العلاقات الأسرية وتأثيرها فى تعديل سلوك أطفال التوحد
ملتقى طيبة الثانى يناقش ” العلاقات الأسرية الناجحة وتأثيرها فى تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها لأطفال طيف التوحد”
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات ملتقى طيبة الثانى للتوحد وناقش قضية التماسك الأسرى والعلاقات الناجحة وأثرها فى تعديل سلوكيات أطفال اضطراب طيف التوحد للدكتورة مريم الشيراوى أستاذ التربية الخاصة بجامعة الخليج العربى مشيرة للسلوك العدوانى لأطفال التوحد وترتبط بالعلاقات الأسرية والتنشئة الاجتماعية للطفل،فالقصور فى العلاقات الأسرية والتواصل بين أفراد الأسرة يزيد من السلوك العدوانى للأطفال ذوى اضطراب التوحد فيعمد لايذاء الأخرين من خلال سلوك متكرر فى شدته وأشكاله ومن الممكن أن يؤذى نفسه وزملائه ما يؤدى لرفض الطفل وعدم تقبله من قبل الأخرين .
وعندما تتسم أسرة الطفل بالعلاقات الأسرية الجيدة والترابط بين أفرادها يكون تأثير ذلك ايجابى على أفراد الأسرة والطفل التوحدى ،فالأسرة لها وظائف بيولوجية اقتصادية اجتماعية وتعليمية وتؤدى تلك الوظائف فى اطار من العلاقات الطيبة بين الوالدين والأخوة .
وترجع أسباب السلوك العدوانى لدى الطفل التوحدى لصعوبة تكوين علاقات أسرية جيدة مع الوالدين والأشقاء وتعرض الطفل لخبرات سيئة مثل عدم اشباع احتياجاته الخاصة وعدم قدرته على التعبير عن حاجته،والأسر المضطربة تنتج أفرادا مضطربين سلوكيا ونفسيا واجتماعيا .
ويتسم الطفل التوحدى بالقصور فى التواصل والتفاعل الاجتماعى ولديه مشكلات حسية واضطراب فى علاقاته مع أخوته ويرجع ذلك للاحباط الذى يتعرض له الطفل من بقية أفراد الأسرة مما يولد لديه العدوان،والطفل التوحدى لديه اضطراب فى وظيفة الدماغ و يتعرض لعوامل نفسية تجعله يشعر بالألم وعدم الارتياح وعوامل اجتماعية مثل ضعف التواصل اللغوى والاجتماعى ، وتتمثل أشكال السلوك العدوانى فى الصراخ والعض والبصق ورمى الأشياء وتعبيرات انفعالية وكلما كانت العلاقات الأسرية متماسكة وقوية كلما قلت المشكلات السلوكية لدى أطفال اضطراب التوحد.
ولاتستطيع الأم بمفردها ملاحظة الطفل التوحدى بمفردها فلابد أن يساعدها الأخوة والأب كل على حسب قدرته فالأسرة التى لديها طفل توحدى يتقاسم كل أفرادها المسؤلية لمراعاة هذا الطفل وتقسيم تلك المسؤليات كل على قدر امكانياته ،وأنماط التنشئة غير الصحيحة تؤدى لسلوكيات غير جيدة ومركز الأمل التابع للجمعية البحرينية لأطفال التوحد يتعاون مع الأسرة لتهيئتها حتى لاتنعزل اجتماعيا ومساندتها حتى تستطيع تعديل سلوك الأطفال ذوى اضطراب التوحد بالاستعانة بالخبراء والمتخصصين ،واستخدام أسلوب المعززات بطريقة مقننة لتعديل سلوكيات الطفل مع أخواته ومراعاة الحالة النفسية للأسرة فالسلوك العدوانى لطفل اضطراب التوحد يزيد اذا كانت الأسرة مضطربة نفسيا.
#مجلة_نهر_الأمل