لماذا حصل مستشفى “57357” على شهادة الـ “CAP” من الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي؟
لماذا حصل مستشفى “57357” على شهادة الـ “CAP” من الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي؟
محمود جودة
حصل معمل الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، على شهادة الـ “CAP”، من الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي، وهي أعلى شهادة عالمية تمنح للمعامل بعد اختبارات عديدة، وتطبيق لكافة المعايير الدولية في هذا المجال، حيث حضر 9 مراقبين ممثلين للكلية الأمريكية للمستشفى، وراجعوا كافة الأمور الفنية، واختبروا كافة التخصصات بمعمل الباثولوجيا الإكلينيكية.
وقال د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، أن بعد الزيارة نتج تقرير مبدئي عن مطابقة المعمل لأكثر من 3000 معيارا متخصصا بنسبة مطابقة أكثر من 99%، وهو ما دعم حصول المستشفى على شهادة الاعتماد، وإعلان النتيجة رسميا من المركز الرئيسي بشيكاغو الأمريكية، وهي شهادة تمنحها الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي، للمختبرات التي تحقق الجودة والكفاءة في الآداء، وتجتاز المعايير والتقييمات، الهادفة لضمان أعلى مستويات الجودة والدقة في العمل داخل المختبرات الطبية وعلم الأمراض.
وقال أن الحصول على هذه شهادة يعد إنجازًا مهما، يعزز الثقة في جودة النتائج والخدمات، وبموجبها يكون مستشفى 57357 أول مستشفى في مصر وأفريقيا يحصل على اعتماد الCAP لكل خدماتها، وكل وحدات المعمل المختلفة دفعة واحدة، وعددها 9، وتضم وحدات المعمل بها، تحاليل الدم، وكيمياء الدم، والفيروسات وأمراض المناعة، والتدفق الخلوي، والوراثة الخلوية، والبيولوجيا الجزيئية، ووحدة تحاليل الميكروبيولوجيا، والوراثة المناعية وتوافق الأنسجة، والاختبارات السريرية.
أكدت د. سونيا سليمان، مدير قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى 57357، على أن المستشفى يسعى للوصول لنسب الشفاء العالمية في مجال سرطان الأطفال، الأمر الذي كان لابد معه من التقدم للحصول على أعلى شهادة في جودة المعامل في العالم، وتمنح من الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي “CAP” وهي اختصار لـ ” “College of American Pathologists”.
وعن التجهيزات المسبقة قالت د. سونيا سليمان تجهزت معامل وكوادر مستشفى 57357 للحصول على هذه الشهادة منذ فترة، وتم التواصل والتنسيق بين المستشفى والكلية الأمريكية طوال الوقت، وأرسلت الأخيرة بدورها عينات لتحاليل غير معلومة النتيجة، وتم فحصها بمعمل مستشفى سرطان الأطفال، ورفع النتيجة على نظام إلكتروني، وقارنت من خلاله الكلية الأمريكية النتيجة مع كافة الجهات المشاركة في نفس البرنامج بالعالم، لضمان اجتياز اختبارات الكلية بنجاح.
ويتم من خلال ذلك اكتشاف آية عقبات في التحاليل أو الأجهزة وإصلاح تلك العقبة، وذلك لضمان دقة النتائج بشكل مستمر، وأنها على أعلى مستوى عالمي.
وقالت د. سونيا سليمان، أن المستشفى استكمل كافة التجهيزات الفترة الماضية، من أجل اجتياز اختبارات ومعايير الكلية الأمريكية لأطباء الباثولوجي في تحاليل الدم المختلفة، وبموجبها فإن جودة ودقة ونتائج التحاليل التي تجريها مستشفى 57357 توازي نفس الجودة والدقة التي تجريها المعامل العالمية في أمريكا أو غيرها.
وقالت مدير معامل الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى سرطان أطفال مصر، أن كل أقسام المستشفى تعمل في تناسق لتحقيق رؤيتها ورسالتها وهي “طفولة بلا سرطان”، ويتم ذلك من خلال البحث العلمي، والتطوير والتدريب المستمر، والجودة في الآداء، وفي المعامل هنا نتكلم عن الجودة في الآداء، وهي لا تتحقق لمجرد وضع العينات في الأجهزة فقط، ولكن تبدأ منذ دخول المريض المستشفى، ثم سحب العينة في المعمل، مع تطبيق كافة معايير مكافحة العدوى، وكذلك وضع باركود على عينة المريض، وكيفية نقل العينة من وإلى المعمل، وغيرها من الخطوات التي تتبع مع المريض.
ويتم إجراء اختبارات الجودة على الأجهزة يوميا، للتأكد من دقة عملها قبل إدخال أي عينة للمريض بالجهاز، ويتم تحليل وفحص العينات من قبل أساتذة متخصصين ومتفرغين، لهم خبرة فى المجال أكثر من ٢٠ عاما.
وتقدم معامل الباثولوجيا الإكلينيكية فى المستشفى خدماتها للأطفال المرضى بالأقسام الداخلية والطوارئ على مدار 24 ساعة يوميا، 7 أيام في الأسبوع، وتعمل بنظام ميكنة كامل لإنجاز العمل بأعلى دقة وسرعة، بهدف رفع نسب الشفاء، وخفض قوائم الانتظار بالمستشفى، حيث يساهم تقليل الاعتماد على العمل اليدوي، في ضمان سلامة المريض، وتحسين الكفاءة وتقليل التكلفة.
وتطبق معايير المعامل بشكل يعمل على تحقيق متطلبات سلامة المريض والحفاظ عليه بشكل فعال، والتركيز على مفهوم الرعاية الشاملة، والتشجيع علي قياس مبادرات سلامة المرضى وتحليل نتائجها بدقة لتحديد مجالات التحسين المستمر للآداء المؤسسي، وبيئة العمل، والصحة والسلامة المهنية، بشكل يفيد مقدمي الرعاية الصحية، عبر تحسين درجات رضاء المرضى، وزيادة إنتاجية الموظفين، وفعالية العمليات المؤسسية، والاستغلال الأمثل للموارد، وتحفيز العاملين على التعليم المستمر، والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال عملهم.