القيادة الرقمية: تغيير النماذج تبعاً لتغيُر الأزمنة
القيادة الرقمية: تغيير النماذج تبعاً لتغيُر الأزمنة
كتبت :امل امين
صدر عن معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية كتاب ” القيادة الرقمية: تغيير النماذج تبعاً لتغيُر الأزمنة” تأليف إريك سي شينينجر وترجمة الأستاذ الدكتور عجلان بن محمد الشهري.
ويقدم هذا الكتاب خلاصة التجربة والممارسة لدمج التكنولوجيا وقيادة التغيير في مختلف بيئات التعلم، حيث يركز ويبرز القيادة الرقمية ويناقش أركانها الأساسية، وكيفية تطبيقها. وهو موجه للقادة والتربويين الذين يقودون التغيير التعليمي على وجه الخصوص والراغبون في دمج التقنيات وتطوير عملية التعليم والتعلم وفق توظيف المستحدثات التقنية. يتناول هذا الكتاب بشكل أساسي عملية التعلم والتربية دون البرامج والتطبيقات في العالم الرقمي المتطور، وذلك باستخدام مختلف التقنيات الحديثة والمتوقعة في المستقبل المنظور لتعزيز أوجه نواتج التعلم وتحسين فرص التعليم والتعلم لدى مختلف الطلاب والقادة والتربويين على حد سواء.
يحتوي هذا الكتاب على تمهيد واثنا عشر فصلاً. يركز الفصل الأول على كيف تغير المشهد التعليمي اليوم وكيف سيكون في المستقبل من خلال مستحدثات الثورة الصناعية الرابعة، وعلاقة التكنولوجيا بصفة عامة بالمجتمع وأنشطته الاجتماعية والاقتصادية، وما هو نمط المتعلم الجديد إثر هذا المشهد الحديث. ويناقش الفصل الثاني الضرورة الملحة للتغير من حيث الطرائق الجديدة لقادة عملية التعلم والنماذج التي يمكن تبنيها وفق المشهد الحديث وأهمية الابتكار واحتضانه، وأهمية تطبيق الأفكار الجريئة والتطور ليتحول القائد التعليمي إلى قائد رقمي. في حين يتناول الفصل الثالث قيادة التغيير المستدام ومراحل وخطوات رحلة الممارسة ومضامين عملية التغيير وأسرارها وكيفية التغلب على عقبات التغيير المحتملة. أما الفصل الرابع فيناقش القيادة من خلال المنظور الرقمي من حيث تحديد ركائزها الأساسية وكيف ستكون مدارس وبيئات التعلم في المستقبل وأهمية تولي زمام القيادة.
الفصل الخامس يتناول أهمية تحسين مشاركة الطلاب وما يمكن تحقيقها على مستوى عملية التعلم والنتاج وما يتضمن ذلك في البيئة الرقمية من أهمية تحسين طرائق التعلم والتدريس المختلفة، والأسس التربوية والجدارات الأساسية للأدوات الرقمية. أما الفصل السادس فيتناول كيفية تحول فضاءات التعلم وبيئات من بيئات تقليدية إلى رقمية وكيفية تصميم تلك البيئات الحديثة ومتطلباتها من معايير وسبل. ويتناول الفصل السابع التطور المهني والتعلم من حيث التحول فيهما، وتأثير ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات للنمو في الممارسة المهنية، كما يناقش الفصل الثامن عملية التواصل وأهميتها بين ذوي العلاقة بالعملية التعليمية. كما يتناول الفصل التاسع العلاقات العامة وأهميتها في تعزيز الممارسة في تطوير عملية التعلم وفق تطبيق المعطيات التقنية الحديثة. أما الفصل العاشر فيتناول العلامة التجارية وأهمية التفكير بها وابتكارها بما يعزز من دورها في عملية التعلم. والفصل الحادي عشر يتناول كيفية اكتشاف الفرص في ضوء تطبيق المستحدثات التقنية وتطور بيئات التعلم وكيفية بناء الشراكات الاستراتيجية الفاعلة، والاستفادة من مختلف الأدوات والوسائل وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية تحقيق الروابط بين ركائز القيادة الرقمية.
في حين تناول الفصل الثاني عشر القيادة من أجل الفعالية وكيف الدفع من أجل تحقيقها مع إبراز أمثلة واقعية من بيئات تعلم محددة، واختتم الكتاب برصد العديد من الموارد التعليمية على الانترنت.
وبما تضمنه الكتاب من ركائز أساسية حيال تطبيق القيادة الرقمية وفق تغير النماذج تبعاً لتغير الأزمنة، وما يتسم به من عرض المشهد التعليمي في الوقت الحالي وفي المستقبل المنظور، فإنه يعد مرجعاً علمياً في مجال القيادة الرقمية، وسيوفر مزيداً من الاهتمام بالتطبيق واستثمار معطيات التقنية الحديثة، من ذوي العلاقة من قادة وتربويين، بما ينعكس على تحسين بيئات التعلم المختلفة.