مؤتمرات وندوات

التحول الرقمى وأهميته -مصر أنموذجاً

وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس الهيئة العلمية للإتحاد العربى

إتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يقيم ندوة عن التحول الرقمي وأهميته المعاصرة

حان وقت العمل للتحول الرقمى
كان ملتقى الإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع مركز التنمية الإدارية بالدقي ورعاية إعلامية من مجلة نهر الأمل، يوم الأحد الموافق 25/7/2021 عبر تقنية الإتصال المرئى عن بعد حيث شارك فيه أكثر من مائة مشارك وباحث وعالم فى هذا المجال فى زخم علمى رائع .

وقد رحب رئيس الندوة الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة في كلمته الإفتتاحية بالحضور والمشاركين ومعربا عن أمله أن تكون الندوة نقطة تحول هامة في الكثير من اللقاءات المستقبلية للإتحاد والتي يعتمد فيها دائما على البحث في عقول العلماء والخبراء ليخرجوا أفضل ما لديهم من علم لتحقيق الإرتقاء للشعوب العربية .

حيث أشار السفير أشرف عقل بمحاضرته حول التحول الرقمى وأهميته -مصر نموذجاً مؤكدا على حرص الجميع على إستخدام الرقمنة خلال السنوات الأخيرة وظهور أهمية التحول الرقمى خلال العقد الماضى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى جاهدة إلى بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًا فى كافة مناحي الحياة لاحداث التنمية المستدامة وإستخدام تقنية المعلومات عبر الذكاء الاصطناعى لتحقيق مردود إقتصادى وإجتماعى والتغير الرقمى المرتبط بتطبيق التكنولوجيا الرقمية والحوسبة السحابية لايسير بنفس الوتيرة فى كل أنحاء العالم فيختلف فى أوروبا عن الولايات المتحدة وألمانيا .

والتطور التاريخى للرقمنة بدأ منذ عام 1703 عندما شرح غوتفريد فيلهيلم لايبنتز وتصور المبدأ الذي سيصبح معروفًا بـالرقمنة في كتابه شرح دي لاريميثيك بينير. تطور في البداية كنظام رقمي للعد الثنائي، باستخدام قيمتين فقط 0 و 1، استمر التطوير على النظام واستُكمل بواسطة باحثين مثل جورج بول (1845) وكلود شانون (1938) وجورج ستيبيتز خلال الأربعينيات. كان أول “ترانزستور”عملي هو الترانزستور ذو نقطة الاتصال، الذي اخترعه المهندسون ويليام شوكلي ووالتر هاوزر براتينو وجون باردين في عام 1947. 

اخترع فريق بحث شوكلي لاحقًا الترانزستور ثنائي القطب في عام 1948.اخترع محمد عطا الله وداون كانج الموسفت، والمعروف أيضًا بترانزستور الأثر الحقلي للأكاسيد المعدنية لأشباه الموصلات، في عام 1959. بفضل قابلتيه الكبيرة للتوسع والاستهلاك الأقل بكثير للطاقة والكثافة العالية مقارنة بالترانزستور ثنائي القطب، جعل الموسفت من الممكن تكوين دائرة متكاملة (IC) عالية الكثافة، ليصبح من الممكن دمج أكثر من 10000 ترانزستور في دائرة متكاملة واحدة، وبالتالي الملايين ثم المليارات من الترانزستور في جهاز واحد. ومع التغير المتسارع وتقدم الشبكة العنكبوتية تغيرت سرعة الرقمنة والتحول الرقمى

واستفادت شركات “dell” من الشبكة العنكبوتية محدثة خللا فى الحواسب الرقمية وحصلت على رؤى قيمة الخاصة بسلوك المستهلك فى تصفح المواقع الالكترونية وزاد استخدام الانترنت عام 2000 ، وأعلن الاتحاد الأوروبى قيام حملة السوق الرقمى الموحد وخلق قاعدة للحوكمة الالكترونية والمعرفة الفكرية مما ترتب عليه تحقيق 370مليار دولار فى القيمة المضافة وبدأ استخدام الرقمنة فى تحسين جودة الصوت فى المحادثات التليفونية .

والتحول الرقمى فى المجتمعات يوصف بأنه التأثير الكلى للرقمنة وتغيير أنماط الاستهلاك والمنشأت الاقتصادية والحواجز الثقافية وهناك تحديات تستلزم تحليل المتغيرات الثقافية وخلق فرص جديدة للسوق وتسارع الأذكياء للخلق والابداع للتطوير لتحقيق إيرادات عالمية , ولكنه حقق فوائدوبالطبع نحن في مصر مازلنا في طور البداية والتكوين للحاق بهذه التكنولوجية العصرية التي تسهل الحياة على المواطن من ناحية وتحديث وتسجيل بياناته وربطها بشكبات كبرى تلغي الدهاليز الحكومية وتفكك الروتين

وتسهل على المواطن في ظل التطور المذهل فى الأجهزة والآلآت والأنظمة الذكية، وهو أمر بالتأكيد سيؤدي لاختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر فى العملية الإنتاجية وقدرة كبيرة في معالجة البيانات والذكاء الصناعي.

ولأن الدولة المصرية تسعى الآن سعيا حثيثا على التحول السريع على الطريق الرقمي فقد سعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتهيئة البيئة المناسبة على مستوى الإنترنت باعتبار أن التحول الرقمي يعتمد على إنترنت الأشياء التي تيسر وتساعد على انتقال القطاعات الحكومية أو الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار المنتجات والخدمات،

كما تسعى الوزارة إلى بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميا فى كافة مناحي الحياة، ولذا تعمل على تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية، وذلك لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، ورفع جودة الخدمات وكفاءتها من خلال تحسين بيئة العمل،

وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع. وتهدف استراتيجية مصر للتحول الرققمى 2030 لتحسين جودة مناحى الحياه وتحسين الظروف المعيشية وتقديم الخدمات الالكترونية وتحويل الحكومة لحكومة مترابطة الخدمات وتحسين الجهاز الادارى للدولة والجامعات والوزارات والسفارات وتعزيز قيم الشفافية والمراقبة من خلال التفاعل مع عناصر امجتمع المختلفة وتطوير سعة الانترنت وخدمات الاتصالات وضخ إستثمارات ضخمة جعلت مصر تتقدم فى الترتيب العالمى لسرعة الانترنت وإستخدام كابلات الألياف الضوئية لربط اكثر من 33 ألف مبنى حكومى لزيادة سرعة الانترنت وتحديث مكاتب البريد لتقديم خدمات الشمول المالى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى