تقرير: وفاء ألاجة
تواصلت ردود الافعال حول كورونا ورصدت ندوة ” الاثار الثقافية والاجتماعية لفيروس كورونا على المجتمع العربى” والتى نظمها الدكتور سعيد اللبان وشارك بها العديد من المراقبين والمحللين النفسيين والاجتماعيين لتلك الظاهرة واشارت الدكتورة نهال الكيلانى للاثار الثقافية لفيروس كورونا غلى المجتمع العربى حيث رصدت العديد من الكتابات فى هذا الموضوع ووقف الأنشطة والفعاليات الثقافية بكافة أنواعها واللجوء الى وسائل التواصل الاجتماعى التى لم تكن تلقى ترحيبا من قبل فى التفاعل بين الأجيال المتقدمة فى السن وكانت المشاركات على منصات التواصل الاجتماعى قاصرة على الشباب فهى لغة التواصل فيما بينهم.
ورصدت ايضا عزوف بعض الفنانين عن اقامة الحفلا لعدم وجود جمهور وغباب التفاعل بين الفنان وجمهوره مما يفقده الاحساس الذى يدفعه للغناء ولازال التغيير يحتاج لبعض من الوقت ولكن كورونا قهرت أن التغيير مستحيل فبالرغم من الأثار السلبية التى رصدناها الا اننا نرى حراكا فنيا مختلف تمامامثل ظهور بعض فرق الهواة من الشباب فى العديد من المجالات الفنية والتى كانت تفشل فى الماضى فى الوصول لأصحاب القرار لتقديم عروضهم او لأنها غالبا تفتقد التمويل الكافى لاقامة تلك العروض ولكنها تفوقت فى عرض انتاجها على وسائل التواصل الاجتماعى وتسيدت الاجواء.
وكدذلك فى مجال النشر الالكترونى وجدنا العديد من الموهوبين من الاقاليم والاماكن الناىية وجدوا طريقهم لمنصات التواصل الالكترونى فلم تعد الثقافة قاصرة على النخبة وهذا دورنا فى تنمية التذوق الفنى وتنمية الحس النقدى لنرتقى بالمجال الثقافى ونرقى بالذوق العام للمشاهدللتفرقة بين الانتاج الجيد ولفظ السىء منه والذى لايتوافق مع الذوق العام
واصبحت الثقافة عابرة لكافة الحدود لنشر المعارف والارتقاء بالسلوك الانسانى فى العالم كلهفوجدنا تطابق بين شعوب العالم كله ففى الدول العربية وامريكا وروسيا وغيرها من الدول تطابق السلوك الانسانى فى تعبيره عن ثقافته فى ظل ازمة كورونافقد عرضت الفرق الفنية عروضها فى المنازل وقامت بالغناء والعزف من شرفات بيوتهم لتوصيل الرسالة للمجتمع وعلينا الان أن نبدأ فى التفكؤر فى واقع مابعد كورونا ونبنى على تلك المكتسبات التى خرجنا بها من تلك المحنة.
