مركز بحوث الفلزات ينظم ورشة عمل حول
“الصناعات الميتالورجية وتكنولوجيا المستقبل”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
إفتتح الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات ورشة عمل ” الصناعات الميتالورجية وتكنولوجيا المستقبل” التى أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى وأشار أن ذلك اللقاء يعد الثانى على التوالى حيث أقيمت فعاليات الندوة الأولى تحت عنوان “تحديات الصناعة وتكنولوجيا الفلزات” وتهدف هذه الورشة لإيجاد سبل التعاون بين المركز والشركات الصناعية والاستفادة من إمكانيات المركز في خدمة الصناعة وتحقيق استراتيجية الدولة 2030 لربط البحث العلمي بالصناعة وتطبيق ما يجريه المركز من بحوث عملياً لتستفيد منها الصناعة ومعالجة المشكلات التى تواجه المصانع والشركات المُتخصصة في الحديد والصاج والاستانلس ستيل والمسبوكات والأعمدة الحديدية والأنابيب والمواسير والأسلاك والكابلات ومُستلزمات الإنتاج وطلاء المعادن والعوازل وماكينات الليزر والقطع واللحام والسى إن سي والإنشاءات والهياكل المعدنية والكرافانات والمباني سابقة التجهيز.
وتعد ورشة العمل فى إطار ما يدعو إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لمناقشة مشكلات الصناعة لإيجاد الحلول والمقترحات وطرحها على مائدة المؤتمر الاقتصادى القادم ويهدف المركزلفتح الاستثمار فى صناعة رقائق الحديد والزنك والقصديروالنحاس والألومونيوم ومساندة البحث العلمى لرجال الصناعة بتقديم الخبرات الفنية والدعم الفنى وإيجاد البدائل التكنولوجية فالبحث العلمى يهدف لنهضة الأمم وحل المشكلات التى تواجه رجال الصناعة فالبحث العلمى يقدم الحلول لقطاع الصناعة الذى يستفيد من مخرجات البحث العلمى ويزيد من القيمة المضافة لتلك الصناعات فالبحث العلمى له دور فاعل فى رفعة المجتمعات وله دور حل المشكلات فى كل العصور .
ومركز بحوث وتطوير الفلزات تابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى ويتولى مسؤلية تحديث الصناعة من خلال الأبحاث التى يجريها فى مختلف التخصصات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية وزيادة نسب النمو عن طريق وزيادة نسب النمو عن طريق زيادة التصنيع وتصدير الخامات بعد تصنيعها لزيادة قيمتها المضافة والتواصل مع رجال الصناعة لإحلال المنتجات المستوردة بمثيلاتها المحلية الصنع بالتعاون مع شركات القطاع العام والخاص .
وفى ختام حديث طرح رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات عدة تساؤلات حول إمكانية أن تصبح مصر قاعدة صناعية لصناعة الفلزات والصلب والسبائك والصناعات الحديدية !! وقدرة مصر على الوفاء بمستلزمات صناعة الطائرات والسفن والأجهزة الكهربائية !!ومدى توافر الامكانات لتصنيع الصناديق الحديدية والأنابيب الحديدية بدلا من استيرادها !!
وأكد الدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر أن الصناعة فى أشد الحاجة الى تلك اللقاءات لأن رجال الصناعة لديهم من الهموم الكثيرة التى تجد الحلول بالتطويرالذى يجريه البحث العلمى لتوفير مستلزمات الانتاج للمصانع وقطع غيار المعدات التى نعانى من نقصها فى ظل الظروف الدولية والاقليمية التى يشهدها العالم الآن .
وفى ظل إرتفاع الفارق بين نسب التصدير والاستيراد والذى يتخطى 50 مليار دولار فأصبحنا فى أمس الحاجة لزيادة الفرص التصديرية لتقليل هذا الفارق الضخم ولرجال الصناعة دور كبير فى تقليل الاستيراد وتعميق المكونات المحلية فى الصناعة والمنتجات المحلية فأغلب الصناعات إما تجميعية أو تحويلية فالمطلوب زيادة المدخلات المصرية فى تلك الصناعات ونحتاج لفتح المعلومات بين رجال الصناعة ليعرف كل منهم ماينتجه الآخر من سلع وسيطة ليستخدمها فى انتاجه بدلا من استيرادها من الخارج وينقصنا قاعدة معلومات يعتمد عليها رجال الصناعة لتعميق المنتج المحلى فى الصناعة ومعالجة أزمة تعطيل التصنيع لعدم توافر قطع الغيار ونحتاج مساندة مركز بحوث الفلزات للتغلب على أزمة نقص قطع الغيار بالاسواق.
وإنتبه رجال الصناعة لأهمية البحث العلمى فى الصناعة وربط الصناعة بالجامعة وضرورة توفير الخريجين الفنيين المؤهلين للعمل بالمصانع ومراعاة المهارات التى يتطلبها سوق العمل من لغة وكمبيوتر وإدارة وتسويق واتصالات وعلاقات فخريج الجامعة لابد أن يصقل خبراته بكافة المهارات التى تؤهله للعمل .
