“فؤاد” تستعرض رحلة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا
“فؤاد” تستعرض رحلة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة
لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا
خلال افتتاحها لمصنع التدوير والمعالجة والمدفن الصحى
بقوص بمحافظة قنا
ضمن فعاليات أسبوع الإحتفال بيوم البيئة الوطنى ٢٠٢٤
د. ياسمين فؤاد تؤكد دعم القيادة السياسية والتنسيق والتعاون
بين
جهات الدولة والمورد البشرى اساس نجاح منظومة إدارة المخلفات
ونفتخر بمحافظة قنا كونها مستدامة وصديقة للبيئة
وزيرة البيئة:
– دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية اهلية بمحافظة قنا لتغير ثقافة المواطن فى التعامل مع المخلفات ، وتوفير ما يقرب من ٨٠٠ فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات.
محافظ قنا:
– نحرص على الحفاظ علي المظهر الحضارى للمحافظة و تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة رحلة البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا، والرؤية المستقبلية لمصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص، حيث سيتم العمل على احداث توسعات بهما على مدار العشر اعوام القادمة. موجهة الشكر للسيد اللواء اشرف الداودى محافظ قنا على التعاون المثمر والبناء والتنسيق والتواصل المستمر لتسهيل كافة الاجراءات والخطوات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمخلفات بالمحافظة، مشيرة الى ان محافظة قنا من المحافظات التى نتباهى بها فى صعيد مصر كونها مستدامة وصديقة للبيئة.
جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد، والسيد محافظ قنا بوضع حجرى اساس إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص محافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ١٠ مليون يورو وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور ممثلى شركاء التنمية من الإتحاد الأوروبى EU، وبنك التعمير الألمانى KFW، هيئة التعاون السويسرىSECO الى جانب ممثلى وحدات إدارة المخلفات بالمحافظة والشركات الإستشارية للمشروع، واعضاء مجلس النواب.
كما استعرضت وزيرة البيئة رحلة جمهورية مصر العربية مع ملف المخلفات الصلبة والتى بدءت منذ عام ٢٠١٩، مؤكدة على قيادة ودعم والمتابعة الشخصية من فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية، فقد واجهنا العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع واختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية، مشيرة الى انه كان هناك قرار من الدولة المصرية بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصرى، فى وقت كنا نعانى فيه من نقص فى البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمخلفات، وكانت هناك محاولات لادماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي فى المنظومة.
واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، موضحة انه منذ عام ٢٠١٩ وحتى العام الحالى تحققت العديد من التطورات والانجازات فى ذلك الملف ومع صدور قانون المخلفات رقم ٢٠٢ لعام ٢٠٢٠ ساعد على تحقيق العديد من النجاحات فى هذا الصدد، فبدعم من القيادة السياسية والايادى المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، مشيرة الى ان تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا استغرق ما يقرب من ٢٠ عاما حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات فى هذا الصدد.
كما أشارت وزيرة البيئة الى ان هناك العديد من الجهات تشارك فى منظومة ادارة المخلفات بداية من القيادة السياسية، ومتابعة دولة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية والتى تعد شريك اساسى بالمنظومة وصولا للمورد البشرى الذى يعد اهم ضلع بالمنظومة، لافتة الى انه يتم العمل ايضا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات، والتى نسعى لغرسها فى النشئ ،مشيرة الى أنه تم دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية اهلية بمحافظة قنا كونهم اقرب للمواطن ، كما تم توفير ما يقرب من ٨٠٠ فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات.
واستكملت وزيرة البيئة ان قانون المخلفات قائم على فكرة الاقتصاد الدائرى، واطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة فى المنظومة، وقد نجحنا فى تحقيق الهدف ففى محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص من جمع ونقل ونظافة الشوارع، وعمليات المعالجة والتدوير، وايضا محافظات بورسعيد والاسماعلية والاسكندرية، مؤكدة على استمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.
