“عبد الحكيم”تشارك فى مؤتمر علمي بمناسبة الذكرى الـ 220 لميرزا كاظمبي
عقد المؤتمر العلمي الدولي “ميرزا كازيمبي – 220” بالمعهد الأكاديمي ضياء بونيادوف للدراسات الشرقية في ANAS بمشاركة 36 عالم من أذربيجان وروسيا وكازاخستان وبيلاروسيا ومصر
وشاركت أستاذة . أميرة عبد الحكيم (عضو مجلس أمناء مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث والإنسانية – القاهرة – مصر) فى فعاليات المؤتمر بورقة بحثية تحت عنوان “ميرزا كاظم بك… مدرسة الاستعراب فى روسيا: الدور والانجاز”
وشمل البحث معلومات قيمة حول: ميلاده ونشأته ، مسيرته العلمية والأكاديمية، أبرز أعماله، أهم الجوائز التي حصل عليها
كان للعالم الإسلامي وخاصة في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز إسهام متميز في الأدب والترجمة على وجه العموم وترجمة الشعر والقرآن على وجه الخصوص، وقد كان خير دليل على ذلك الميرزا كاظم بك
ولد”الميرزا كاظم بك” في 22 يوليو 1802 في رشت بإيران وكان والده من قبيلة غورتش
أعطاه والده تعليمًا دينيًا، وعندما أكمل 13 عامًا، أصبح قادرًا على تحدث العربية والفارسية بطلاقة
في سن السابعة عشرة، كتب أول عمل علمي له في دربند بعنوان “تجارب في القواعد العربية”
في أواخر عام 1821، تبع ميرزا محمدالي والده إلى أستراخان .
وخلال فترة (1821-1823) درس اللغة الإنجليزية والديانة المسيحية إلى الدرجة التي دفعته إلى اعتناقها عام 1823 ،وتقرر في 31 أكتوبر 1826 تعيين ميرزا كاظم بك محاضرًا في اللغات الشرقية في جامعة قازان
في 1828حصل على الماجستير في اللغات الشرقية ،وفى 1829 تم انتخابه عضوًا مناظرًا في الجمعية الملكية الآسيوية البريطانية ، وتم تعيينه لتدريس اللغة التترية في قازان من 21 يناير 1829، وفي الجامعة من 16 أغسطس من نفس العام وفى عام 1835تم اختياره ليكون عضواً في أكاديمية العلوم الروسية .
وفي 14 أكتوبر 1835، تم تعيينه رئيسًا لقسم الأدب التركي التتري ، وفى يوليو 1855 تم انتخابه أول عميد لكلية الدراسات الشرقية في تاريخ جامعة سان بطرسبرج ، وفي نوفمبر 1861، تم تعيينه أستاذًا فخريًا في جامعة سان بطرسبرج ، وفي عام 1866 أعيد انتخابه عميدًا للكلية..
كتب عصب السيار (سبعة كواكب) عن تاريخ خانات القرم من 1466 إلى 1737 (بالتركية) ودراسة عن “الأويغور القدماء” عام 1841 وكتاب «مفتاح كنوز القرآن في الكشف عن كلمات القرآن»، سنة 1859 ،ومن أعماله كتاب ميرزا كاظم بك «قواعد اللغات التركية التترية»، الذي نُشر مرتين في عامي 1846 و1849، عملاً واسع الانتشار في أوروبا الغربية ،وفي عام 1862 نُشر المجلد الأول من كتاب م. كاظم بك “شراع الإسلام” في سان بطرسبرج كتاب القواعد العامة للغة التركية التتارية ، وكتاب “باب والباب: الاضطرابات الدينية والسياسية في بلاد فارس في 1848-1852” والتي نشرها عام1865 ،وركزت أعماله الأخرى في الغالب على الدراسات الإسلامية، منها: توافق القرآن (1859)، المريدية والشامل (1859)، تاريخ الإسلام 1860
وحصل عام 1841، على جائزة ديميدوف من قبل الأكاديمية الروسية للعلوم عن كتابه “قواعد اللغة التركية التترية”
وفي عام 1863، حصل على أعلى رتبة مدنية في الإمبراطورية الروسية “مستشار سري”وفي عام 1869، حصل على أعلى جائزة وسام النسر الأبيض.
وختاما، يمكن القول إن ميرزا كاظم بك أسس في النصف الأول من القرن الـ19 علوم الدراسات التركية والتاريخية والعثمانية حول تاريخ القرون الوسطى لبعض الشعوب التركية، ومن ثم اتخذ إحدى أولى الخطوات المهمة في دراسة التاريخ واللغة الأذربيجانية
واستطاع بحكم تعليمه الممتاز ومواهبه الفطرية وسعة اطلاعه أن يقدم أعمالًا عظيمة في التاريخ واللغة والشعر والتشريع الإسلامي، وما زالت أعماله تـُعتمد لدى دراسة تاريخ الشعوب الهجرية وكذلك تاريخ إيران والتيارات الدينية فيها. كما يعود إليه الفضل الأكبر في تنظيم الدراسات الاستشراقية الجامعية في بطرسبرج
والجدير بالذكر أنه في حفل الافتتاح ، قال الأكاديمي جوفار باخشلييفا ، نائب رئيس ANAS ، المدير العام لمعهد الدراسات الشرقية ، إن أحد مؤسسي الدراسات الشرقية الروسية ، العميد الأول للكلية الشرقية بجامعة سانت بطرسبرغ ، تم تكريمه بهذا المنصب حتى نهاية حياته التي استمرت منذ عام 1853. قال دمج الثقافة الأذربيجانية رفيعة المستوى في الثقافة الأوروبية في هذا المؤتمر المخصص للذكرى الـ 220 لميرزا كازيمبي الأكاديمي ج. كان للعلم دور في تطوير عدد من المجالات العلمية وله معرفة علمية وذكاء موسوعي
لاحقًا ، وجهت الأكاديمية ج. باخشالييفا انتباه المؤتمر إلى تقريرها عن “ميرزا كازيمبي – 220”. في التقرير ، لغوي جميل يتمتع بمستوى عالٍ من المعرفة بالعديد من اللغات الشرقية والغربية لعالم كفء ، ومترجم ماهر يتمتع بموهبة شعرية ، وتاريخ قديم.