كما ينبغى تعطيم الاستفادة من الطاقة لتقليل فاتورة الاستيراد وتزيد القيمة المضافة للمنتج المحلى لدفع عجلة النمو ويأتى تعاون رجال الصناعة مع المراكز البحثية لتطوير المنتجات مما يعود بالفائدة على المراكز البحثية ونسعى لعقد لقاء بين اتحاد جمعيات المستثمرين ومراكز البحث العلمى لايجاد صيغة للتعاون فيما بينهم لتوفير بدائل للمنتجات المستوردة لدعم الصناعة الوطنية .
وأشار الدكتور محمد حنفى رئيس غرفة الصناعات المعدنية لفرص تعميق التصنيع المحلى والفرص المتاحة لسد الفجوة وتقليل واردات ومستلزمات اللانتاج التى نستوردها ولدينا فرص لتصنيعها محلياً بالتعاون مع البحث العلمى لانتاج سبائك الحديد والاستانل ستيل فى مصر وتوفير الصاج المجلفن ورقائق الألومونيوم ومستلزمات الصناعات الغذائية من صفائح الألومونيوم التى تقل سمكها عن 4 ملليمتروالفويل وتعميق التصنيع المحلى لتلك المكونات وتوطين الصناعة والتكنولوجيا .
وقد قامت لجان من مجلس الوزراء بحصر 130 فرصة استثمارية لانتاج بعض المنتجات لحل تلك امشكلات لتقليل الواردات على تلك تالأصناف لان نسب الاستيراد منها كانت الأعلى على الاطلاق وهناك بعض المصانع التى توقفت لنقص تلك المنتجات ولابد من تدخل البحث العلمى لتسهيل امكانية درفلة الحديد والصاج والاستانلستيل الأقل من 4 ملليمتر وطلاؤه بالقصدير وتوفير المسبوكات محلية الصنع .
والقيادة السياسية تسعى لطرح تلك المشكلات وإيجاد الحلول من خلال عقد مؤتمر إقتصادى يتصدى لتلك المشكلات ويناقش تعميق التصنيع وزيادة معدلات التصدير وخاصة وأن مصر لدينا تنافسية فى أسعار الطاقة فى الوقت الحالى تسمح لمصر بتحقيق ميزة تنافسية فى التصنيع والتصدير فلماذا نصدر 25 ألف طن خردة من الإستانل ستيل ونستورد 70 ألف طن من ألواح الإستانل ستيل فلماذا نصدر الخردة ونعود لاستيراها بعد تصنيعها لمنتجات ولدينا مصانع طاقتها الانتاجية تبلغ 15 مليون طن حديد ولكنها تكتفى بتصنيع 8 مليون طن للسوق المحلى ولاتفكر بالتصدير للأسواق العربية والافريقية لتصبح لمصر الريادة بالمنطقة فى صناعة المسبوكات من خلال تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية .
وإستعرضت الدكتورة أحلام فاروق جهود وزارة البيئة فى التفتيش على المصانع وفقا لقانون البيئة وتحسين الوضع البيئى بفضل هذا القانون الذى يلزم المنشآت الصناعية بالمعالجة حتى لاتتأثر البيئة وتحقيق الأثر البيئى للمصانع وتحسين أوضاع الصناعة وحصول المنشآت الصناعية على الموافقة البيئية وكان التعامل قبل القانون مع تلك المنشآت ودياً أما الآن فالقانون ملزم على كافة المدن الصناعية التى إلتزمت بالفعل بالقانون ولكن العشوائيات تحتاج للمزيد من الالتزام .
ووزارة البيئة تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالصناعات الخضراء الصديقة للبيئة وتحرص وزارة البيئة على ترشيد الموارد الطبيعية مثل الطاقة والمياه واستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والبيوماس ونرشد المصانع لتوفير المياه وعدم إهدارها فى المصانع ومعالجة الصرف والمخلفات لتحقيق التنمية المستدامة .
وناقش الدكتور وليد محرز طرق انتاج الهيدروجين من الخلايا وتقليل كمية الحرارة وتفادى مشكلات حرقه فى الميثان وكيفية انتاج وحدات الهيدوجين والوحدات الملحقة لتنقية الهيدروجين حتى لايحدث تآكل والحصول من 1500 كيلووات من الخلايا على 22 كيلوجرام من الهيدروجين من الخلايا فالهيدروجين موجود منذ زمن طويل ولكن الجديد هو إنتاج الطاقة من خلايا الهيدروجين وفى الفترة الأخيرة أمكن انتاج الهيدروجين من هيدروكسيد البوتاسيوم ونسعى لانتاج مفاعل الأمونيا بقدرة 5 ميجاوات قبل انعقاد قمة المناخ فى نوفمبر القادم.