عبير سلامة تدعو لإدراج الأخلاقيات الإعلامية في كل برامج التدريب الإعلامي
عبير سلامة تدعو لإدراج الأخلاقيات الإعلامية في كل برامج التدريب الإعلامي
بواسطة: محمود علي
عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال – وإدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية) امس الثلاثاء ورشة عمل لبحث مستقبل الإعلام الثقافي في ظل التحول الرقمي
شارك في أعمال الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية والثقافية في وزارات الإعلام والثقافة بالدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصين بالإعلام الثقافي في الدول العربية، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، والإعلاميون العرب ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العربية.
وقد ادار الجلسة سعادة الوزير المفوض د. علاء التميمي
حيث رحب بالمشاركين في الورشة من مصر والدول العربية، مشيراً إلى أهمية إقامتها بمناسبة مرور 77 سنة على ذكرى تأسيس “جامعة الدول العربية” في القاهرة في 22 مارس 1945م .
دعت ا.عبير سلامة المدير التنفيذي لمجلة نهر الامل والمستشارة الإعلامية للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
عضو المكتب التنفيذي الدائم لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، خلال كلمتها بعنوان (اخلاقيات الاعلام الثقافي في عصر التحول الرقمي) الي ضرورة ادراج اخلاقيات الاعلام في كل برامج التدريب الاعلامي.
واشارت في كلمتها الى اهمية الأخلاق الإعلامية وبغيابها تزداد الفجوة بين الإعلام والمجتمع فالالتزام الاخلاقى فى كل مراحل وعناصر العملية الاتصالية يعمل على رقي المجتمع وزيادة الانتماء الديني والوطني والاخلاقي لدى أفراده.
واننا اليوم نعيش في عصر الاعلام الرقمي الذي يتميز بانه سريع المتغيرات شديد التنافسية مما يجعل الحاكم الأسرع والأيسر في منظومته هي الاخلاق بمفهومها الشامل.
واوضحت اننا اليوم على ابواب عالم جديد سيغير شكل العملية الاتصالية في العالم اجمع عالم الميتافيرس نحتاج لاستشراف المستقبل والتنبؤ به بوضع اخلاقيات و صياغة تشريعات قانونية وسياسات تنظيمية لكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد.
كما اشارت ان الوسيلة الاعلامية الرقمية فرصة ذهبية لنشر العلوم والمعرفة وتنمية الوعي لدى المجتمعات اذا تم استثمارها بشكل الصحيح من كل اطراف العملية الاتصالية وان العامل الاخلاقي هام جدا في انجاح هذه المنظومة
كما اوصت بعدد من التوصيات منها:
ضرورة الاستعداد لصنع محتوى يتفق مع قيمنا وديننا و موروثنا الثقافي والاخلاقي
للمشاركه في هذا العالم الجديد ولاسيما تاريخنا حتى لا نترك للاخرفرصة تزيفه او صياغته بالكيفية التي تخدم اهدافه
ضرورةالاحساس بنبض المجتمع بكل فئاته عند طرح الموضوعات من اختيار المحتوى و الزمن الذي يتم عرضه حتى لا يتم استفزاز افراد المجتمع.
العمل على رقي المجتمع واعلاء قيمه الدينية والاخلاقية بتسليط الضوء على النماذج المشرفة المضيئة وتكرار عرضها في اكثر من قالب حتى تعم وتسود بدل من الترويج لسلوكيات وافكار غير مقبوله دينيا وخلقيا وبتكرار عرض هذه النماذج السيئة التي لا تمثل الا جزء صغير من المجتمع مما يؤدى الى تنازل المجتمع عن قيمه واخلاقه بشكل غير واعي.
عدم اقتحام الخصوصية ونشر مالا يفيد عرضه وعدم التنازل عن اخلاقيات المهنة بسبب السبق الصحفي او الاعلامي او زيادة نسبة المشاهدات ،عندما تكون الرسالة الاعلامية المراد نشرها او مناقشتها شائكة اوحساسة يجب تحري الدقة في استخدام الالفاظ والبعد عن الكلمات التي لها اكثر من معني للتاكد من وصول المعني المطلوب حتى لايتم تاويلها بشكل يثير مشكلات ويفتعل ازمات يمكن تجنبها.
هذا وقد ناقشت الجلسة مفهوم ومحددات الإعلام الثقافي، وتقاطعات الإعلام والحقل الثقافي، والإعلام الثقافي بين الحوامل الكلاسيكية والرقمية، كما تناولت مستقبل الإعلام الثقافي العربي في ظل الرقمنة.
والجدير بالذكر أن جلسة الورشة سوف ترفع توصياتها للجان العليا و اجتماع وزراء الإعلام العرب للموافقة عليها واعتمادها.