القطيعة بين الإخوة للدكتور حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقاً
القطيعة بين الأخوة بدأت في الآونة الأخيرة ظاهرة إجتماعية في الظهور على السطح بشكل مقلق وهي
“تأزم العلاقات بين الإخوة والأخوات “.
ولتعلم أن الأخوة ليست علاقات صداقة تنهيها حين يغدر بك الصديق ويخون, الأخوة هي دم يجري في
عروقك لذلك ،حتى لو تجاهلت وجوده في حياتك فستصرخ كريات الدم في عروقك لتشعرك بالحنين إليه.
فإن زرتني زرتك ,وإن أعطيتني أعطيتك ,وإن أحسنت إليّ أحسنت إليك.
فمن يقيسون عطاء الأخوة ,بقانون الأخذ والعطاء لن يحصدوا سوى جفاف المشاعر وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات.
من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لكل من حولك لزوجتك ( أو لزوجكِ) ولأبنائك وبناتك حين يكبروا ولا تسمح لهم
بتجاوزها فيما يختص ,بإخوانك وأخواتك, فأغلب مشكلات القطيعة بين الإخوة تكمن في تدخل الزوجات أو الأزواج والأبناء والبنات وإيغار صدور الإخوة على بعضهم البعض .
لذلك لا تسمح لهم أو لغيرهم, أن يتدخلوا في تشكيل إطار, علاقتك بإخوتك ويدفعوا بك ,نحو طريق القطيعة والبعد.
وإذا ما سمحت بذلك فسترى المشهد نفسه يتكرر بين أبنائك والقطيعة تدب بينهم ,وأنت تتحسر عليهم .
#مجلة_نهر_الأمل