كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالةرئيس قطاع الشؤن الاجتماعية خلال إجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته غير العادية على مستوى الوزراء
صاحبات وأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود
أصحاب السعادة،السيدات والسادة،
أتشرف أن أنقل لكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمنياته لأعمال مجلسنا هذا بالتوفيق والنجاح، الذي كان حريصاً على المشاركة معكم في هذه الدورة الغير عادية لولا ارتباطات هامة مسبقة حالت دون ذلك، وتطلعه إلى الخروج بالموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أولوية في العمل العربي المشترك.
كما يشرفني أن أرحب بكم في بيتكم بيت العرب جامعة الدول العربية في الدورة الغير عادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، والذي ينعقد لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في دورتها (31)، في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.
على مدى اليومين الماضيين عقدت اجتماعات كبار المسؤولين لمناقشة كافة الموضوعات المقترحة من الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة لعرضها على القمة القادمة، وقد اجتهدت تلك الاجتماعات لبلورة الموضوعات المطروحة على الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة، لتعبر في مجملها عن الأولويات العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتصب في تعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى التعافي من جائحة كوفيد -19 في مختلف القطاعات ذات الصلة، وبما يمكن أيضاً من مواصلة مسيرة التنمية العربية وتنفيذ متطلبات خطة التنمية المستدامة 2030، وبما ينعكس إيجاباً على المواطن العربي.
أصحاب المعالي السيدات والسادة
لامست الموضوعات المطروحة أيضاً الظروف الاستثنائية لبعض الدول الأعضاء، خاصة تلك التي لديها أوضاع غير مستقرة والدول التي تواجهه تحديات وصراعات مسلحة، وتأثير ذلك كله بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد -19، على مقدرات وقدرات تلك الدول للمضي قدماً في مسيرة التنمية.
ومطروح في هذا الإطار أيضاً بنداً يُشكل دعماً كبير لدولة فلسطين الشقيقة لنؤكد ونرسخ اعتبار تلك القضية، ضمن أولويات العمل العربي المشترك، ذلك فضلاً عن عدد من المبادرات الهامة والتي تتطلع إلى المستقبل مثل التعاون الفضائي العربي والتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي العربي ، وتنمية تقنيات تسيير الأراضي لتحسين الإنتاج، ومهننة العمل الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، والنهوض بعمل المرأة، وتعزيز العمل التطوعي، وغيرها من القضايا الهامة، والتي كما ذكرت تمثل أولوية للعمل التنموي العربي .
أصحاب المعالي السيدات والسادة
في نهاية كلمتي أتمنى التوفيق والنجاح لأعمال مجلسنا هذا بما يشكل مدخلاً رئيسياً للقمة العربية القادمة ويدعم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وتعزيز المسيرة الرامية إلى تحسين حياة الإنسان العربي وضمان عيشه في أمن ووئام مجتمعي وفي إطار من العدالة الاجتماعية.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية