كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة باللجنة الدائمة لحقوق الانسان
كلمة معالي السفيرة الدكتورة/هيفاء أبو غزالة
خلال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان
سعادة السفير/طلال خالد المطيري، رئيس الدورة (49) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان
سعادة المستشار/جابر صالح المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية
سعادة اللواء/محمد يوسف، مدير المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام
أصحاب السعادة السيدات والسادة ممثلو الدول الأعضاء
السيدات والسادة ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المتمتعة بصفة مراقب
يطيب لي في مستهل بياني الافتتاحي أن أرحب بكم في رحاب بيتكم، جامعة الدول العربية، وأن أنقل لكم تحيات معالي الأمين العام السيد/أحمد أبو الغيط، وتقدير سيادته العميق للجهود المبذولة على مستوى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان لجهة تعزيز دعائم منظومة حقوق الإنسان العربية بمواثيق واستراتيجيات وخطط عمل ودراسات وبحوث، علاوة على تنسيق المواقف بشأن قضايا حقوق الإنسان المطروحة عربيا وإقليميا ودوليا، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى، وأولوية الأولويات، القضية الفلسطينية.
وبالفعل، فقد ساهمت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان منذ سبتمبر /أيلول 1968، تاريخ إنشائها، في بناء وتعزيز ركائز منظومة حقوق الإنسان العربية، نصا وممارسة، علاوة على مد جسور التواصل مع المنظمات الحكومية الإقليمية والدولية الشريكة، ومع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني العربية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
ومن المهم التأكيد مجددا على ضرورة إيجاد آلية تنسيق وتعاون بين المكونات الأربعة لمنظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية، ولكون القضية واحدة والهدف واحد فتناغم الجهود أضحى ضروريا بين اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ولجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان واللجنة المعنية بحقوق الإنسان في البرلمان العربي والمؤتمر السنوي للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، مع احترام اختصاص كل منها، وإشراك المجموعة العربية لدى مجلس حقوق الإنسان في هذا الجهد.
الحضور الكريم،
انعقدت خلال الفترة ما بين الدورتين (48) و(49) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ثلاث اجتماعات لفريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد “الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان” واجتماعين لفريق العمل مفتوح العضوية المخصص لدراسة “مشروع الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة”، ونأمل أن تخلص دورتكم هذه إلى الموافقة على كل من الخطة والإعلان المشار إليهما ورفعهما إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لاعتمادهما في دورته القادمة.
كما نأمل في استكمال التصديقات على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بانضمام كل الدول الأعضاء إلى هذا الصك القانوني. ونجدد هنا دعوتنا لفتح حوار بناء مع الدول الأعضاء غير الأطراف للعمل على تجاوز ما قد يحول دون انضمامها إلى الميثاق. كما نجدد دعوة الدول الأطراف إلى سرعة التصديق على تعديل الفقرة الأولى من المادة (45) من الميثاق بشأن تعديل مسمى “لجنة حقوق الإنسان العربية” إلى “لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان”، حتى يدخل هذا التعديل حيز النفاذ.
هذا، وترحب الأمانة العامة بالتجدد المستمر في بنود جدول أعمال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان من خلال ما تقترحه الدول الأعضاء من بنود مبتكرة من قبيل المساواة والإنصاف والتحولات المناخية، وندعو إلى الاستمرار في هذا النهج، والاسترشاد بالبنود المطروحة على جدول أعمال دورات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سعيا نحو تحقيق التناغم بين عمل اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان وشواغل المجموعة العربية في جنيف.
وختاما، نشيد بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة الاحتفاء في 16 مارس/آذار القادم باليوم العربي لحقوق الإنسان في إطار فعاليات إكسبو دبي بشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ومن المؤكد أنه سيكون حدثا مميزا، بحضور مميز وحول موضوع مميز وهو “الحق في بيئة سليمة مع تحديات التغير المناخي”.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
#مجلة_نهر_الأمل