كلمة الوزير الأسبق أسامة كمال خلال المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
كلمة الوزير الأسبق أسامة كمال خلال المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
عبير سلامة
افتتح المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت
عنوان :
“التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال “
برعاية إعلامية مجلة نهر الأمل
بالترحيب بالحضور، موجهاً التحية إلى كل من:
الوزير المفوض الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية،
والدكتور أشرف عبد العزيز رئيس المؤتمر والأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة،
والمستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة،
إلى جانب السادة الرعاة والحضور كافة.
وأكد “كمال” في كلمته على أن مصر – كنانة الله في أرضه – تحتضن هذا المؤتمر المهم الذي يناقش واحدة من أبرز قضايا العصر: الإعلام الأسري والتحول الرقمي ودورهما في دعم التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال.
الإعلام الرقمي.. علاقة مركّبة بين الأجيال
وأوضح الوزير الأسبق أن الإعلام الرقمي بات يشكل علاقة معقدة بين الأجيال، فهو من جانب جسر للتواصل والمعرفة، لكنه من جانب آخر يتسبب في اتساع الفجوة بين الفئات العمرية بسبب تكوين فقاعات معرفية مختلفة، ما يؤثر على منظومة القيم والهوية.
وأشار إلى عدة أبعاد لهذه العلاقة:
التواصل وتبادل المعرفة: حيث مكّن الإعلام الرقمي الأجيال من التواصل السريع وتبادل المعلومات بشكل غير مسبوق.
المشاركة المجتمعية: لعبت منصات التواصل دوراً مهماً في تنشيط الحوارات والمشاركات المجتمعية والسياسية.
التوعية والتنمية المستدامة: أسهم الإعلام في نشر الوعي بالقضايا البيئية والتنموية وإتاحة حلول مبتكرة للتحديات.
الفقاعات المعرفية: معتمداً على خوارزميات المنصات التي تعزل كل مستخدم داخل دائرة اهتماماته.
تأثير القيم والهوية: ما نتج عنه تغيّر في القيم والسلوكيات، واتساع الفجوة بين الأجيال.
الهوية الوطنية: حيث تتأثر أحياناً بالثقافة الرقمية العابرة للحدود على حساب الانتماء المحلي.
الابتكار.. ركيزة لاستدامة الوطن العربي
وأشار كمال إلى أن الاستثمار في الابتكار يمثل أحد أهم ركائز التنمية المستدامة، خاصة في ظل تعقّد القضايا البيئية والمناخية والتحولات التكنولوجية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مما يستدعي تبنّي استراتيجيات مستقبلية واضحة، أبرزها:
1. تطوير مهارات الإعلام الرقمي: لإعداد إعلاميين قادرين على مواجهة تحديات العصر ومكافحة الشائعات وصناعة خطاب مسؤول.
2. التكيف مع التكنولوجيا الحديثة: عبر تبني استراتيجيات مبتكرة تتماشى مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
3. تعزيز الحوار بين الأجيال: لتفادي الفجوات المجتمعية وبناء تواصل فعّال بين مختلف الفئات.
وفي ختام كلمته، وجّه الوزير الأسبق أسامة كمال شكره للقائمين على المؤتمر، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في خدمة قضايا التنمية المستدامة في الوطن العربي.
