كيف نواجه فوضى الاعلام الجديد ؟
تغطية مجلة نهرالأمل لندوة “كيف نواجه فوضى الاعلام الجديد ؟”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
نظمت مكتبة مصر العامة بالتعاون مع “صالون الإعلام” لأيمن عدلي صالونه الشهري تحت عنوان ” كيف نواجه فوضى الاعلام الجديد ؟” وتحدث في الصالون الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، والدكتور ياسر عبد العزيز والكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور,وأدار الندوة الإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين , وبمصاحبة فرقة نجوم الطرب للموسيقى والغناء قيادة المايسترو د. مصطفى أحمد.
وأكد أيمن عدلي أن فكرة إقامة الصالون جاءت لتجمع بين أبناء المهنة، لمناقشة مختلف القضايا، التى تهم العاملين فى الحقل الإعلامى وتساهم فى تطوير عملهم وتقديم القدوة وطرح القضايا الوطنية الجادة للنقاش تحت مظلة الوطن وشدد على أهمية الصالون فى تثقيف وتنوير وتنمية المجتمع وغرس روح الوطنية والحفاظ على دعائم المجتمع وعاداته وتقاليده وأوضح عدلى أنه من الضرورى جمع الإعلاميين للتعارف وتقريب وجهات النظر ومناقشة المشاكل والهموم التى تعيق عملهم، والعمل على حلها، إضافة إلى الاستفادة من أصحاب الخبرات، فمصر مليئة بالكفاءات وأصحاب التجارب والرؤى الجادة، وإتاحة المجال للحوار المفتوح هدفه المساهمة فى الارتقاء بمستوى إعلامنا، ليكون قادرًا على مواصلة دوره الوطنى مؤكداً ضرورة وجود دور إعلامى عبر الصالون للرد على الهجمات والحملات المغرضة ضد الدولة المصرية، وإبراز الجوانب الإيجابية والصورة المشرفة والمشرقة لوطننا الغالى الذى يمتلك من المقومات ما تحقق له المكانة العالمية فى الجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية والدينية.
وأشار الدكتور سامى عبد العزيز أن الدولة التى مزاجها معتل يكون أمنها القومى مختل والاعلام الجديد يهدف لإشاعة كافة الأخبار التى تعكر المزاج العام لتستهدف الشباب ليروا كل شىء باللون الأسون لاحباط الأمة والتأثير عليها ,والنتيجة أن يفقد الشباب الثقة فى كل شىء , فمن يلاحظ التغيرات التى وقعت خلال الست سنوات الماضية يرى التغير للأفضل فمصر كانت مختطفة عقب ثورة يناير وكانت على وشك الافلاس عام 2015 وإستطاع الرئيس وضع خطة للمكاشفة والمواجهة والتغيير فواجه الشعهب بالصعوبات والتحديات التى تواجه الاقتصاد وبدأ بخطة للإصلاح الإقتصادى وتعويم الجنيه لتظهر قيمة الدولار بعد أن ظل الاقتصاد ينزف ولم يتبقى لدينا إحتياطى يغطى إحتياجاتنا من الطعام لشهور محدودة ووصلنا الآن لنقطة فى النمو شهدت لها جميع المؤسسات المالية العالمية .
وأكد الدكتور ياسر عبد العزيز أن نسبة من يستخدمون الموبايل فى مصر تبلغ 100%والغالبية منهم متصلة بالانترنت ,ويعتبر مارك زوكربيرغ الذى أسس فيسبوك ويمتلك أكثر من مائة شركة فى مجال تكنولوجيا المعلومات لها تأثير على العالم كله مكنها من إيقاف ترامب عن التحدث من خلال تويتر ولم يتمكن الرئيس الأمريكى من مخاطبة أنصاره أو التواصل مع وسائل الاعلام ,والوسائل الحديثة للتواصل الالكترونى تقدم كافة الاخبار والمعلومات وخدمات التسلية والترفيه والتسوق على مدى 24 ساعة وتجعل المتلقى مقدم للخدمة الاعلامية ويستطيع التفاعل وينشر الأخبار بمجرد ضغطة وكل تلك التطبيقات الالكترونية جعلت الشخص يدمن الانترنت, وإذا نظرنا لسلبيات السوشيال ميديا نجدها تخترق الخصوصية وتتجسس على متابعيها دون أن يدروا فغالبية الناس فى منطقة الشرق الأوسط لم يعرفوا تلك المخاطر سوى منذ شهر واحد فقط أن الواتساب يتجسس عليهم ويأخذ بياناتهم,ولكن بريطانيا إنتبهت لذلك فلديها قوانين تمنع التجسس ومعظم التطبيقات تنشر مبادئها ولكن لاأحد يقرأها لانه يرى مدى إنتشارها فيثق فيها ولايدرك أحد مدى خطورة شبكات التواصل الاجتماعى التى تستفيد من البيانات والاعلانات ولاتخبرنا عن نموذج عملها الحقيقى ولابد من الحوكمة وسن التشريعات لمواجهة طغيان تلك الشركات التى أصبح لديها القوة لايقاف رئيس دولة مثل أمريكا .
وأشار المحرر الصحفى أحمد أيوب أن مشكلة الإعلام الجديد تكمن فى قدرتها على طمس الهوية الثقافية فالأمة العربية مستهدفة للتأثير على هويتها وثقافتها وعاداتها وتغيير معتقداتها ومبادئها فالمواقع التى تسلط الضوء على المشكلات تهدف لاستهداف الشباب الغاضب ليكون سلاحهم يحاربون به مجتمعاتهم, فسلاح الجيل الرابع من الحروب هو وسائل التواصل الاجتماعى التى تستهدفنا ولابد من الوعى بخطورة تلك التطبيقات التى نستخدمها فهى سلاح ذو حدين فهى تحارب الاعلام التقليدى الذى يتمسك بإعلان مصادره الموثوقة .
ووسيلة مواقع السوشيال ميديا هى ترويج الشائعات فكل يوم نواجه شائعات ويواجهها الجهاز الحكومى وينشر تصحيحا لتلك الأخطاء المقصودة والمدروسة والمخطط لها ,ويجب الحذر عند نشر الخصوصيات على الفيس بوك لأن هناك من يتعقب تلك الخصوصيات ويستخدمها ضد البلاد ,ولذلك تدعم الدول الأجنبية الصحافة التقليدية والورقية لمواجهة كذب وإدعاءات الاعلام الجديد الذى يشكك فى كل شىء ويستغل ماينشر فى منصات حقوق الانسان لمهاجمة الدول والتشكيك فى الدول لاستهدافها ومنع صادراتها وممارسة الحظر الاقتصادى عليها ليقع إقتصادها ويروج الاعلام الجديد للأفكار الهدامة لطمس هوية الأمة وأصبح لدينا جيل من الشباب لايؤمن الا بما يراه ويسمعه على منصات التواصل الاجتماعى ولايقتنع برؤيتنا ولامبادئنا ولاثقافتنا ولايؤمن إلا بالثقافات الأخرى.
#مجلة_نهر_الأمل