كلمة أ.د. فاطمه نويجى الإبتكار لدعم التنمية المستدامة
إن الإبتكار هو فكرة جديدة أو تطوير لفكرة حتى يمكن استغلالها بشكل أفضل و أسهل. وويمكن تقسيم أنواع الإبتكار لثلاثة أنواع رئيسية: الوسيلة أو الطريقة – التكنولوجيا أو التقنية – الادارة.
يتم تحقيق الإبتكار فى الوسيلة بإنشاء طرق جديدة لإنتاج أو بيع أو توزيع منتج أو خدمة مثل التجارة الالكترونية حيث التحول من تجارة الحاويات الى تجارة الطرود.
الإبتكار التقنى هو ببساطة عمل منتج أو خدمة جديدة مثل الهواتف المحمولة شبكاتها.
أما الإبتكار الإداري هو إنشاء تصميم مؤسسي جديد يدعم بشكل أفضل إنشاء وإنتاج و تقديم الخدمات والمنتجات مثل تكوين فريق عمل لأداء مهمة معينة دون الارتباط بتواجدهم جميعا فى مكان واحد أو مواعيد عمل ثابتة.
وبالنسبة للتنمية المستدامة فهى تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية إحتياجاتهم.
وتتطلب التنمية المستدامة بذل جهود متضافرة نحو بناء مستقبل شامل ومستدام يحقق جودة الحياة وحماية الكوكب.
فهناك 17 هدف رئيسى تبناها قادة العالم فى سبتمبر 2015 فى قمة تاريخية للأمم المتحدة حيث دخلت حيز التنفيذ يناير 2016 ولمدة 15 عاما. وهى تضم ثلاثة محاور أساسية: نمو أقتصادى و بعد إجتماعى وحماية بيئية.
ستقوم البدان بتعبئة الجهود لإنهاء جميع أشكال الفقر ومحاربة التفاوتات ومعالجة تغير المناخ مع ضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
تعتمد أهداف التنمية المستدامة على نجاح الأهداف الإنمائية للألفية (2000 – 2015 ) ولكن تختلف هذه الأهداف عن السابقة من حيث: أولا – العالمية حيث يمكن تطبيقها على كل الدول الغنية والمتوسطة والفقيرة وأيضا غلى كل القطاعات و المؤسسات والمناطق والجامعات و المدارس وغيرها.
ثانيا – التكامل حيث أن جميع الأهداف مترابطة ولا يمكن تحقيق هدف دون تحقيق الأهداف المرتبطة به مثل القضاء على الفقر يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الاستراتجيات التى تبني النمو الأقتصادي وتعلج مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما فى ذلك التعلم والصحة وخلق فرص للعمل و الحماية الاجتماعية مع حماية البيئة.
إن الإبتكار هو الطريق الأمثل لتحقيق هذه الأهداف جميعا حيث أنه يخدم جميع القطاعات.
فمثلا الربط بين التكنولوجيا والاقتصاد (التعاملات المالية) يؤدى إلى الشمول المالى وهو دمج ذوى الدخل المالى المنخفض فى النظام المصرفى واتمام العمليات المالية الكترونيا كالدفع عن طريق الهاتف المحمول.
واحد من أهم التطبيقات الفضائية لدعم أهداف التنمية المستدامة مستمد من الأقمار الصناعية. حيث يمكن إجراء الرصد والتحليل على أساس بيانات الأقمار الصناعية لرصد الأرض مما يساعد فى تخطيط المدن الجديدة وأيضا حماية البييئة .
يجب العمل على تحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعالة ودائمة. أخيرا لابد من تحويل الابتكار إلى استثمار وأرباح والحفاظ دائما على المنافسة العالمية بما يحقق إقتصاد المعرفة.
التعريف ب أ.د./ فاطمة نويجى
أستاذ مساعد هندسة الاتصالات – كلية الهندسة – جامعة عين شمس
عضو مجلس بحوث الفضاء والإستشعار عن بعد – وزارة البحث العلمى
أستاذ ملحق بالجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية بالقاهرة
عضو اللجنة التوجيهية – مركز التمييز للطاقة MIT – ASU – معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا- الولايات المتحدة الأمريكية
د. فاطمة نويجى لديها أكثر من 20 عام من الخبرة الاكاديمية والبحثية فى كثير من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ومنها الجامعة الامريكية بالقاهرة والجامعة الالمانية بالقاهرة والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى و جامعة القاهرة.
د. فاطمة نويجى لديها أكثر من 50 بحث دولى فى دوريات دولية ذات معامل تأثير عالى ومؤتمرات دولية كثيرة فى مجالات هندسة الاتصالات والذكاء الإصطناعى والأقمار الصناعية والطاقة والابتكار.