حقوق عين شمس تؤهل رجال القانون لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعى
المؤتمر السنوى لحقوق عين شمس يتصدى للجرائم الالكترونية بوضع ضوابط للذكاء الاصطناعى
حقوق عين شمس تؤهل رجال القانون لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعى
تقرير : وفاء آلاجة
أشار الدكتور محمد صافى عميد الكلية لأهمية تنظيم الكلية للمؤتمر اضطلاعاً منها بمجال البحث العلمى التطبيقى ومواجهة الاشكاليات والتحديات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعى والتى أصبحت تشغل بال المجتمع الدولى وخاصة الدول النامية ويناقش المؤتمر على مدار يومين وخلال 7 جلسات تأثير استخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال القانون الدولى الانسانى وقانون النزاعات المسلحة والجوانب الاقتصادية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال التجارة والاستثمار والنقد وشكل الوظائف القانونية واحترام حقوق الانسان والمسؤلية المدنية والمجتمعية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى الشريعة والقانون وسوف تصدر توصيات للاستفادة منها فى خدمة المجتمع.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لكلية الحقوق بعنوان “التحديات والأفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل، والأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ،والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور محمد صافى عميد كلية حقوق عين شمس وأ.د. جويدو ويستكامب، المدير الأكاديمي لبرنامج الماجستير في الملكية الفكرية، جامعة كوين ماري، السيد ألفونسو فيردو بيريز، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، السيد أليكس إيفانكو، رئيس مجموعة العمل الرابعة للجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (أونسيترال)، أ.د. كاتالين ليجيتي، نائب رئيس الجمعية الدولية للقانون الجنائي ،AIDP، عميد كلية الحقوق والاقتصاد والمالية بجامعة لوكسمبورج والدكتور محمد عبد المحسن رئيس نادى القضاء والدكتورعطا السنباطى عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس أن المؤتمر يوافق صدور الدليل الاسترشادى لطرق استخدام الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى مجال التعليم والبحث العلمى فالذكاء الاصطاعى يعد المحرك الأساسى لأمور كثيرة فى حياتنا اليومية كما كانت الثورة الصناعية محركا رئيسياً لتطور الشعوب كما كان لها تبعات مدمرة ونحن ندرس تبعات الماضى للاستفادة منها فى المستقبل ولمواجهة تحديات الحاضر والتغلب على الآثار السلبية للذكاء الاصطناعى على قيم المجتمع والملكية الفكرية ومواجهة المخاوف من تأثير ذلك على اختفاء بعض الوظائف وخطورة إستخدام الاسلحة الذكية فى الحروب الدولية.
ويعد عالم الجريمة ليس معزولا عن تلك المستحدثات والتحولات التكنولوجية مما يستدعى استعدادنا بتطورات متقدمة لمواجهة تلك التكتلات الاجرامية للحفاظ على سلامة المجتمع كما ينبغى إعداد رجل القانون وتعزيز مؤهلاتهم التطبيقية وهذا ما تقوم به كلية حقوق عين شمس لإعداد رجال القانون فى ظل التحول الرقمى ليكون قادر على مواجهة كافة التحديات لضمان استخدام عادل لتطبيقات الذكاء الاصطناعى.
وأشار الدكتور عمرو سعد وكيل كلية الهندسة لتوغل الذكاء الاصطناعى فى حياتنا مما استدعى تناول التحديات القانونية والاقتصادية له من قبل كلية الحقوق فقد بلغ الامر لدرجة اعلان الفائز الاول بجائزة للرسم فى احدى المسابقات بالولايات المتحدة الامريكية انه استخدم الذكاء الاصطناعى فى رسم لوحته مما يدل على اقتحام الذكاء الاصطناعى لعالم الفن ،كما تم الاستعانة بنظام “الشات جى بى تى” فى تقديم الاوراق العلمية والبحثية فى مجال التمريض واستخدام هذا التطبيق المساعد فى نشر الابحاث .
كما قامن سلطنة عمان باستخدام الذكاء الاصطناعى فى انتخابات مجلس الشورى واعتمدت نظام التصويت الالكترونى لعدم الادلاء بالصوت أكثر من مرة ولتلاشى الأخطاء البشرية كما سيقوم الذكاء الاصطناعى بالوظائف فى مختلف المجالات وتستغنى الشركات عن الاشخاص وتسبدلهم بالذكاء الاصطناعى واستعانت جامعة هارفارد مبكراً فى التعرف على معدل ذكاء الروبوتات واكتشفت تطور نسب الذكاء لديها سريعاً حيث سجلت احدى الروبوتان نسبة 160 درجة وهو مايعادل ذكاء العالم الشهير آينشتاين ووصلت لتلك النسبة العالية بعد 4 شهور فقط بعد أن كان معدل ذكاءها لايتعدى 15 درجة فقط .
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة فى يونية من العام الجارى من تدخل الذكاء الاصطناعى فى جميع مجالات الحياه وعلينا وضع الضوابط لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعى فى المجالات الحيوية
وهناك مخاوف من تأثيرات الذكاء الاصطناعى على الملكية الفكرية والخصوصية كما أن التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعى قام الرجال ببرمجتها وامدادها بمعلومات تقوم على التمييز ضد المرأة كما تصبغ الشركات الخاصة تلك التطبيقات وفقاً لميولها واتجاهاتها السياسية والفكرية
وقد اتيحت فى مصر خاصية استخدام تطبيق “شات جى بى تى” وتم اصدار الدليل الاسترشادى لطرق استخدام الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى مجال التعليم والبحث العلمى.