ومن جانبه تقدم اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسادة ممثلي سفراء ألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ، مُعرباً عن سعادته بوضع حجر الأساس لكلآ من مصنع تدوير المخلفات ومحطة المعالجة والمدفن الصحى بمركز قوص، ضمن خطة المحافظة ووزارة البيئة نحو وضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المخلفات، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم، والحفاظ علي المظهر الحضارى للمحافظة الذي طالما تميزت به، والتى ساهمت فى تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية ، حيث تم زراعة عدد 170 ألف شجرة، وافتتاح ٩ حدائق عامة في جميع مراكز المحافظة، ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة، كما شاركت المحافظة بنجاح وفعالية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولي والثانية، من خلال تقديم مشروعات مستدامة وصديقة للبيئة.
وأوضح الداودى أن محافظة قنا قطعت شوطا كبيراً نحو تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون التنسيق ودعم من وزارتي البيئة والتنمية المحلية، حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي، ومحطة وسيطة لتجميع المخلفات بمركز أبوتشت، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمساهمة في عمليات جمع ونقل المخلفات علي مستوي المحافظة، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة الاهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة بالمحافظات، مؤكداً على حرص المحافظة على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المخلفات الصلبة، خاصة في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية، للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة، وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
كما تقدمت السيدة ميشيل هارارى، نائب مدير التعاون الدولى السويسرى بالسفارة السويسرية بالشكر لوزيرة البيئة ولجميع الشركاء فى المشروع الهام الذى تم وضع حجر الأساس له، إشارة بالبدء والقضاء على الصعوبات، حيث ستستغرق تلك المرحلة حوالى 14 شهراً حتى التنفيذ ، موضحةً أن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطنى للمخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع، مُشيرة إلى التعاون طويل الأمد بين الجانب السويسرى والمصرى فى مجال المخلفات بأنواعها كالمخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة من أجل حماية البيئة وتقليل نسب التلوث .
ومن جانبها أعربت السيدة ستيفاني زورنسون، نائب رئيس التعاون التنموى الالمانى بالسفارة الألمانية عن سعادتها بوضع حجر الأساس والبدء فى هذا المشروع الهام بالتعاون مع الجانب المصرى وجميع الشركاء ،مُقدمة الشكر لوزيرة البيئة على الإجراءات التى تم اتخاذها فى مجال المخلفات سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المخلفات أو بإصدار قانون المخلفات الجديد، كما أعربت عن امتنانها بالعمل مع البرنامج الوطنى للمخلفات ودوره الهام خلال الازمة الصحية كوفيد 19 والدعم الذى تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات والأدوات الأخرى حفاظاً على صحتهم ، مُشيرة أن الحكومة الالمانية تقدم دعماً فنياً للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) بينما يقدم بنك التعمير الألمانى الدعم المالى.
وأشار دكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة إلى التقدم المحرز في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات في قنا من خلال البرنامج وبدعم كبير من د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والتى حرصت منذ توليها مهام الوزارة على تقديم كل الدعم للمنظومة والبرنامج، والتطلع لتحقيق تقدم أكبر خلال الفترة القادمة، مشيدا بالدعم الكبير من السيد محافظ قنا على مدار السنوات الماضية، كما ثمن التعاون البناء مع شركاء التنمية والسادة نواب البرلمان.
وتم تقديم عرض مفصل حول المدفن وخطة إدارة مشروع تنفيذه، وما سيتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يلبى توقعات الشركاء، حيث تم استعراض معايير اختيار موقع المدفن وفق المعايير الوطنية والدولية، ويتكون المشروع من ٣ خلايا دفن تضم كل مستلزمات البنية الأساسية، بما يتناسب مع حجم المخلفات المتوقع مستقبليا، ومعايير حماية البيئة المحيطة، كما تم عرض آلية التعامل مع سائل الرشيح المتولد بما يحافظ على سلامة التربة، وإدارة نظام استخدام المياه، ونظام الرقابة والرصد.