقيق رؤيتنا على أرض الواقع لا بالكلام ولا الشعارات.
• تأكيد لا يقبل القسمة على أثنين: بادئ ذي بدء نؤكد على اعتزازنا بقيادتنا السياسية، كما نؤكد على اعتزازنا بمؤسساتنا التعليمية، من مدارس وجامعات ومعاهد وغيرها لأنها ستظل منبعًا لتميزنا، وحصنًا لهويتنا وذاتنا.
• خدمة المجتمع: خدمة المجتمع واجب على كل فرد ومؤسسة إذا كنا نسعي للتغير والتطوير للأفضل، ولابد أن نؤمن بأن عطاء الوقت والجهد لا يقل أهمية عن عطاء المال.
• شراكات فعالة: إن وجود شراكات فاعلة ومؤسسية بين قطاعات الدولة (القطاع العام – القطاع الخاص) والمجتمعات المحلية من جهة، ومؤسسات التعليم من جهة أخرى، تُشكل خطوة ضرورية لدعم برامج إصلاح وتطوير التعليم، بهدف تحسين نوعيته ومخرجاته وفق احتياجات سوق العمل.
• مؤسسات التعليم (قبل الجامعي – التعليم الجامعي): لا يقتصر دورها على التعليم، أو التعليم والبحث العلمي فقط … لماذا؟ لأن التعليم يُعد واحدًا من أهم مرتكزات التنمية لأنه يهتم بإعداد الكفاءات المتخصصة في مختلف مجالات الحياة حيث ويُعد الاستثمار في الانسان هو ضمانًا لأمن وسلامة المجتمع وصناعة للنجاح إذا أردنا النجاح.
• في التعليم قبل الجامعي: لابد أن تكون هناك مشاركة مجتمعية قوية ما بين المدرسة والمجتمع المحيط بها كلًا منهم يخدم الأخر.
• أما في التعليم الجامعي: يتمثل دور الجامعة في استثمار كل الطاقات البشرية والفكرية والموارد المادية في الجامعة بما يساهم في تجنب الجامعة التخبط والعشوائية الناجمة عن سوء التخطيط إعمالًا بالمقولة الشهيرة إذا سادت العشوائية المجتمعات فلا تنتظر خيرًا.
• الشاهد من كل هذا عزيزي القارئ بالورقة والقلم: لقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إستراتيجية طموحة للتنمية المستدامة فى مصر من خلال ” رؤية مصر 2030 ” حيث أقر سيادته أنه “بقوة وعزيمة المصريين وبحلول عام 2030 ستكون مصر الجديدة القائمة على العدالة والتنمية المستدامة، ذات اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، يستثمر عبقرية المكان والإنسان ويرقى بجودة الحياة وسعادة المصريين وأنه وبحلول عام 2030 تكون مصر من أفضل وأكبر دول العالم من خلال تحقيق (سعادة المواطنين، التنافسية، وأن تكون مصر من أكبر 30 دولة اقتصاد في العالم)، لذلك على كل مؤسسة السعي لتحقيق الجزء الخاص بها إذا اردنا فعلًا تحقيق الرؤية على أرض الواقع ونحن بدأنا بقطاع التعليم لأنه هو الذى يصنع العقول وحتى نكون منصفين لابد من تحقيق ذلك حتى يتسنى لنا تحقيق سعادة المواطنين، التنافسية عالميًا ومحليًا، وتصنيف مصر من أكبر دول العالم اقتصاديًا.
• تخريج خريج مشهود له بالكفاءة في سوق العمل محليًا وعربيًا وإقليميًا وهنا يستلزم الجامعات العمل باستمرار على تطوير برامجها وتخصصاتها وخططها الدراسية، واستحداث التخصصات الجديدة المواكبة لروح العصر والتطوير السريع بما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل بالإضافة إلى مواكبة أخر التطورات التي تشهدها قطاعات التعليم في العالم.
• عزيزي القارئ أخيرًا وليس آخرا كل منا له دور لابد أن يؤديه على أكمل وجه إذا كنا نبغي التطوير والتغير ونحقق ما نريد …
• عزيزي القارئ الحلقة القادمة نموذج وبالورقة والقلم المبادرات الرئاسية وكيف حققت أهدافها وكيف استفاد منها المواطنون والعبد لله أولهم … حتى نلتقي نترككم في حفظ الله ورعايته وكل الشكر والتقدير لأسرة المجلة التي تُعد إحدى المنابر الهامة التي تخاطب عقول من يريدون الإبداع دمتم في حفظ الله.
#مجلة_نهر_الأمل