مقالات

في اليوم العالمي للشباب 2022

في اليوم العالمي للشباب 2022

بقلم د. حمدي سيد محمد محمود

يصادف اليوم العالمي للشباب في معظم دول العالم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام، والذي أقرته الأمم المتحدة لزيادة الوعي بين الشباب ولفت انتباههم إلى مجموعة من الجوانب القانونية والثقافية والاجتماعية. وكذلك لزيادة التوعية في المجتمعات بالصعوبات والمشاكل التي يواجهها الشباب في العالم، كم يساهم أيضًا في تثقيف الشباب ومساعدتهم وتمكينهم من اتخاذ القرارات الصحيحة وإمكانية تنفيذها على المستوى الفردي والمجتمعي، جنبًا إلى جنب، بالإضافة إلى طرح العديد من المشاكل التي تواجههم ومحاولة التصدي لحلها، ومن الجدير بالذكر أن هذا اليوم لا يقتصر على الرجال فقط بل يشمل النساء أيضًا، ويعتبر يوم الشباب العالمي عطلة  في بعض الدول؛ وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 20000.

وتسعى الأمم المتحدة من اليوم العالمي للشباب لهذا العام 2022؛ لإرسال رسالة مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تهدف هذه المناسبة إلى زيادة الوعي ببعض معوقات التضامن بين الأجيال، ولا سيما التمييز ضد كبار السن، مما يؤثر بالتالي على كل من الشباب وكبار السن، فضلاً عن الآثار الضارة على المجتمع ككل.

وقضية الشيخوخة هي الأمور المعقدة والتي غالبًا ما يتم تجاهلها في مجال الصحة وحقوق الإنسان والتنمية وتؤثر على السكان الأكبر سنًا والشباب في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يتقاطع التحيز لفئات عمرية دون أخرى مع أشكال أخرى من التحيز (مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين)، والتي تؤثر على الناس بطرق تمنعهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وتقديم مساهمة شاملة في مجتمعهم. ويسلط التقرير العالمي حول التمييز على أساس السن الذي أصدرته الأمم المتحدة في مارس 2021 الضوء على استمرار الإبلاغ عن الحواجز المرتبطة بالعمر للشباب في مختلف مجالات معيشتهم، مثل التوظيف والمشاركة السياسية والصحة والعدالة، كما يحدد التقرير أيضًا التفاعلات بين الأجيال باعتبارها واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية الثلاث لمعالجة مسألة التحيز العمري، ويمكن أن تؤدي الأنشطة بين الأجيال المختلفة إلى شعور أكبر بالتماسك الاجتماعي وتقوية التضامن بينها.

وبينما نقترب من العام الثالث من جائحة كورونا، فإن من المهم بشكل خاص التعرف على هذه الحواجز المرتبطة بالعمر ومعالجتها لتحقيق إعادة البناء بشكل أفضل بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة لدى كافة الأجيال وهي أيضًا مسار حقيقي للتنمية المستدامة التي تسعى إليها كافة المجتمعات الإنسانية.

د. حمدي سيد محمد محمود – باحث أكاديمي

E-mail : [email protected]

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى